وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطيب عبد الرحيم: السلطة اختارت طريق الحوار ومن ينجح في الإنتخابات القادمة سنقول له الله يكون بعونك وسنكون بجانبه

نشر بتاريخ: 14/09/2005 ( آخر تحديث: 14/09/2005 الساعة: 20:57 )
خانيونس - معا- أكد الطيب عبد الرحيم في كلمة نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن الوحدة الوطنية هي الأساس في العلاقة بين السلطة والتنظيمات والفصائل الفلسطينية، لأنه ليس أمامنا الا الوحدة والتكاتف وبذل المزيد من الجهود فيما بيننا من اجل إفشال كل مخططات الذين راهنوا على اختلافاتنا وراهنوا على وحدتنا, من خلال إثارة الفتن وزرع بذورالشقاق ولكن شعبنا وفصائل المقاومة افشلوا كل المخططات من خلال الحوار الأخوي والبناء والذي وصلنا إليه لحل كافة الخلافات، وأوضح امين عام الرئاسة" أن الطريق التي اختارته السلطة الفلسطينية هو طريق الحوار والديمقراطية، فالانتخابات البلدية والتشريعية قادمة، وامام شعبنا فرصة لتحقيق الديمقراطية من خلال الانتخابات، قائلا" من ينجح نقول له الله يكون بعونه وسنكون باذن الله إلى جانبه لأن المشوار أمامنا طويل ولن تكتمل فرحتنا الا بتحرير الضفة الغربية والقدس الشريف .

واوضح عبد الرحيم خلا ل الاحتفال الذي أقامته السلطة الوطنية والفصائل فيما كان يعرف بمستوطنة نفية دكاليم غرب مدينة خانيونس في حضور ما يزيد عن 30 الف فلسطيني - بأن الاستيطان الذي فرضه الاحتلال علينا لن يكون حقيقة واقعية لا مفر منها ، فمستوطنة كفار داروم اعتبرها الإسرائيليون من أساس الأمن القومي الإسرائيلي واعتبروها أهم من مدينة تل أبيب ، وها نحن نقف في نفيه دكاليم عاصمة الاستيطان في قطاع غزة ، ونقول لهم جميعا بأن معاليه أد وميم ستزول وأن اسرائيل ستزول مثلما زالت( كفارداروم ، ونفية دكاليم ).
ومشيرا في نفس الوقت إلى أن الزعماء اليهود وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون ووزير حربة موفاز يقولون بأنهم سينفردون بالضفة الغربية ونحن نرفض ذلك ولن نسمح به فالضفة ملك للفلسطينيين ، وقال عبد الرحيم : " بأننا لسنا هواة قتل أو قتال ، ولكن عليهم أن يدركوا بأن شعبنا الفلسطيني في غزة الصمود والضفة الغربية والقدس هو من طينة واحد جبلها الله بطينة واحدة ، فمن رفح حتى جنين يقف الشعب جنب الى جنب ، ونحذر أنفسنا جميعا من أي فتنة يريد الاحتلال منها استهداف شعبنا وتمزيقه ".

و أشار عبد الرحيم إلى حق الشعب بالفرح والابتهاج لزوال الاحتلال والاستيطان عن أنفاسه وأرضه ، ولكن عليه أن يتذكر في خضم الأفراح أرواح الشهداء الابطال الذين رفعوا رؤوسنا عاليا وحققوا أهدافنا ، كما نستذكر الجرحى البواسل والتي كانت دمائهم العطرة منبع للحرية والاستقلال ، ونقول للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بأننا معكم ونقف من خلفكم حتى يتم الإفراج عنكم من سجون الظلم والاحتلال .

ووجه الطيب عبد الرحيم بالتحية لكافة القوى الوطنية والإسلامية لوقفتهم الوطنية المسئولة ، أثناء اندحار قوات الاحتلال والمستوطنين عن أرضنا الفلسطينية ، فجميعهم يستحقون التحية وبالفعل لقد أثبتت تلك الفصائل بأنها حركات مسئولة وقد أثبتنا للجميع بأننا شعب رأسه مرفوعة كالسحاب ، وأثبتنا للعالم الذي يرقبنا بأننا شعب يستحق أن يكون له دولة تحت الشمس فنحن شعب عظيم ، ولا يركع الا لله .

وأوضح إبراهيم أبو النجا ممثل اللجنة العليا للقوى الوطنية والإسلامية على أن الشعب الفلسطيني شعب موحد بكافة أطيافه السياسية والفكرية ، وقد اثبت قوته من خلال وحدته الوطنية التي تجسدت على الأرض برغم محاولة الاعداء زرع بذور الفتنة ، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني سيبقى قويا ولن يتراجع عن بقية حقوقه الوطنية المشروعة .

و أكد أبو النجا أن الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله لن يلقي السلاح حتى يتم تحقيق حقوق شعبنا كاملة ، ويتم الإفراج عن الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال وتحرير القدس الشريف عاصمتنا الأبدية.

وأضاف أبو النجا إلى أننا لا يمكن لنا أن نفترق ، وسنبقى متوحدين ومتحدين مع بعضنا البعض حتى تحرير باقي ارضنا الفلسطينية

كلمة الشهداء والاسرى القاها عدنان العصار وهو عم الاستشهادي عمر العصار اول استشهادي في خانيونس ووالد الطفلة الشهيد رغدة العصار والذي اكد عن شعور الفخر الذي يلازم اهالي الشهداء بعد ان تحقق النصر وان مسيرة الشهداء لم تنتهي وان هذا الانتصار ودحر الاحتلال جاء نتاج تضحيات شعبنا ونتاج عذابات الاسرى في سجون الاحتلال ونتاج معاناة جرحانا والمعاقين.

الاحتفال خلا من كلمات لحماس والجهاد الاسلامي والجبهتين الشعبية والديموقراطية وهو ربما ما دفع قيادة حماس وعلى راسها الدكتور محمود الزهار الى مغادر الاحتفال قبل نهايته والى غياب أي حضور للجهاد الاسلامي.