وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سيدات الاعمال بغزة... زهور في حقل اشواك

نشر بتاريخ: 22/04/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
سيدات الاعمال بغزة... زهور في حقل اشواك

غزة-معا -بدأت اربع وعشرين سيدة أعمال في قطاع غزة المضي في بناء صرح نسائي يعنى بسيدات الاعمال والرياديات في مجال المال والأعمال , سيدات بدان بخطوات صعبة جدا حتى بتن جزءا من النسيج الاقتصادي الفلسطيني .

هيفاء شراب كما تحب ان تلقب واحدة من ابرز سيدات الاعمال في قطاع غزة واللواتي وضعن اسمهن بارزا في قطاع كان قبل سنوات قليلة حكرا على الرجال.

بدايتها كانت عائلية كما كثير من الشركات في قطاع غزة لكنها استطاعت وضع بصمة خاصة في عالم الاعمال جعل منها نموذجا لكثير من نساء غزة الطموحات.

"معا" التقت بسيدة الاعمال للتعرف علي حياتها وبدايتها وعلى مسيرة المرأة العاملة في غزة...

من هي ام نادر؟
هي سيدة اعمال في قطاع غزة تعمل في شركة ادوية تمتلكها منذ السبعينات حاصلة على شهادة الثانوية العامة في تلك الفترة التي كانت تمنع الفتيات من اكمال تعليمها في الخارج فاضطرت ظروف الحرب التي اعقبت العام 1968 الى الزواج والسفر الى فيينا.

كيف كانت البدايات؟؟؟
في بداية حياتها سافرت الى فيينا حيث اقامت هناك ثمان سنوات متواصلة وفي تلك الفترة لم يتسن لها اكمال تعليمها بسبب عائلتها المحافظة فكانت تداوم على دراسة كتب زوجها الذي كان يدرس الصيدلة في تلك الفترة ويزودها أيضا بالمعلومات التي بحوزته عن علم الصيدلة دون ان تفكر يوما ما انها ستكون رائدة في مجال المال والأعمال.

وبينت ان حب المعرفة الذي كان يراودها ساهم بشكل كبير في ان تغدو واحدة من سيدات الاعمال فبدأت بمراقبة عمل الموظفين وتضيف" لما اطلع على الشركات اروح معه وأتفاوض معه واقف الى جانبه واتعلم كل شي واعرف كل شي عنه وعن المستودعات والزبائن".

عادت أم نادر وزوجها وأبنائها إلى قطاع غزة حيث أسس زوجها مستودعا للأدوية وبدأ يعمل في العمل العام والخاص حتى بدا يخطو خطوات متباعدة عن العمل الخاص باتجاه العمل السياسي وهنا بدأ خوف أم نادر على مستقبل المشروع .

كيف دخلت الى عالم المال والأعمال وما هي الصعوبات؟؟؟
عندما شعرت ان زوجي بدا يفقد اهتمامه بالمشروع الخاص واخذ بالحسبان مصالح الاسرة كل هذه الامور دفعتني للتفكير في كيفية المحافظة على الموظفين والمستودع وبدأت اخذ زمام الأمور دون أن يتوقع احد أنني سأثابر واستمر وانجح.

ما هي الصعوبات التي واجهتك في بداية العمل؟؟؟

تقول ام نادر" واجهت الكثير من الصعوبات والمشاكل خاصة في نظرة الاهل لعمل المرأة وكان دائما أبي يردد على مسامعي "ما عنا بنات تشتغل" إلا أنني كنت احضر الطلبيات للموظفين وأتابع معهم العمل عبر الهاتف لتوزيعها على الصيدليات والمستشفيات دون علم اهلها وهكذا حتى استطاعت ان تغدو رئيسة مستودع ادوية غزة المركزي الذي اسسه زوجها حيث تورد الادوية لجميع صيدليات القطاع من بيت حانون الى رفح من الثمانينيات الي اليوم حيث تورد للقطاع العام والمؤسسات والجمعيات والمستشفيات الحكومية والخاصة."

وتعتبر أم نادر من مؤسسي مصنع الشرق الاوسط لصناعة الادوية ومستحضرات التجميل في بيت حانون وعضو مجلس ادارة فيه حتى اليوم.

ما هو تقيمك لسيدات الاعمال في قطاع غزة وما هي رسالتك لهن؟

تشجع أم نادر سيدات الأعمال على العمل والانخراط في المجال الاقتصادي مبينة ان الاوضاع الاقتصادية يعطيهن حوافز كثيرة ليثبتن انفسهن مبينة انها تثق بالأجيال الشابة الجديدة في اختراق مجال الاعمال ودعت السيدات ان يكن لهن الجرأة في تحقيق طموحهن".

ما هو مركز رياديات؟؟
نظمت الغرفة التجارية غرفة تجارة وصناعة غزة في المحافظات الجنوبية، لقاءا تأسيسيا لمجموعة كبيرة من رياديات الأعمال الفلسطينيات وذلك بهدف أنشاء مركز (رياديات الأعمال)، تحت أشراف غرفة تجارة وصناعة غزة لكي يعمل ضمن إطارها العام، عملنا انتخابات وتم انتخابي رئيسة بالتزكية ونائبتين وأربع عضوات ومازلنا في التجهيزات والتأسيس للمركز بعد الانتهاء سنفتح باب الانتساب ونسجل العضوات ونبدأ بعمل لجان.
نحن في مركز رياديات معنيين برفع شان الجيل الجديد وإعطائهم الخبرة الكافية والمتابعة معهم جميعا لرفعة الوضع الاقتصادي للمرأة وخاصة المراة في قطاع غزة.

سنحاول من خلال رياديات القضاء على ظاهرة التسول خاصة بين النساء وتوفير منح عل وعسى تتبنى الدول النامية مشاريع لهذه الفئة وتشغيلهن لإعالة اسرهن وسأحاول ان افتح قنوات الاتصال بالدول النامية والاستفادة من خبرات الغير في مجال الرياديات مشددة:"نحتاج للتوافق من اجل اعلاء شان المرأة الريادية".

تسعى أم نادر من خلال مركز رياديات إلى عقد العديد من ورش العمل من اجل تلبية احتياجات المرأة الاقتصادية وتطوير هذا القطاع .

مقابلة هدية الغول