وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حقيقة ما جرى للحكومة بغزة

نشر بتاريخ: 21/04/2015 ( آخر تحديث: 21/04/2015 الساعة: 20:02 )
حقيقة ما جرى للحكومة بغزة

بيت لحم- خاص معا- شرح وزراء حكومة التوافق الذين قطعوا زيارتهم الى غزة الاسباب التي قادتهم الى قطع الزيارة الاثنين والعودة الى رام الله وعبروا عن غضبهم الشديد من الطريقة التي عاملتهم بها حماس ومنعهم من ممارسة عملهم، وبقائهم رهن الاقامة في الفندق ومنع لقائهم المواطنين.

معا التقت وزيري الصحة الدكتور جواد عواد ووزير الاوقاف الدكتور يوسف ادعيس للوقوف على ما جرى للحكومة المكونة من 8 وزراء ووكلاء وزراء الذين ذهبوا الى قطاع غزة بناء على تعليمات رئيس الوزراء للمباشرة بعملهم وتقسيم العمل الى اسبوع في الضفة واخر في غزة, لكنهم قطعوا الزيارة الاثنين عقب خلافات مع حماس التي رفضت خطوة تسجيل وحصر موظفي السلطة قبل العام 2007 واصرت ان يجري حصر كل الموظفين يما فيهم الموظفين الذي وظفتهم الحركة وعددهم قرابة 40 الف موظف.

كما اتصلت معا بممثلي الفصائل الذين حاولوا حل الخلاف وقالوا ان السبب يكمن في الاتفاقيات الثنائية بين حماس وفتح وتهميش فصائل العمل الوطني ودعوا الى حوار وطني شامل يضع حلولا جذرية للمشاكل.

وزير الصحة: شعرنا بالاهانة


وقال وزير الصحة جواد عواد "ان حماس عرقلت عملنا ومنعت تواصلنا مع المواطنين واصدقائنا ورفضت دخولهم الفندق الذي كنا فيه في غزة".
واضاف عواد "لم نشعر باريحية وشعرنا بنوع من الاهانة وكنا تحت حراسة في الفندق ويمنع دخول اي مواطن او صديق للقاءنا.. كنا تحت الضغط ونحن لا نستطيع ان نعمل تحت الضغط ورفضوا ان نباشر بتسجيل بيانات الموظفين القدماء قبل 2007 لتكون خطوة اولى تقود الى تسجيل الموظفين الجدد الذين عينتهم حماس ".

وتابع وزير الصحة " لم نستطيع ان نذهب الى مقرات الوزارات لان هناك كان اعتصامات واحتجاجات...الشغل الاداري غير مسموح به انا لا استطيع ان انقل موظف من مكان الى اخر ...نحن حكومة توافق وطني لا نتحاور مع فصيل لاننا لسنا سياسيين نريد ان نقوم بعملنا المهني والاداري ونحن جئنا الى غزة كي نقوم بعملنا وجئنا بنية صادقة للعمل و ".

وكان الوزير عواد ضمن اللجنة الوزارية التي شكلت للقاء حماس والفصائل خلال تفجر الازمة , واضاف عواد": جلسنا معهم ساعتين واصروا على مطالبهم ".

وزير الاوقاف: حسبي الله ونعم الوكيل

من جهته صرح وزير الاوقاف يوسف ادعيس عن الازمة قائلا": حسبي الله ونعم الوكيل, وغير مقبول وغير معقول الذي حصل لانه لا يليق بمقام الوزراء, لم يسمحوا لنا بالوصول الى مقرات الوزارات".

واضاف ادعيس " حتى انهم منعوا لقائي بموظفي وزارة الاوقاف في غزة داخل الفندق ...لقد اهانونا وحصل اتصال هاتفي من قبل مسؤول من حماس باحد الوزراء وهاجم الحكومة وتهكم عليها بالفاظ غير لائقة ".

وتابع ادعيس قائلا " الهدف افشال مهمة الحكومة..واصروا على مطالبهم هم يريدون تسجيل كل الموظفين دفعة واحدة وقلنا لهم اننا سنسجل الجميع على دفعات ولن نقطع رزق احد".

مزهر: حاولنا حصر النيران

من جهته قال جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية بذلت جهودا على مدار ايام وساعات طويلة من اجل حصر النيران لمعالجة المشكلة قبل وصول وفد الحكومة الى غزة وتوصلت الى ان يتم تاجيل عمل اللجنة الاشرافية على حصر الموظفين لحين زيارة رئيس الوزراء الى غزة ".

ويرى مزهر ان هناك مشكلة كبيرة في الاتفاق الثنائي بين زياد ابو عمر وحماس , فالاخيرة تقول عنه تفاهمات والحكومة تقول انه افكار وتصورات وهنا تكمن المشكلة.

واضاف " قلنا لحماس بان تأتي الحكومة وتمارس عملها في غزة ومن ضمن ذلك حصر الموظفين لكن الاخيرة رفضت حصر الموظفين ".

