وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قائمة عربية مشتركة للكنيست الإسرائيلي بعد مفاوضات عسيرة

نشر بتاريخ: 23/01/2015 ( آخر تحديث: 23/01/2015 الساعة: 17:00 )
قائمة عربية مشتركة للكنيست الإسرائيلي بعد مفاوضات عسيرة
كفر قرع - تقرير معا - بعد مفاوضات عسيرة، وعدة جولات، ومناورات سياسية، قررت الأحزاب العربية في إسرائيل خوض انتخابات الكنيست في قائمة انتخابية واحدة، للتغلب على نسبة الحسم لتمثيل الاحزاب، والتي تم سنّها للحد من تمثيل الأحزاب العربية في الكنيست.

وأعلنت لجنة الوفاق التي فوضتها الأحزاب العربية بتشكيل قائمة مشتركة بعد حوالي عشر ساعات من المداولات التي تخللتها عدة أزمات، عن الاتفاق نهائيا على قائمة عربية مشتركة.

ويرأس القائمة أيمن عودة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، يليه مسعود غنايم من الحركة الاسلامية ثم جمال زحالقة من التجمع الوطني الديمقراطي بينما يحتل المركز الرابع أحمد الطيبي من الحركة العربية للتغيير.
|314250|
وتحتل المركز الخامس عايدة توما-سليمان من الجبهة، يليها عبد الحكيم حاج يحيى من الحركة الاسلامية ثم حنين زعبي من التجمع ودوف حنين من الجبهة وطلب أبو عرار من الحركة الاسلامية ويوسف جبارين من الجبهة وباسل غطاس من التجمع.

وكانت آخر أزمة قد تمحورت حول ترتيب المرشحين في الأماكن الثاني عشر إلى السابع عشر في القائمة المشتركة بالإضافة الى تمثيل منطقة النقب حيث تقرر اتباع أسلوب التناوب على هذه المقاعد بين الأحزاب.
|314261|
واقترحت لجنة الوفاق على الأحزاب التناوب على المقاعد من 12 حتى 15، بحيث يشغل في نصف المدة الأولى المقعد الـ12 مرشح العربية للتغيير (امرأة) والمقعد الـ13 مرشح الجبهة (من الطائفة المعروفية)، وفي النصف الثاني يتناوب مرشح الحركة الإسلامية (النقب) مع مرشح العربية للتغيير على المقعد 12، فيما يتناوب مرشح التجمع (النقب) مع مرشح الجبهة على المقعد 13. وعلم مراسلنا أن الطيبي وقع بعد إزالة شرط ترشيح امرأة في المقعد الـ12. وستختار العربية للتغيير اليوم مرشحها لهذا المقعد.
|314260|
وبهذا، يكون ترتيب القائمة حتى المقعد الـ15 على النحو التالي:

1- أيمن عودة، الجبهة

2- مسعود غنايم، الحركة الإسلامية

3- د. جمال زحالقة، التجمع

4- أحمد طيبي

5- عايدة توما، الجبهة

6- عبد الحكيم حاج يحيى، الحركة الإسلامية

7- حنين زعبي، التجمع

8- دوف حنين، الجبهة

9- طلب أبو عرار، الحركة الإسلامية

10- د. يوسف جبارين، الجبهة

11- د. باسل غطّاس، التجمع

12- العربية للتغيير(تناوب مع الحركة الإسلامية)

13، د. عبد الله أبو معروف، الجبهة |(تناوب مع جمعة الزبارقة، التجمع)

14- جمعة الزبارقة، التجمع (تناوب مع د. عبد الله أبو معروف، الجبهة)

15- الحركة الإسلامية (تناوب مع العربية للتغيير)

البروفيسور مصطفى كبها من لجنة الوفاق الوطني: "هذه المساعي كانت مساع شاقة والولادة ولادة عسيرة ولكن النتيجة تبشر بالخير لكافة ابناء شعبنا. نحن نبشر لهم ولادة قائمة تجمع في جوانحها كافة الأطياف والتيارات الفكرية وتعمل على تنسيق الجهود للوقوف امام التحديات التي تقف امام ابناء شعبنا".

النائب الدكتور احمد الطيبي: "لقد تم التوقيع على اتفاق اقامة القائمة المشتركة الجميع قدم التنازلات كذلك الحركة العربية للتغيير والتي دائمًا كانت تضحي من أجل الوحدة وهكذا كان هذه المرة الجمعة سنعقد مؤتمر شبابي ضخم وكبير هو الأول من نوعه ما بين الأحزاب الممثلة في المجتمع العربي الفلسطيني ثم ننتخب المرشحين وعليه ندعو المؤيدين للمشاركة في المؤتمر".

