|
مبادرة تربوية هادفة بعنوان "مستكشفون صغار" في سلفيت
نشر بتاريخ: 19/03/2015 ( آخر تحديث: 19/03/2015 الساعة: 15:55 )
سلفيت- معا - شكلت مدرسة فرخة الثانوية المختلطة الواقعة غرب سلفيت, منذ بداية الفصل الدراسي الحالي مبادرة تربوية هادفة تحت عنوان " مستكشفون صغار", حيث تقوم هذه المبادرة على الاستكشاف والتقصي وزيادة المعرفة في كل ما هو محيط بنا ونشاهده يومياً ولا نعلم عنه الكثير في مجالات ونواحي الحياة المختلفة.
وقامت المبادرة على تشكيل فريق من طلاب المدرسة اللذين لديهم حب المعرفة والاستطلاع والاستقصاء , بحيث يقوم هذا الفريق بزيارة مناطق تاريخية وجغرافية , وايضاً زيارة مراكز ومؤسسات مجتمع مدنيو بالإضافة الى ذلك التعرف على امور موجودة في حياتهم ولكن معرفتهم فيها قليلة و يقوم هؤلاء الطلاب بعمل تقارير عن هذه الزيارات, لينقلوا بعد ذلك تجربتهم من الزيارة الى طلاب المدرسة الاخرين سواء عن طريق الاذاعة المدرسية او عن طريق الحصص المكتبية. وتهدف هذه المبادرة الى أمور تربوية عديدة منها: أن يقوم الطالب باكتساب الخبرات من البيئة المحيطة وليس فقط من المدرسة ، وتعزز المبادرة لدى الطالب روح الانتماء والمشاركة ، بالإضافة إلى أنها تعمل على كسر الروتين الدراسي وتجدد نشاط الطلاب ، غير أنها تعلمهم تحمل المسؤولية وتقدير الوقت. ومن الزيارات التي تم تنفيذها حتى الآن ، زيارة البلدة القديمة في فرخة والتعرف على كيفية الحياة قديماً من مباني وادوات وعادات وتقاليد ، وزيارة معصرة الزيتون تضمن ذلك أخذ عينات وفحصها في مديرية الزراعة ، إضافة إلى زيارة الدار البيضاء للمعاقين ومركز التأهيل والاصلاح في اريحا ، والقيام بزيارة عدد من مضارب البدو ايضاُ شمل البرنامج أيضا على استضافة خبير في تربية الافاعي حيث قام بجلب مجموعة من الافاعي معه للشرح عنهم امام الطلبة . ويقول منسق المبادرة سعد الاحمد " أن الفكرة من هذه المبادرة جاءت لزيادة ثقة الطالب بنفسه وكسر نمط التعليم اللامنهجي في المدرسة ، وايضاً من أجل تعليم الطالب كيفية عمل حوار مع الاشخاص الاخرين وأخيرا أن يقوم الطالب بجمع المعلومات وكتابة تقرير , وشرح هذا التقرير بما احتوى عليه من معلومات أمام زملائه الطلبة. إن ما أكد عليه مدير مدرسة فرخة احمد علي ، أن ما توصلنا له بأن هنالك الكثير من الأمور التي لا يعرفها طلبة المدارس في واقعهم وبيئتهم ، وإن ما نهدف له في هذه المبادرة هو إعطاء الطلبة حرية اختيار الأماكن التي يريدون الذهاب إليها محاولين توفير جميع الامور لهم ، لتسهيل الطريق أمامهم , من أجل اكتسابهم معرفة وثقافة عامة عن أمور عديدة في حياتهم . وفي السياق ذاته تقول الطالبة - صابرين حجة -: " إن السبب من دخولي لهذه المبادرة هو تحقيق كل ما هو جديد للمدرسة ، وأضافت لي هذه المبادرة أمور عدة أولها كسر حاجز الخوف الذي كان بيني وبين أمور كثيرة في حياتي ، وأيضا اكتشاف نمط حياة الاخرين من خلال زيارتنا للبدو او الاشخاص ذوي الاعاقة او النزلاء في مراكز التأهيل والاصلاح " . ويتحدث -أيهم بدح - وهو أحد الطلبة المشاركين أيضا في المبادرة , " قمت بالإنضمام لهذه المبادرة بعدما شهدت فكرتها لأني بطبيعة شخصيتي أحب التعرف واكتشاف المجهول ، واضافت إلي هذه المبادرة كيفية كتابة تقرير ، وكيفية وصف ما يمكن ان راه بالعين في داخل التقريرالذي نكتبه ، وكيفية أن نقوم بإيصال الفكرة إلى الطلاب الذين لم يخرجوا معنا. ويضيف الطالب بدح أنه قام بكتابة مجموعة من التقارير كان أولها عن صعوبة حياة البدو وكيفية طبيعة حياتهم قديما وكيف أنها تتطور بشكل بطيء ، ولما ذهبنا إلى مراكز التأهيل والإصلاح كتبت أن الحرية مهمه جدا للشخص ولذلك يجب علينا الإبتعاد عن الوقوع في الخطأ ، و حينما ذهبنا إلى مراكز العناية بالأشخاص ذوي الإعاقة كتبت عن كيفية احترام هؤلاء الأشخاص وكيف يجب علينا القيام بمساعدتهم هذا وقد أخذنا العبر من النعم التي اعطانا الله إياها وغيرنا يفتقر إليها. ويذكر أن مركز إبداع المعلم يرعى جميع الأنشطة والمبادرات الطلابية ، ويقدم أقصى ما بإمكانه لتطوير التعليم والوصول الى بيئة تعليمية هادفة وفعاله. |