وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انطلاق فعاليات مهرجان يعبد التراثي الوطني الثاني

نشر بتاريخ: 10/04/2015 ( آخر تحديث: 10/04/2015 الساعة: 19:55 )
انطلاق فعاليات مهرجان يعبد التراثي الوطني الثاني
جنين - معا - انطلقت فعاليات مهرجان يعبد التراثي الوطني الثاني، والتي نظمتها بلدية يعبد، بالتعاون مع مجموعة "رياديون من أجل يعبد" الشبابية، بالشراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية والشركات ورجال أعمال، وذلك في منتزه البلدية الواقعة على بعد أمتار من مكان استشهاد عزالدين القسام.

وحضر افتتاح المهرجان رئيس بلدية يعبد الدكتور سامر ابوبكر، وممثل هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبدربه، ونائب قائد منطقة جنين المقدم محمد سلامة، وممثل محافظ جنين يوسف زيد، والنائب جمال الطيراوي، ورجل الأعمال الفلسطيني عبد المالك جابر، ومدير الحكم المحلي في جنين رائد مقبل، وعائلة الشهيد زياد أبو عين، وممثلي المؤسسات الأمنية، والأهلية، والحكومية، والقطاع الخاص، وممثلي المجالس البلدية والقروية، وممثل بنك فلسطين، وحشد كبير من المواطنين من مناطق مختلفة من الضفة وأراضي 48.

وافتتحت فعاليات المهرجان بقراءة آيات من الذكر الحكيم، ومن ثم السلام الوطني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين في الداخل والشتات.

وفي كلمة له، رحب رئيس بلدية يعبد ورئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان الدكتور سامر ابوبكر بالحضور والزوار، وأكد أن الهدف من إقامة المهرجان الثاني إحياء التراث الفلسطيني وخاصة اليعبداوي منه، والتعريف ببلدة يعبد ومنطقتها التي تتعرض لممارسات إسرائيلية واستيطانية بشكل يومي، حيث يحيط البلدة سبع مستوطنات من كافة الجهات، والتي تسرق خيرات البلدة وقراها المحيطة بها.

وأضاف، من أهداف إقامة المهرجان إحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي ضحى من اجل القضية الفلسطينية، ويكمن ذلك إقامة معرض خاص بالأسرى الفلسطينيين، مشيرا، إلى أن من عناوين المهرجان التأكيد على أهمية الدعم للمنتج الوطني الفلسطيني ومقاطعة المنتجات الإسرائيلي، ولم ننسى أهلنا في مخيم جنين حيث نشاركهم الذكرى الثالثة عشر على مرور معركة المخيم البطولية حيث استشهد فيها عدد من أبناء يعبد خلال المعركة من بينهم الشهيد ابو جندل.

وأوضح رئيس بلدية يعبد الدكتور أبو بكر، "نلتقي اليوم على بقعة ارض كانت شاهدة على استشهاد عز الدين القسام، حيث استشهد على بعد أمتار من هذا المكان، كما أن هذه الأرض وهي الآن منتزه تابعة للبلدية كانت مكبا لنفايات المستوطنين ليتم استصلاحها إلى ارض تشع بالحياة، ونقطة انطلاق فعاليات وطنية واجتماعية وتراثية"، مشيرا، إلى أن الرسالة في إقامة هذا المهرجان الذي أفتتح بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري، والمستوطنات الجاثمة فوق أراضي بلدة يعبد هي التأكيد على أننا شعب متمسك بتراثه وبهويته وتاريخه وثقافته وحضارته وحبه للحياة، رغم العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا من كافة الجوانب.

بدوره، نقل ممثل محافظ جنين يوسف زيد تحيات المحافظ اللواء إبراهيم رمضان، وقال، "منذ ثورة 1935 واستشهاد القسام يسقط الشهيد تلو الشهيد ليزينوا سماء فلسطين "، وأشار، أن الشعب الفلسطيني يعتز بتراثه ويدافع عنه بكل ما أوتي من قوة، وما هذه المهرجانات إلا تأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بتراثه وهويته الوطنية، وتذكير للأجيال القادمة الرسالة التي حملتها الأجيال السابقة، داعيا إلى مزيد من الفعاليات الثقافية التي من شأنها أن تحافظ على تمسك شعبنا بتاريخه وهويته وثقافته، والتي هي السلاح الوحيد لشعبنا، للتصدي لسياسة الاحتلال ومخططاته الهادفة إلى محاولة طمس وتذويب تاريخنا وثقافتنا .

