وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

امين عام التجمع: سلوك اسرائيل يعبر عن أزمة اخلاقية

نشر بتاريخ: 27/04/2015 ( آخر تحديث: 27/04/2015 الساعة: 22:41 )
امين عام التجمع: سلوك اسرائيل يعبر عن أزمة اخلاقية
القدس -معا - أدان أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع وزير التربية والتعليم لدولة جنوب أفريقيا،بليد نزيماندي، من دخوله الأراضي المحتلة عام 67، ووصف هذا السلوك الإسرائيلي بأنه تعبير عن عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها نظام الأبارتهايد الإسرائيلي على مستوى العالم.

وقال أن هذا يؤكد على أهمية حملة المقاطعة على ضرورة والإسراع للانضمام إلى المنظمات الدولية وعدم الخضوع للضغوط والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية، وهي رسالة أيضاً لحكومة جنوب أفريقيا بضرورة إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل.

وأضاف عبد الفتاح، الذي عاد قبل أيام من دولة جنوب أفريقيا التي تم تحريرها من سلطة المستوطنين البيض عام 1994، أن إسرائيل، بسبب غطرستها، لا تكتفي بإبقاء جنوب أفريقيا علاقتها مع إسرائيل رغم ما تتعرض له حكومة هذه الدولة (جنوب أفريقيا) من نقد على المستوى الشعبي الداخلي بسبب هذه العلاقة، إنما تتوقع دعماً لسياستها ومشاريعها الكولونيالية والإجرامية في فلسطين ومن قبل دولة ديمقراطية تحررت من نظام فصل عنصري كولونيالي.
وواصل حديثه "من لقاءاتي مع بعض المسؤولين في جنوب أفريقيافي هذه الزيارة والزيارة التي سبقتها، ومنهم مدير وطاقم دائرة وزارة الخارجية ومبعوث الرئيس ، للشرق الأوسط، أن حكومة جنوب افريقيا تعتقد أنها من خلال الحفاظ على علاقات طبيعية، تستطيع أن تؤثر على إسرائيل لناحية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية".


وأضاف "لقد نقلتُ موقف الكثيرين سواء في فلسطين أو غيرها، بأن هذا الاعتقاد خاطئ، فإسرائيل لا تسمح حتى لحاميها الرئيسي ومُزودها بالسلاح والدعم السياسي أي الولايات المتحدة بالتأثير على سياستها، وقلت أن الطريقة الناجعة في التعامل مع إسرائيل هو انضمام جنوب أفريقيا بكامل وزنها السياسي والأخلاقي والاقتصادي إلى حملة المقاطعة العالمية الآخذة في الاتساع.وهذا ما تطالب فيه أيضاً لجنة المقاطعة المحلية التي جددت عملها بقوة في الآونة الأخيرة".. وقد اطلعت أثناء زيارتي على تفاصيل الحملة والتحديات التي تواجهها من خلال السيد محمد دوساي، منسق هيئة المقاطعة.

وقال عبد الفتاح، "أن وزير الأمن الداخلي السابق، روني كاسرلز الذي حاولت إسرائيل منعه من الدخول عام 2007 والذي التقيته خلال الزيارة وزيارتي السابقة، أرسل لي اليوم رسالة تقول أن منظمات المجتمع المدني: حركات طلابية، أحزاب سياسية وأكاديميون إضافة إلى مسؤولين حكوميين، سيعقدون مؤتمراً صحفيا اليوم الاثنين، للعمل على اتخاذ الخطوات اللازمة ضد هذا السلوك الإسرائيلي". وجاء في رسالة الصديق الباحث نعيم جينا، أنهم سيضعون خطة لملاحقة إسرائيل قانونياً لسياستها العنصرية ويطالبون حكومة جنوب أفريقيا باتخاذ خطوات عملية "لأن منع الوزير من دخول فلسطين هو عمل معاد ليس للوزير نزيماندي بل للحكومة والشعب". حسب ما جاء في الرسالة.

القائمة المشتركة تُثير الاهتمام في جنوب أفريقيا
وكان عبد الفتاح قد أنهى جولة محاضرات في جامعات جوهانسبرغ وكيب تاون، ولقاءات مع مسؤولين حاليين وسابقين في الحكومة، وكذلك مع عدد من منظمات المجتمع المدني ومنهم حركة الصوت اليهودي Jewish voice، المناهضة لنظام الأبارتهايد الإسرائيلي.


وقدم محاضرة سياسية في موعد خطبة الجمعة في مسجد كيب تاون في العاصمة بدعوة مما يُعرف بالتيار الإسلامي التقدمي والديمقراطي، وتركزت حول مسار تطور الأقلية الفلسطينية تحت الحكم الإسرائيلي، وحول القوة الذاتية التي اكتسبتها في صراعها ضد نظام القهر والفصل العنصري وحول نجاح الأحزاب العربية في خوض الانتخابات بقائمة واحدة بهدف تقوية الأقلية الفلسطينية ورداً على التصعيد والعداء الإسرائيلي غير المسبوق للمواطنين العرب كما قدّم تحليلاً للأبعاد المتوقعة لنتائج الانتخابات بالنسبة للصراع، وأهمها احتمالات انفجار شعبي ضد الاحتلال ونظام القهر العنصري. وهذه المرة الثانية التي يدعى فيها عبدالفتاح لإلقاء محاضرة قبل موعد صلاة الجمعة، وكان ذلك عام 2013 في جوهانسبرغ.

هذا ودعي عبد الفتاح إلى وجبة غداء في السفارة الفلسطينية، وكان في استقباله القائم بأعمال السفير السيد بسام الحسيني، الذي كان حضر محاضرة عبد الفتاح في جامعة جوهانسبرغ. واتفق عبد الفتاح والحسيني على تنسيق النشاطات وخصوصًا مع القائمة المشتركة ولجنة المتابعة العليا، لتوسيع دائرة اللقاءات مع المسؤولين والناشطين في حركة المقاطعة.

وفي لقاءات مع كل من الوزير السابق عزيز بهاء، مبعوث الرئيس الخاص للرئيس جاكوب زوما للشرق الأوسط، ومعه عدد من المسؤولين السابقين والأكاديميين البارزين، افتتح حديثه بالقول بأن ما يعرفه "أن الشيء الوحيد الإيجابي والهام الذي خرج من الانتخابات الإسرائيلية هو نجاح الأحزاب العربية في تشكيل قائمة مشتركة".

أما وزير الأمن السابق روني كسرلر، والذي أيضاً كان أحد قائدة الأجنحة المسلحة في المؤتمر الوطني الأفريقي، والمتابع للقضية الفلسطينية ولشؤون فلسطينيي أل 48، أن تجربة القائمة المشتركة، تؤكد على أهمية دور هذا الجزء من شعب فلسطين في النضال من أجل العدالة والمساواة. وقال "منذ عام 2000، يوم قتلت إسرائيل 13 شاباً، بدأت أثير قضية الأقلية الفلسطينية في إسرائيل مع القيادات الفلسطينية وضرورة تخصيص المزيد من الاهتمام بحقوقهم ودورهم".