وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ميناء ومطار غزة حيوي للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي

نشر بتاريخ: 10/09/2005 ( آخر تحديث: 10/09/2005 الساعة: 12:48 )
ترجمة معا - من المفروض أن يقوم الفلسطينيون بتشييد ميناء بحري وآخرجوي في غزة، طالما وافقت اسرائيل على إقامة دولة فلسطينية، فلا بد من السماح لهذه الدولة المستقلة أن يكون لديها القدرة على الاتصال بالعالم الخارجي.

إن المخاطر المترتبة على هذا الاتصال، وتجربتنا الماضية مع الفلسطينيين لا تبشر بالخير كما ان بناء هذه الموانيء قد تسهل عملية نقل اسلحة فتاكة الى غزة بما في ذلك الصواريخ طويلة المدى، أو تلك المضادة للطائرات.

من الواضح أن اسرائيل لا تستطيع السماح ببناء هذه الموانيء بدون اتفاقيات تضمن التزام الفلسطينيين بمنع تهريب هذه الأسلحة عبر الموانيء الى غزة.

على أي حال فان التجارب الماضية اثبتت كذلك، أن هكذا اتفاقات قد يتم انتهاكها.

من ناحية أخرى، علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن عمليات تهريب الأسلحة كانت تحدث تحت سمعنا وبصرنا خلال سيطرتنا على غزة، ومعروف للجميع أن لدى حماس عدد كبير من الصواريخ.

بالإضافة الى ذلك، وبرغم المخاطر التي قد تكون موجودة من خلال انشاء المطاروالميناء الفلسطيني، فقد يعطي ذلك ميزة مالية كبرى لاسرائيل، ويزيد من فرص السلام.

فكما كانت المستوطنات والمدن الاسرائيلية في مدى الصواريخ والأسلحة الموجودة في غزة، فان الموانيء الفلسطينية والمطار سوف تكون في مدى الاسلحة الاسرائيلية، وعليه فان علينا أن نوضح لهم الامور كما هي، بمعنى أن أي هجوم فلسطيني على أي بلدة سينتج عنه إغلاق تلك الموانيء جواً وبحراً.

لقد تعلم الفلسطينيون دروس الانتفاضة، وكيف أن القتال كان سبباً في اغلاق مطار غزة.
كما أنه يجب إضافة حقيقية أخرى الى هذه المعادلة، فقد عانت اسرائيل لسنوات خلت من اغلاق بري، وحتى اليوم، وبرغم معاهدات السلام مع الاردن ومصر، فان اتصالنا بالعالم الخارجي يضيق، إن المضامين المالية لهذه المعضلة كبيرة وقاسية وهذا هو السبب الرئيسي في الاحتكار في مجالي الجو والبحر في اسرائيل، هذا هو السبب الذي يدفع السوق ثمناً باهطاً له.

إن ميناء ومطار غزة لا يبعدان عن مركز اسرائيل سوى كيلومترات محدودة، وهذا ما قد يغير الوضع بشكل دراماتيكي.

هذا اذا استفاد الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني من ذلك، فالبضائع يمكن أن تأتي عبر ميناء غزة، وهذا سوف ينهي الاحتكار ويوفر فرصة لتخفيض اسعار وتكاليف الشحن تصديراً أو استيراداً.

كذلك، فان بامكان الحركة السياحية، والسياح الأجانب القدوم الى اسرائيل عبر مطار غزة، وربما سوف يكون في يوم قادم من الأيام, بامكان المواطن الاسرائيلي أن يسافر الى العالم عبر ذات الميناء.

إن مثل هذا التطور قد يؤدي الى خلق مزيد من فرص العمل للفلسطينين وبالتالي تقليل حاجاتهم أو اعتمادهم على اسرائيل.
دانييل فريدمان
يديعوت أحرنوت