من جانبه ثمن ممثل هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، في كلمته، دور بلدية يعبد والشركاء في افتتاح هذا المهرجان، من خلال تكريس الهوية الوطنية والحفاظ على تضحيات أبناء شعبنا الفلسطيني، مشيرا، إلى أن المهرجان يأتي تعبيرا على انتماء الشعب الفلسطيني بشهر نيسان الذي تكثر فيه المناسبات الوطني منها إحياء يوم الأسير الفلسطيني، وذكرى استشهاد مهندس الانتفاضة خليل الوزير أبو جهاد.

وأضاف، أن الاحتلال الإسرائيلي مازال حتى اللحظة يعتقل نحو 6500 أسير، منهم 24 أسيرة، أخرها كانت النائب خالدة جرار، ومنهم نواب من المجلس التشريعي، و500 معتقل إداري دون توجيه الاتهام لهم، بالإضافة إلى المئات من الحالات المرضية التي تعاني الآلام والقيد والاعتقال، مؤكدا، أن الأسرى يعانون ويلات القيد والاعتقال والحرمان والظلم، وعلى الشعب الفلسطيني أن يقف إلى جانبهم بالمشاركة الفاعلة والحقيقية، وبأوسع النطاق على المستوى المحلي والعربي والدولي، حتى تحقيق الأهداف المنشودة، وهي تبييض السجون الإسرائيلية من كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب.

بدوره، قال فادي عطاطرة في كلمة مجموعة رياديون من اجل يعبد، "إن إقامة المهرجان تحمل أهدافا عدة، أبرزها إحياء التراث الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال طمسه وسرقته وانسابه له، ونحن هنا نؤكد ومن خلال المهرجان أننا مصممون على أن يبقى التراث الفلسطيني شمعة تضيء لنا طريق الحرية".

وأضاف، أن من الأهداف أيضا إبراز دور الأسرى الذي ضحوا بحريتهم من اجل القضية الفلسطينية، وتأكيدا على دعم المنتج الفلسطيني وترسيخ ثقافة الدعم ومقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، موجها الشكر إلى بلدية يعبد التي توفر كافة سبل الدعم والإسناد للمجموعة الشبابية في كافة أنشطتها، وتوفير مكتب لهم، مشيرا، إلى أن المجموعة تعمل بكل جهدها وبطاقات شبابية من اجل يعبد .

كما ألقيت عدة كلمات للمشاركين في الفعالية، منهم رجل الأعمال عبد المالك جابر، والراعي الماسي أمجد عطاطرة، ومدير بنك فلسطين فرع يعبد عزام حنايشة، وكلمة لأسرة الشهيد زياد أبو عين ، حيث أكدوا على أهمية إحياء التراث الشعبي وتنظيم المهرجانات التي تبعث برسائل للعالم بأننا شعب متمسك بهويته وتاريخ وتراثه.

وخلال المهرجان أعلن عن انطلاق أغنية "يعبد جوهرة الشام"، وتم غناؤها لأول مرة، وهي من كلمات والحان الفنان اليعبداوي ناصر الفارس، وتوزيع الفنان احمد الفارس، وقام بغنائها مجموعه شبابية من المواهب في البلدة، وكلمات الأغنية تتحدث عن دور بلدة يعبد في التضحية من اجل القضية الفلسطينية، قدمت الشهداء والأسرى والجرحى، ووقوفها إلى جانب عزا لدين القسام في ثورة عام 1935، وتحدثت الأغنية عن تراث يعبد الزراعي وعاداتها وتقاليدها، وعن التبغ والفحم اللتان تشتهر بهما يعبد وسمات البلدة اقتصاديا.

كما تخلل المهرجان، فقرات غنائية وطنية ودبكات شعبية وفلكلورية حيث شارك كلا من، الفنانة منال شواهنه من أراضي 48 بفقرة للأطفال، والفنان مراد السويطي بأغانيه الوطنية المشهورة، وقدمت فرقة نقش للفنون الشعبية أجمل الدبكات الشعبية والرقصات الفلكلورية، وقدمت فرقة مسرح نشاز سكيتشات مسرحية هادفة، واختتمت فعاليات المهرجان في اليوم الاول بفقرة غنائية وطنية قدمتها مجموعة وطن بصوت الفنان أسامة ذياب، كما تم السحب على الجوائز القيمة المقدمة من الشركات الراعية للمهرجان .