وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وطني...

نشر بتاريخ: 18/04/2015 ( آخر تحديث: 18/04/2015 الساعة: 16:41 )
وطني...
الكاتب: صادق الخضور
وطني.........حاضر في شراييني، جزء لا يتجزّأ من تكويني، أهواك ترابا ذراتّه تتطاير، وكأنها نسائم عليلة تعيد للروح الهدوء والألق، وأراك فيما أراك، سنابل خير بالعطاء تجود، فأنت الذي سبغت المعنى على محيّا الوجود، فدم نابضا بالحبّ، دم دافقا بالخير، وظلّ لنا العنوان والهويّة، فكل ما عداك سراب، وواهم من ظنّ غير ذلك.

وطني....عذوبة الأرض أنت، عذوبة حتى وإن شربنا ماء بحرّك الميّت، مالح هو وفق معايير الملوحة، لكنه عذب وفق مقاييس قلوبنا.
وشموخ المعاني أنت.....عيبال وجرزيم والجرمق وتل العاصور والنبي يونس........محطّات علت جغرافيا، فارتقت بعلو تضاريسك، لكن هناك جبلا آخر لم توثقّه التضاريس، وهو جبل الحبّ لك، وهو شامخ شموخ الشموخ ذاته.

عليل نسيمك، يشقي كل عليل.....،
بهيّ وجهك بهاء الروح النقيّة................
وطني، بحثت عنك هنا وهناك، فوجدتك ماثلا في كل تفاصيل المشهد، فخذه عهدا والعالم يشهد، أنّا باقون معك مهما تبدّل المشهد.
وطني،،،، حين يكتب العاشقون القصائد ولا يجعلونك العنوان فقد ضلّوا درب الإبداع.

حديثا جعلوا لكثير من الاختراعات والأجهزة كلمة مرور، وبقيت أنت وحدك دون كلمة عبور، لا لأنهم تناسوك بل لأنك لا تحتاجها، فأنت العبور والمرور نحو فضاءات الكيان، وأنت المنى والعنوان، وأنت الدليل والبرهان، وأنت التفاصيل والعنوان، أنت كل هذا وذاك، فدم واثق الخطى، بهيّ القسمات.
وطنّي....... أحببناك، لكننا وجدنا الحب عاجزا عن الإيفاء بكل متطلبات البوح عن مكنون الذات، وسألنا الله أن تبقى دوما رافلا بثياب الأمن والأمان، فابق واثقا، راقيا، دافقا بالحبّ وبالحنان.

فلسطين التي في خاطري؛ كل ما يقترن بالنبالة من معان، وكل ما يرتقي بالأفكار النيرّة إلى حيث يجب أن تتوسط النجوم، وأن تتوسّد القمر، لتلتحف بالغيوم المكتنزة في ثناياها الخير، هذه هي فلسطين التي نَنْشُد، ولها نُنْشِد، ومعها ولها وبها نمضي، نتلمّس الطريق، ونواصل البحث وإنْ طال.
وطني،،،، أنرْ بوهج شموخك صفحات حاضرنا، وخذنا معك إلى حيث الأمل..إلى المستقبل، حماك الله ورعاك.