![]() |
"ويكيلكس" يكشف عن تفاصيل محادثات فلسطينية امريكية صعبة قبل المفاوضات
نشر بتاريخ: 26/12/2014 ( آخر تحديث: 26/12/2014 الساعة: 15:39 )
بيت لحم - معا - كشف موقع "ويكليكس" الامريكي تفاصيل محادثات خاصة بين مسؤولين فلسطينيين وأمريكيين قبيل بدء المفاوضات التي استمرت لتسعة اشهر في حكومة نتنياهو الاولى بين اسرائيل والفلسطينيين حيث تقول هذه الوثائق عن المحادثات الامريكية الفلسطينية كانت صعبة وتخللها خلافات ونقاشات حادة بين المسؤولين الفلسطينيين وعلى رأسهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والسفير الامريكي في الاردن ديفيد هيل والمبعوث الامريكي الخاص جورج ميتشل حيث جرت هذه المحادثات في العاصمة الاردنية عمان.
وبحسب الوثائق التي كشفها الموقع الامريكي فان المحادثات الامريكية الفلسطينية التي جرت عام 2009 وقبل اعلان نتنياهو عن تجميد الاستيطان لمدة 10 شهور، كانت تركز على بدء المفاوضات حيث كان عريقات يرفض الدخول في المفاوضات دون تجميد الاستيطان الاسرائيلي بشكل كامل بما فيها القدس الشرقية وهو الامر الذي سعى الامريكيون لتجاوزه وإطلاق المفاوضات حتى لو لم يتم توقيف البناء في الاستيطان. وبحسب الوثائق التي نشرتها صحيفة "معاريف" ايضا صباح اليوم الجمعة فان صائب عريقات كان يصر على الامريكيين بضرورة معاقبة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته مشيرا للأمريكيين ان لديه ملف ضخم من الادانات الامريكية للاستيطان وضرورة القيام بخطوات جدية من اجل الضغط على نتنياهو. وابلغ عريقات المسؤولين الامريكيين انه لن يكون هناك مفاوضات وان قرار مركزية فتح واللجنة التنفيذية هو عدم اجراء مفاوضات اذا لم يتم تجميد الاستيطان حيث قال لهم عريقات الامر انتهى "فينيتو"مما اغضب الامريكيين. وبحسب الوثائق فقد غادر الوسيط ميتشل الغرفة غاضبا وبقي عريقات والسفير هيل واستمرا في النقاش، ومن ثم عاد ميتشل الذي قال لعريقات "إذاً لن يكون هناك مفاوضات مباشرة بناء على اصرارك على هذا الموقف". وقام ميتشل بتسليم عريقات الورقة التي تتضمن التفاهمات وردود الجانب الاسرائيلي على المسعى الامريكي للبدء في المفاوضات، وطلب منه على ضوء الموقف المتشدد من تجميد الاستيطان ان يمزق الورقة كونها لم تعد تلزم بعد. وحاول ميتشل اقناع عريقات مجدداً بضرورة استغلال الفرصة الراهنة بوجود الرئيس الامريكي باراك اوباما كونها لن تتكرر ولن يأتي رئيس للولايات المتحدة لديه الاستعداد العالي لحل الصراع واقامة الدولة الفلسطينية، ومع ذلك فقد بقي عريقات على موقفه مؤكدا ايضا بان الرئيس ابو مازن لن يقبل بالعودة للمفاوضات في ظل وجود واستمرار البناء الاستيطاني كون الجانب الفلسطيني يعرف شخصية نتنياهو المخادعة. |