وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جهاز الاحصاء المركزي ينشر النتائج الاساسية للمسح الزراعي للعام 2004/2005

نشر بتاريخ: 11/09/2005 ( آخر تحديث: 11/09/2005 الساعة: 16:50 )
رام الله-معا-أعلن لؤي شبانه رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن النتائج الأساسية للمسح الزراعي الهيكلي للعام الزراعي 2004/ 2005، والذي تم تنفيذه حسب التوصيات الدولية باعتماد الحيازة الزراعية كوحدة إحصائية لجمع البيانات، خلال شهري أيار وحزيران من العام الجاري، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بمكتب جهاز الإحصاء صباح اليوم الأحد الموافق 11/09/2005 حضره جميع ممثلي وسائل الإعلام المختلفة والصحفيين وممثلين عن الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة بالموضوع.

وأشار رئيس جهاز الإحصاء الفلسطيني أن الجهاز عمل ولفترة طويلة على توفير الإحصاءات الزراعية على مستوى التجمع السكاني، والتي تعتمد على التقدير في معظم الأحيان، الأمر الذي يخالف التوصيات الدولية، في حين تم تنفيذ المسح الزراعي الهيكلي للعام الزراعي 2004/2005 على عينة علمية تم سحبها بالاعتماد على قاعدة البيانات التي تم بناؤها من خلال تنفيذ حصر الحيازات الزراعية والذي نفذه الجهاز في الربع الأخير من عام 2004، وقد تم تصميم العينة بحجم 7951 حيازة زراعية، في حين اكتملت مقابلة 96.3% من عينة المسح الكلية.

وأضاف شبانه أنه تم التخطيط لهذا المسح ومنذ فترة طويلة بهدف توفير مجموعة من المؤشرات الأساسية التي تعطي صورة واقعية وشاملة لهيكلية القطاع الزراعي في الأراضي الفلسطينية، وتزويد المهتمين وراسمي السياسات وواضعي الخطط التنموية بالبيانات الموثوقة والتي يحتاجونها لتنمية هذا القطاع الاستراتيجي الهام، بما في ذلك التعرف على الخصائص الديمغرافية للحائزين الزراعيين، ونمط استغلال الحيازات الزراعية، وأنواع المحاصيل المزروعة، وتوفير بعض مؤشرات العمالة الزراعية، والتعرف على اساليب الزراعة والري المتبعة في الحيازة الزراعية، والتعرف على الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، كما يساعد هذا المسح على زيادة التكامل والانسجام بين البيانات الزراعية وغيرها من البيانات ذات العلاقة.

واستعرض شبانه خلال المؤتمر الصحفي المؤشرات والنتائج الأساسية للمسح والتي جاءت على النحو التالي:

الحائزون الزراعيون:
توزع الحائزون الزراعيون في الأراضي الفلسطينية حسب المنطقة بواقع 89.0% في الضفة الغربية و11.0% في قطاع غزة، كما تظهر النتائج أن معدل عمر الحائز الزراعي في الأراضي الفلسطينية بلغ 50.7 سنة.

تشير النتائج إلى ان 95.5% من الحائزين الزراعيين في الأراضي الفلسطينية هم ذكور، وأن 25.6% من الأسر الحائزة في الأراضي الفلسطينية يزيد عدد أفرادها عن 9 أفراد، وأن معدل حجم أسرة الحائز الزراعي في الأراضي الفلسطينية بلغ حوالي 8 أفراد.

ويمكن القول ان غالبية الحيازات الزراعية في الأراضي الفلسطينية هي حيازات أسرية، حيث أن 96.8% من الحائزين الزراعيين في الأراضي الفلسطينية هم ارباب اسر. كما ان 24.6% من الحائزين الزراعيين الذين يعملون في حيازتهم مؤهلهم العلمي إعدادي، وأن 8.5% من الحائزين الزراعيين يحملون درجة البكالوريوس فاعلى.

الحيازات الزراعية:
أشارت النتائج إلى أن الحيازات الزراعية النباتية هي الأكثر شيوعاً، حيث وصلت نسبتها إلى 69.5% من إجمالي الحيازات الزراعية في الأراضي الفلسطينية، في حين بلغت نسبة الحيازات الزراعية المختلطة 23.2% والحيازات الحيوانية 7.3%، ويتفق هذا التوزيع مع كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغت نسبة الحيازات النباتية في الضفة الغربية 68.0% وفي قطاع غزة 81.6%.

تتركز الحيازات الزراعية في الأراضي الفلسطينية في مناطق الريف بنسبة 66.0%، يليها الحضر 33.4% ومن ثم المخيمات 0.6%، وعلى مستوى المنطقة يوجد اختلاف في توزيع هذه النسب، ففي الضفة الغربية تبلغ نسبة الحيازات الزراعية في الريف 71.2%، مقابل 23.6% في قطاع غزة.

تقع 59.3% من الحيازات الزراعية النباتية والمختلطة في الأراضي الفلسطينية ضمن فئة المساحة الصغيرة (1- 10) دونم، ويظهر ذلك جلياً في قطاع غزة حيث تبلغ نسبة الحيازات الزراعية النباتية والمختلطة في هذه الفئة 78.1%. كما أن معدل حجم الحيازة الزراعية النباتية والمختلطة في الأراضي الفلسطينية يصل إلى 20.0 دونم، وينخفض هذا المعدل ليصل إلى 9.0 دونم في قطاع غزة.

