وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد غياب طويل- الفهود السود تعود الى اسرائيل

نشر بتاريخ: 30/08/2007 ( آخر تحديث: 30/08/2007 الساعة: 18:52 )
بيت لحم - معا- تعود في هذه الايام الى الوجود ضمن الخارطة السياسية الاسرائيلية اول حركة احتجاج اجتماعي عرفتها اسرائيل وحملت اسم " الفهود السود " التي ضمت بين صفوفها الكثير من ابناء الطبقات الضعيفة خاصة ابناء الطوائف الشرقية وطالبت بالعدالة الاجتماعية وعدالة توزيع الناتج القومي والمساواة .

ووصل موقف الحركة التي انطلقت من قلب الاحياء الفقيرة في مدينة القدس مطلع سبعينيات القرن الماضي حد استخدام العنف الثوري لتحقيق ثورتها الاجتماعية واعتقل معظم قادتها قبل ان تتمثل في الكنيست الاسرائيلي بعضو كنيست ضمن قائمة حزب " حداش " استمر في نضاله البرلمانية من عام 1977 - 1992 .

وبدا زعيم الفهود السود تشارلي بيطون البالغ من العمر 60 عاما اثناء اعلانه عن حركته الجديدة " رويترز " فهدا شابا وكأن السنين لم تفعل فعلها .

واكد بيطون ان اهداف حركته الجديدة لن تختلف عن اهداف الحركة الام وكذلك اعداؤها الذين حددهم بحركة شاس والحكومة الاسرائيلية لكن بتركيبة بشرية مختلفه مشيرا الى ان نضاله ضد الحكم الاسرائيلي سيتجاوز الطوائف ولن يقتصر على ابناء الطوائف التي قدمت من شمال افريقيا وابناء الطوائف الشرقية وانما سيتسع ليشمل كافة الطوائف مؤكدا بان حركته الجديدة قد نجحت حتى الان في تجنيد 200 ناشطا من مهاجري دول الاتحاد السوفيتي السابق وعددا اخر من يهود اثيوبيا واعدا بابقاء الباب مفتوحا في وجه كل من يطرقه بمن فيهم العرب والنساء مهددا بحريق اجتماعي من الدرجة الاولى.

واضافت صحيفة هآرتس الاسرائيلية التي اوردت النبأ ان بيطون ورفاقه سيعمدون الى تدشين موقعا الكترونيا فور الانتهاء من صياغة الخطوط العريضة لحركتهم وحصولهم على الترخيص الرسمي.

وتضم الحركة بين اعضاءها احد قدماء الفهود السود " كوكاف شيمش " والمحامي اليكس مرغلين من تل ابيب والمخرج المسرحي فلاديمير تنتسر من القدس الذين اكدوا بان الفهد المغربي القديم " تشارلي بيطون " قد سحرهم وسرق لبهم مطالبين اياه باعادة شباب الحركة .

ووصف بيطون الحكومة الاسرائيلية بالعدو رقم واحد فيما صنف حركة شاس في المرتبة الثانية في سلم اعداء الحركة واصفا شاس بالازدحام المروري الذي اغلق الطريق امام التطور الاجتماعي للطوائف الشرقية مؤكدا بان سهام الحركة الجديد ستصوب الى نحر شاس.

واعتقل شارلي بيطون في حزيران 1974 بتهمة الاعتداء على شرطي وحكم بالسجن الفعلي لمدة سبعة اشهر فهرب وبدأ بالعمل السري بعد ان رفض رئيس الدولة العفو عنه ولكنه هذه المرة لا ينوي استخدام العنف لتحقيق اهدافه الاجتماعية وانما الخروج الى الشوارع يدا بيد مع رجال العلم والعمال والفنانين واللاجئين وابناء الطبقة الوسطى.