وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عقد مؤتمر تدريس العربية في كليّة "كي" بئر السبع

نشر بتاريخ: 16/05/2015 ( آخر تحديث: 16/05/2015 الساعة: 23:42 )

بئر السبع - معا - عقد مركز أبحاث تدريس اللغة العربية وقسم اللغة العربية وآدابها في كليّة "كي" ببئر السّبع يوم الأربعاء مؤتمره السّنويّ تحت عنوان: "تدريس اللغة العربيّة في القرن الواحد والعشرين: رؤية وتطلّعات". شارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمختصّين في أساليب تدريس اللغة العربيّة، وممّن لهم باع طويل في كتابة المناهج العربيّة في وزارة التّربية والتعليم وتأليف الكُتُب الدّراسية والمواقع المحوسبة للغة العربيّة في مختلف المراحل التعليمية في المدارس العربية. كما شارك في المؤتمر العديد من معلمي ومكّزي ومرشدي اللغة العربية ومديري المدارس العربية في النّقب. كما شارك فيه أيضًا طالبات وطلاب كليّة "كي" مع مرشديهم وعدد من معلمي اللغة العربية في الكليّة.


شمل برنامج المؤتمر جَلستَيْن رئيسيّتَيْن، تناول المحاضرون فيهما آخر ما استجدّ من مناهج تدريس اللغة العربية واستراتيجياتها وكتب تدريسها ومهارات القرن الواحد والعشرين من خلال مواقع محوسبة مثل موقع "هيّا إلى العربية".


افتتحت المؤتمر رئيسة الكلية البروفسورة ليئة كوزمينسكي، التي رحّبت بالضيوف المحاضرين والمشاركين والطلبة الذين جاءوا لحضور المؤتمر. وقد أشادت رئيسة الكلية بمركز أبحاث تدريس اللغة العربية وأهميّة الدور الذي يقوم به منذ انطلاقته قبل أربع سنوات. وأضافت الرئيسة كوزمينسكي: "أنا أعشق اللغات بشكل عام ولكنّ اللغة العربية أهواها وأحبّها بشكل خاص رغم عدم استطاعتي استعمالها".


أمّا الدكتور سليم أبو جابر، رئيس المركز ورئيس القسم الابتدائي لتأهيل المعلمين العرب في الكليّة، فقد قدّم شكره للدكتور موسى أبو شارب، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، الذي يشارك هذا العام مركز الأبحاث في هذا المؤتمر والذي يتولّى عرافته بصحبة الطالبان: محمد أبو فرحان ونعمة الزّبيديّ.

مهارات التفكير في تدريس العربية

افتتحت الجلسة الأولى، روضة كرينّي، مُفتّشة المناهج التّعليميّة في الوسط العربيّ– دائرة التّطوير التّربويّ، السّكرتارية التّربوية بوزارة التّربية والتّعليم، والتي قدّمت للحضور محاضرة بعنوان: "دَمْج مهارات التّفكير في تدريس اللغة العربيّة".


تلاها الدكتور محمد حمد مؤلف كُتُب تدريس في اللغة العربية ومحاضر في أكاديميّة القاسمي، والذي قدّم محاضرة بعنوان:"مفاتيح التأويل في النّص: اللغة، السيّاق والدّلالة".


أمّا الأستاذ أحمد وتد، فقد كشف للحضور عن "موقع هيّا إلى العربيّة" وما به من أساليب تدريس حديثة ومهارات محوسبة تتناسب مع تدريس اللغة العربية في القرن الواحد والعشرين والتّعلّم ذو المعنى. اختُتِمَت هذه الجلسة بمشهد كوميديّ ساخر، قدّمه للحضور مسرح المِهباش، الذي يديره المسرحيّ القدير سهل الدّبسان.


أمّا الجلسة الثانية فقد افتتحها الأستاذ علي الجريريّ، الذي قدّم محاضرة تحت عنوان: "اللغة العربية في الاتصال والتّواصل"، أكّد فيها على أهميّة استعمال اللغة السّليمة في حياتنا اليوميّة وليس فقط في درس اللغة العربية مع مُعلّم اللغة العربية وطلابه. كما أشار الأستاذ الجريريّ إلى أهميّة التواصل مع اللغات الأخرى وتعلّمها واستعمالها، وخاصّة اللغة العبريّة التي أخذت الكثير من اللغة العربية. وقد أنهى كلمته بنصيحة حدثّ فيها الحضور على قراءة القرآن الكريم والتّعرّف على المعاني والأساليب الإعجازيّة للغة العربيّة التي جاءت فيه".


الكلمة الختاميّة في هذا المؤتمر كانت للدكتور سامي إدريس الذي قام بتلخيص ما جاء فيه من محاضرات ومداخلات مِن قِبَل المشاركين والطلبة. كما كان لمسرح المِهباش أيضًا مشهدًا كوميديًا ثانيًا تناول فيه وضعيّة اللغة العربية وأهميّة استعمالها بين الأبناء والآباء والمعلمين والمجتمع عامّة.