المحاصيل الزراعية:
تشكل مساحة اشجار البستنة اعلى نسبة من إجمالي المساحات المزروعة في الأراضي الفلسطينية، بنسبة تصل إلى 58.7%، يليها مساحة المحاصيل الحقلية بنسبة 30.5%، ومن ثم مساحة الخضراوات بنسبة 10.8%. بينت النتائج كذلك بان نمط زراعة المحاصيل في الضفة الغربية يختلف عن النمط السائد في قطاع غزة، حيث تتركز زراعة البستنة الشجرية بنسبة 60.1% في الضفة الغربية، في حين تتركز زراعة الخضراوات بنسبة 40.5% في قطاع غزة، وهذا يتفق إلى حد كبير مع النمط الزراعي الموسمي والذي يعتمد على الري في قطاع غزة.



الثروة الحيوانية:
يعتبر طابع التربية الخليط لأكثر من نوع من انواع الثروة الحيوانية في الأراضي الفلسطينية الأكثر شيوعاً في الأراضي الفلسطينية، والذي بلغت نسبته 33.9% من إجمالي الحيازات الحيوانية والمختلطة، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 45.5% في قطاع غزة، يلي ذلك الحيازات الحيوانية والمختلطة التي تربي اغنام فقط بنسبة 27.2% في الضفة الغربية مقابل 17.0% في قطاع غزة.

العمالة الزراعية:
تشير النتائج إلى ان 40.1% من الحيازات الزراعية في الأراضي الفلسطينية تستخدم عامل زراعي دائم واحد فقط في الحيازة الزراعية، فيما بلغت نسبة الحيازات الزراعية التي تستخدم 6 عمال زراعيين دائمين فأكثر في الحيازة الزراعية 2.6%، وذلك من إجمالي الحيازات الزراعية في الأراضي الفلسطينية. وتشير النتائج إلى ان الحيازات الزراعية في الأراضي الفلسطينية تستخدم ما معدله 2 عامل زراعي دائم.

تظهر النتائج ان 23.2% من العمالة الزراعية الدائمة في الأراضي الفلسطينية تتركز في الفئة العمرية (30-39) سنة، وقد بلغ معدل عمر العامل الزراعي الدائم في الأراضي الفلسطينية 41.3 سنة. وتشير النتائج أيضاً إلى أن 77.8% من العمالة الزراعية الدائمة في الأراضي الفلسطينية هم ذكور، فيما بلغت هذه النسبة 75.7% في الضفة الغربية و92.1% في قطاع غزة، وذلك من مجموع العمالة الزراعية الدائمة في الأراضي الفلسطينية.

وتبين النتائج أن 48.3% من العمالة الزراعية الدائمة في الأراضي الفلسطينية هم أعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر، و32.2% يعملون لحسابهم، و13.9% أصحاب عمل، و5.6% مستخدمين بأجر.

التطبيقات الزراعية:
تشير النتائج إلى أن الحيازات الزراعية في الأراضي الفلسطينية (النباتية والحيوانية والمختلطة) تستخدم نوع أو اكثر من التطبيقات الزراعية، حيث أن 12.2% من إجمالي الحيازات الزراعية النباتية والمختلطة في الأراضي الفلسطينية تستخدم المكافحة البيولوجية و45.1% تستخدم الأسمدة العضوية، و30.0% تستخدم الأسمدة الكيماوية، و38.5% تستخدم المبيدات.

الأضرار الزراعية نتيجة الممارسات الإسرائيلية خلال الفترة (28/09/2000- 03/05/2005):
تعرض القطاع الزراعي ومنذ بداية انتفاضة الأقصى في الربع الأخير من العام 2000 إلى مجموعة من الأضرار نتيجة الممارسات الإسرائيلية العدوانية على هذا القطاع الهام، حيث أن 26.1% من الحيازات الزراعية في الأراضي الفلسطينية تعرضت للأضرار نتيجة الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، في حين بلغت هذه النسبة في الضفة الغربية 23.1% وفي قطاع غزة 50.3%. كما تعتبر الحيازات الزراعية النباتية الأكثر تضرراً نتيجة الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بنسبة 68.4%، يليها الحيازات المختلطة والحيوانية المتضررة بنسبة 27.1% و4.5% على التوالي، وذلك من إجمالي الحيازات الزراعية المتضررة في الأراضي الفلسطينية.

وصرح شبانه أنه مما تقدم يمكننا القول بأن القطاع الزراعي يلعب دورا أساسياً في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمزارع الفلسطيني، كما أن هناك توجهاً واضحاً لإدخال التكنولوجيا في الزراعة، وذلك للانتقال من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الحديثة، الأمر الذي سيؤدي إلى تقدم هذا القطاع ويساعد في زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.

كما لا يخفى على أحد الاستهداف المستمر للقطاع الزراعي من قبل الاحتلال الإسرائيلي بهدف تدميره والمتمثل بتجريف ومصادرة الأراضي وقطع الأشجار وغيرها من الممارسات العدوانية، والتي تضع الجميع أمام مسؤولياتهم وضرورة توحيد الجهود لتطوير هذا القطاع الاستراتيجي وتنميته.