صالح ناصر: المشكلة الاتفاقات الثنائية

اما صالح ناصر عن الجبهة الديمقراطية اوضح ان المشكلة تكمن في المحاصصة والاتفاقات الثنائية التي تهمل الكل الوطني , وعندما يصطدمون يطلبون تدخلنا وعندما تدخلنا طابلنا بتشكيل لجنة وطنية من الحكومة والفصائل وشخصيات مستقلة لازالة العقبات لكن لم يؤخذ بالتوصية وجرى اتفاق ثنائي بين وزراء الحكومة في غزة وزياد الظاظا عن حماس لقدوم الحكومة الى غزة ".

وقال ناصر " نحن مع ان تاتي الحكومة الى غزة وتقوم بممارسة عملها بالمقابل نريد من حماس ان تسهل عملها ومهمتها".

والحل كما يرى ناصر يكمن في تشكيل لقاء وطني شامل يضع اسس لحل كافة القضايا العالقة ".

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية اتهم أمين عام مجلس الوزراء علي أبو دياك حماس بعرقلة عملهم. وقال أبو دياك "حماس لا تحترم القانون".

حماس: حكومة فئوية
حماس وعلى لسان متحدثها سامي أبو زهري، نفى حديث ابو عيطة، موضحا أن حكومة الوفاق تتعامل بفئوية مع الموظفين حيث تقوم باستقبال موظفين "مستنكفين " ولا تلتقى بموظفين على رأس عملهم او الذين عينتهم (حماس) في اعقاب سيطرتها على غزة ، وهذا دليل وفق أبو زهري أن الحكومة غير جادة بإيجاد حل عملي لمشكلة الموظفين في غزة .

ونفي ابو زهري الحديث عن فرض حصار على الوزراء الذين كان متواجدين داخل الفندق ( المشتل) مؤكدة ان الوزراء رفضوا مغادرة الفندق من تلقاء أنفسهم ورفضوا الذهاب لوزارتهم وأداء عملهم ،وان قرارمغادرة غزة جاء بعناءا على طلب رئيس الوزراء رامي الحمدلله ولست لها علاقة بحماس ، وهذا ما يؤكد وفق أبو الزهرى ان الزيارة كانت أقصى غايتها هو تسجيل موظفين فتح " المستنكفين " وليس لها علاقة بمشاكل غزة او موظفيها الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ عام .

فتح: حماس تضع عراقيل

حركة فتح وعلى لسان المتحدث باسمها الدكتور فايز ابو عيطة اعتبر ان ما حدث مع الوفد الحكومي ، مؤسف وخطير ويؤسس علاقة سيئة خاصة وان الفلسطينيين يتطلعون لتحقيق الوحدة الوطنية، لأنة الخيار الوحيد المتاح أمامهم لانتزاع حقوقهم الوطنية المشروعة ..
.
وقال ابو عيطة ، أن حركة حماس وضعت الكثير من العراقيل امام وزراء حكومة التوافق ومنعوا من اداء عملهم والالتقاء بالموظفين ضمن اللجان المختلفة لشروع في عملية اعداة دج الموظفين باعتبار ان هذه الملف على سلم أولويات عمل الحكومة كما كان متفق علية مع حماس وبقية الفصائل .. لكن العراقيل والإجراءات التي تم اتخاذها منعت الوزراء من مغادر الفندق الذي يقيمون فيه وهو ما أدى إلى فشل الزيارة .

وأكد ابو عيطة ان الحكومة تتعامل بمهنية وحرفية ووطنية وليست بطريقة فصائلية ، ومهمتهما تنفيذ الاتفاقات التي وقعت وفي مقدمتها اتفاق (القاهرة) وإعلان (الدوحة) ، وعلى حركة حماس إفساح المجال أمامها لتأخذ دورها بشكل طبيعي لتسهيل عملها لخدمة سكان غزة .

الجهاد: المشكلة اكبر من الحكومة

ويقول داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي ، كانت هى وجبهات اليسار ضمن الوفد الذي التقى بحكومة التوافق للوصول الى حلول لتفادي عدم مغادرة الوزراء لغزة .. " ان الازمة والمشكلة اكبر واعمق من حكومة التوافق ، فكل طرف من الاطراف تفسر الاتفقيات التي يتم التوقيع لعيها وفق اراءً شخصية وحزبية وهذا ما يحدث الخلل الكبير في فهم الاتفاقيات وكثيرا ما يسبب حالة احباط لدى المواطن الفلسطيني " وهذه المسالة تتطلب تدخل من قبل القيادة السياسية عبر دعوة الاطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد ، ومناقشة كافة الملفات المستعصية وفي مقدمتها ملف ( اعادة الاعمار ، وعمل الحكومة ، المعابر والتهدئة والموظفين) وغيرها من القضايا التي تعاني من غزة وسكانها المحاصرين .

واكد شهاب ان الاجتماع الاطار القيادي ، سيساهم بشكل فعال في حل الكثير من الازمات التي يدفع ثمنها المواطن والذي يعيش حالة تحول من حالة صمود الى حالة احساس دائم بالقهر .

واضاف": ان مغادرة الحكومة ليس نهاية المطاف وان هناك جهودا تبذل لايجاد حل"

تقرير بسام رومي وابراهيم قنن