![]() |
من وحي الملاعب *** كتب :محمد عراقي
نشر بتاريخ: 16/09/2007 ( آخر تحديث: 16/09/2007 الساعة: 19:20 )
بيت لحم - معا - :يوم بعد يوم يثبت اتحاد كرة القدم في المحافظات الشمالية أنه يسير من فشل لاخر بسبب سياسته العشوائية والارتجالية التي يعمل بها حتى اصبح هذا الجسم عبارة عن تكتلات وكولسات ومصالح فردية يسعى أعضاءه لتحقيقها لأنفسهم حيث اصبحت الصراعات والخصومات والحسابات الانتخابية تحكم العلاقة بين الاعضاء الذين اصبحوا مقسمين لكانتونات بالضبط مثلما أصبح حال محافظات الضفة في ظل سياسة الاحتلال البغيضة.
فلسنا في هذه المساحه نريد سرد أخطاء وسلبيات هذا الاتحاد التي أصبحت لا تعد ولا تحصى بدءً من علاقة الاعضاء ببعضهم وندرة الاجتماعات التي تعقد والتي لا تثمر عن شيء مروراً بالسياسة المتبعة تجاه المنتخبات الوطنية المختلفة الى العلاقة الغير سوية مع المحافظات الجنوبية انتهاء بحرب التصريحات التي شهدتها الصفحات الرياضية المحلية بين رئيس الاتحاد والأعضاء. والشيء الغريب أن هناك بعض أعضاء الاتحاد قد تخصصوا في استهداف بعض الأندية والمؤسسات الرياضية الناجحة والعريقة مثل ثقافي طولكرم ولا أقول ذلك جزافاً بل إن جميع المتابعين لما حصل من خلال الأسابيع الماضية يرى ذلك بوضوح فمشكلة مباراة الثقافي وسلوان وما تبعها من إشكالات وتوابع وصلت لاستقالة مدرب المنتخب الوطني محمد الصباح بطريقة لا تشرف أعضاء الاتحاد وتثبت رعونتهم في التعامل مع كافة الأمور فهذه القضية التي شغلت الرأي العام لأسابيع شهدت مؤامرة واضحة بحق النادي الثقافي من مجموعة أعضاء اجتمعت مصالحهم الفردية والانتخابية فمنهم من لم يحضر جلسات الاتحاد لأشهر عديدة وجاء لوعود ومصالح معينة مع أعضاء آخرين. المسلسل ما زال متواصلاً وبطولته معروفة لأعضاء الاتحاد الأشاوس رؤساء اللجان الهامة والحساسة حيث تم تجميع منتخب الشباب لاختبارات سريعة بطريقة (تك - اواي) ليوم واحد في ملعب الضاحية بحضور المدرب حسن صندوقة وأعضاء اللجنة الفنية وحضر اللاعبين من جميع محافظات الضفة وبالفعل اختير عشر لاعبين للقائمة النهائية تمهيداً للمشاركة في تصفيات اسيا لكن لاعبي محافظة طولكرم غابوا عن هذا الحدث(بفعل فاعل) وأقول ذلك لأن أحداً من المسؤولين عن هذه الاختبارات ونعني رئيس اللجنة الفنية لم يبلغ احداً من المسؤولين المحافظة سواءً عضو الاتحاد المسؤول أو رئيس اللحنة المساندة رسمياً بذلك واذا كان اعتماد السيد المسؤول الفني على الخبر الذي نشر في الصحف المحلية في نفس يوم الاختبارات فتلك مصيبة لأن المفروض مخاطبة الجهات الرسمية التي تنسق مع الأندية لإيفادها لاعبيها، وإذا تم تجاهل محافظة بأكملها فالمصيبة أعظم وهذه هي حالتنا وفي حديث لي عن ذلك مع الكابتن حسن صندوقه قال إن الاتحاد يتحمل المسؤولية الإدارية الكاملة ولا علم له بذلك رغم أن هناك لاعبين مميزين أمثال:علي فحماوي و معاذ مصطفى وغيرهم سبق لهم تمثيل المنتخبات الوطنية المختلفة ولهم من الخبرات والمستوى الفني المميز ما يشكل إضافة لمنتخبنا الشاب بل سبق لصندوقه نفسه أن اختارهما قبل شهرين ضمن قائمته الأولية آنذاك، والتساؤل المطروح أنه يجب محاسبة من تسبب في هذه (الجريمة الرياضية) بحرمان لاعبي محافظة بأكملها من تمثيل المنتخب الوطني للشباب بسبب إهمال أو تعمد السادة المسئولين الذين أصبحوا يتصرفون وفق أهواءهم الشخصية ودون النظر للمصلحة العامة ولصالح الشباب الرياضي الذين فقدو الثقة تماماً بأمثال هؤولاء المنتفعين وهذه قضية مطروحة أمام الرأي العام للمناقشة، وللحديث بقية. |