وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صور - في عيد الخضر الأخضر

نشر بتاريخ: 05/05/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
صور - في عيد الخضر الأخضر

بيت لحم - معا- يحتفل المسيحيون على مدار اليوم وغدا بعيد القديس جريس أو "الخضر". والمعروف شعبيا بـ "الخضر الأخضر".

ويتقاطر المئات من المسيحيين إلى كنيسة "مار جريس" التي تقع في بلدة الخضر إلى الجنوب من مدينة بيت لحم لأداء الطقوس الدينية، ويمثل العيد ذكرى وفاة "الخضر".

ويمارس المسيحيون خلال العيد عدا عن الصلوات تقاليد تتمثل بإيفاء النذور التي قطعوها على انفسهم كالسير على الاقدام حفاة من مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور نحو الدير، وإيقاد الشموع داخل الدير، وتوزيع خبز القداس المزين والمنقوش بصورة "القديس جريس". كما ويتم خلال العيد التقييد بالقلادة الحديدية.



أهمية دير الخضر:
وقال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس لوكالة معا ان دير الخضر يعتبر من الأديرة التاريخية العريقة الموجودة في فلسطين ويعود بنائه للقرن الرابع للميلاد، ويحمل اسم كنيسة دير القديس جاورجيوس، الذي يعتبر من أعظم الشهداء في الديانة المسيحية وتلقبه الكنيسة الارثوذكسية بعظيم الشهداء.

وللدير أهمية خاصة يقول المطران حنا نظرا لقربه من مدينة بيت لحم حيث يأتي السياح لزيارة كنيسة المهد ويمرون بهذا الدير لان القديس جاورجيوس أو الخضر له مكانته السامية في الكنائس المسيحية قاطبة.

ويضيف المطران حنا:ان الدير يعتبر مركز إشعاع روحي ومزارا روحيا ومكانا مقدسا مخصصا للتأمل الروحي والتوبة والعودة للأحضان ألاهية

وأعرب المطران حنا عن اعتزازه ان الدير يقع في بلدة الخضر التي يعد كل سكانها من المسلمين باستثناء الدير والراهب ومن معه وهذا يدل على هوية فلسطين العربية الفلسطينية التي فيها الإخاء الديني والتلاقي الإسلامي المسيحي حيث ان أهالي الخضر المسلمين ينظرون اليه كمعلما حضاريا يجب الحفاظ عليه.

الخضر يقتل التنين:
ويقول حنا: مرسوم داخل الدير ايقونه تعود إلى قرون طويلة وهي تظهر القديس جاورجيوس أو "الخضر" جاهزا على فرسه ممتشقا رمحه يستهدف تنين يرمز إلى الشيطان وكان القديس يريد ان يقول لنا بأنكم بالصلاة والعبادة والحياة الروحية يمكنكن ان تقاوموا الشر.

ويضيف حنا انه رغم ان القديس جاورجيوس كان شابا وسيما لكنه عفيفا ملتزما بالاخلاق العالية.

تقرير وجدي الجعفري