وقد أصدرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بيانًا أكدت فيه أنّه تم تشكيل القائمة المشتركة، التي تضمّ جميع القوى السياسية الفاعلة بين الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية، بالاتفاق بين كل من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الحركة الإسلامية الجنوبية، التجمع الوطني الديمقراطي؛ برعاية لجنة الوفاق ولجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية.

وقال المهندس رامز جرايسي رئيس الطاقم الجبهوي المفاوض: "نزفّ لجماهيرنا العربية ولجميع القوى الديمقراطية في البلاد بشرى القائمة المشتركة، والتي تم الاتفاق عليها مساء الخميس بعد جهود متواصلة ومضنية، بمشاركة وموافقة كل الأطراف وبمساعدة لجنة الوفاق ولجنتي المتابعة والقطرية، تلبيةً لنداء الجماهير وحرصًا على مصالحها".

وأضاف جرايسي: "هذه القائمة هي جواب سياسي على التدهور العنصري في البلاد، على جرائم الشرطة العنصرية، وعلى حملة ليبرمان العنصرية الداعية إلى ترحيل الجماهير العربية من وطنها الذي لا وطن لها سواه. هذه القائمة تعبّر عن وحدة نضال الجماهير العربية في مواجهة المدّ الفاشي واستباحة الدم العربي وتقويض شرعية وجودنا ومواطنتنا وحقنا في التأثير السياسي. وأكد جرايسي أننا من هنا نشمّر عن سواعدنا من أجل إحراز أكبر تمثيل للقائمة المشتركة، في مواجهة اليمين الفاشي الساعي إلى إقصائنا، ولخدمة قضية شعبنا ونضاله من أجل التحرّر من نير الاحتلال والاستيطان واللجوء".

وأردف قائلا: "ندعو جماهيرنا إلى دعم هذه القائمة بكل قواها وشرائحها، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. كما دعا جرايسي وسائل الإعلام العربية إلى التجنّد لنصرة القائمة المشتركة وتحفيز الجماهير على ممارسة حقها الانتخابي يوم 17 آذار المقبل. هذا وبموجب الاتفاق تحصل الجبهة على رئاسة القائمة، وعلى المواقع الخامس والثامن والعاشر والثالث عشر من المقاعد الـ15 الأولى".

وحدة تصفيط كراسي
وقد عمم رئيس الحزب الديمقراطي العربي، طلب الصانع، بيانا جاء فيه "هذه وحدة أحزاب تجمعها الانتهازية لتصفيط كراسيها، وليس وحدة الجماهير العربية، واقصاء الحزب الديمقراطي وشرائح واسعة من المجتمع يؤكد ذلك".

وأضاف البيان: "ان اختزال التحالف على ثلاثة احزاب نصبت نفسها وصية على الشعب يؤكد أن هذه القائمة لا تمثل وحدة الشعب وانما وحدة أحزاب تمثل فقط 30% من شعبنا في الداخل".

وأردف البيان: "أن الاتفاق حول تقسيم المقاعد في ذيل القائمة والخاصة بالنقب، ومحاولة ارضاء ممثلي النقب بالفتات بعد التآمر على الحزب العربي الحزب الأول الذي حقق الوحدة ومنح تمثيلا مشرفا للنقب هو استهتار بالجماهير العربية في النقب".

كما جاء في البيان أنّ "الخلافات صبيحة يوم الخميس حول المواقع فضحت الطابق وأن القضية هي تصفيط الكراسي، وتصفية الاحزاب المنافسة، وكل محاولات التنظير حول التصدي للفاشية هي مجرد شعارات بدون رصيد".

وجاء في البيان "أن هذا تحالف المتناقضات التي يجمعها الكرسي ويفرقها المبدء، وانه يمثل المصالح الحزبية الانتهازية وليس مصالح الجماهير العربية".

وختم البيان: "ان الحزب الديمقراطي العربي ماضي في قراره لخوض الانتخابات في أوسع تحالف يضع في سلم أولوياته القضايا الاجتماعية وهو واثق من النجاح، وواثق ان جماهير شعبنا ستكون منصفة أكثر من لجنة الوفاق".