![]() |
ديسكن:المعطيات الحالية تقود نحو "دولة ثنائية القومية"
نشر بتاريخ: 19/06/2015 ( آخر تحديث: 23/06/2015 الساعة: 09:39 )
![]() بيت لحم - معا - خلال الشهرين الماضيين تجوّل موقع "والاه" العبري من خلال الصحفي آفي يسخروف في الضفة الغربية من الشمال الى الجنوب، وعمل تقارير في مدن جنين ونابلس ورام الله وبيت لحم والخليل بالاضافة القدس الشرقية، وكان الهدف من هذه التقارير القاء نظرة موسعة ومكثفة على طبيعة التوجهات لدى الفلسطينيين ومعاينة الوضع القائم.
![]() وقبل الخوض في ردود رئيس "الشاباك" السابق، لا بد من التوقف على النتيجة التي توصل اليها الصحفي الاسرائيلي في التقارير التي عملها في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقد استند في تقاريره واللقاءات التي أجراها مع الشبان الفلسطينيين وكذلك مع مسؤولين، على الخطوط الواضحة التي تحكم كل لقاء مع الشبان الفلسطينيين "الانتفاضة، التنظيم، العمليات الانتحارية، الجهاد"، ووجد شيئا جديدا لم يظهر في السابق يتمثل ببحث الشباب الفلسطيني عن بناء مستقبل اقتصادي والسفر الى انحاء العالم، ولم يبد الشباب اهتماما كبيرا في الصراع مع اسرائيل، وكذلك برز الشعور بالخذلان من السلطة وحركة فتح مع وجود جمهور لحركة حماس.
![]() يوفقل ديسكن 59 عاما يملك شركة لتكنولوجيا المعلومات في مدينة هرتسيليا منذ 3 سنوات، ومنذ ان انهى مهام منصبه كرئيس لجهاز "الشاباك" منذ أكثر من ثلاث سنوات لم يتحدث في السياسة وخاصة فيما يتعلق بالمفاوضات، خوفا من تأثير ذلك على المفاوضات وهذا دفعه لقطع كافة علاقاته مع الشخصيات والقيادات الفلسطينية المختلفة كما قال، ولكنه اعترف في هذا اللقاء بأنه منذ عام بدأ بالتواصل مع العديد من هذه القيادات وزار مدينتي الخليل ونابلس، وأكد بأن حل الدولتين قد تلاشى خاصة لدى الجانب الفلسطيني وما سمعه ويعرفه من الواقع، مشيرا بأنه لا يوجد اليوم لدى الجانب الفلسطيني خطة سياسية استراتيجة يعمل عليها، وكذلك الحال لدى الجانب الاسرائيلي والذي يرفض الدولة ثنائية القومية خاصة نتنياهو ونفتالي بينت، واستعاضا عن الحل السياسي والتوصل الى اتفاقية سلام بسياسة ادارة الصراع، فنتنياهو يرى في تصاعد دور "التنظيمات الاسلامية المتطرفة" خطرا يهدد اسرائيل، مع ان الخطر الحقيقي الذي يهدد الحلم الصهيوني قائم في الواقع والذي يتجه نحو دولة ثنائية القومية، فحلم الدولة اليهودية الديمقراطية لن يتحقق في المستقبل والحلم الصهيوني لن يتحقق.
![]() وبالنظر للموقف الفلسطيني بوجه عام وعلى الرغم من اختلاف الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية عنه في قطاع غزة، ووصف الوضع الاقتصادي في الضفة بأنه ليس جيدا وليس سيئا، ومحاولات السلطة ونجاحها نسبيا في الحفاظ على القانون في الضفة، فإن الرئيس أبو مازن عندما قال بأنه قد يسلّم مفاتيح السلطة الى اسرائيل ويرحل، قد يلجأ لهذا الخيار في حال لم تحدث متغيرات أخرى في المنطقة، وهذا الأمر لو حدث فإنه سيقرب أكثر خيار دولة ثنائية القومية، خاصة ما سمعته من بعض المسؤولين الفلسطينيين بأنهم باتو على قناعة بأن خيار الدولتين قد انتهى، وكذلك ما خلصت لها التقارير التي رصدت توجهات الفلسطينيين من شمال الضفة الى جنوبها.
|