وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وراء المنام ....

نشر بتاريخ: 20/06/2015 ( آخر تحديث: 20/06/2015 الساعة: 19:11 )
وراء المنام ....
بقلم: عبير الكيلاني

وقفت صمت وبداية لا بل إنها النهاية عندما نبدأ رحلة البحث عن روح جديدة عن شخص جديد بعيد عن شخص جديد بعيد عن الماضي البشع الماضي الكئيب نبدأ رحلتنا من الصفر نمشي ونمشي نرتفع من درجة إلى أخرى حتى نصل إلى مبتغانا وهنا سنكون بمكان يسمى وراء المنام وهذا يعني أحلامنا الباهتة التي هي عبارة عن منام نغفو به إلى مكان وأشخاص من الخيال أو حتى من الحقيقة لكن هذا كله لا يكفي لأنه يسمى حلم يسمى منام.
نحن شعب لا يعيش على الأحلام بل يعيش وينام على الأحلام فهنا انتظر قليلا وتذكر كل ما أحببته في هذه الحياة حتى نفخت الروح في قلبك فصرت أعمى أصم لا ترى ولا تتكلم نعم هذا هو أنت وهذه هي أنت, قد يكون الحلم عبارة عن وحش وقد يكون عبارة عن كابوس أو يكون عبارة عن أوهام أو حتى طيبة وحنان.

هذه الحياة إن قلتم نعم وإن قلتم لا يا أيها الشعب الفقير نحن هنا لكننا هناك، وأنا لا أعلم من كان معي أو حتى ضدي ولكن اعلم بأننا ادا كنا أمام أحلامنا ومنامنا سنكون شعب غني بثقة الروح لا نريد إلا الحرية لدينا قلب شجاع لا يخاف يهاجم العدو يهاجم الصعاب, ولكن ليس كل البشر واحد فمنهم الطيب الحنون، ومنهم من هو وحش مجنون، ومنهم اللئيم الخبيث الجبان ولكن أين ما كنت فستجد أناسا طيبون ضميرهم حي وأحلامهم ويقظتهم معهم ويشعرون بها أكانت وراء المنام أو حتى أمام المنام .

فلنكن نحن أناس طيبون ضميرنا حي، قلوبنا ملكنا لا ملك غيرنا أنا أنا وأنت أنت لكن عندما تقول عدو تقول بعدها ثوار شجعان تقول بعدها نصر وبعد النصر شهادة وبعدها فوز بالجنة .فلنكن شعب لا يعيش على الأحلام وينام عليها بل نكن شعبا لا تهمه الأحلام و الأقوال بلا أفعال, بل الأفعال هي هدفه ومبتغاه فل يكن الحلم فقط داخل المنام أو حتى وراء المنام مخفي لا يظهر منه إلا القليل فكرة بسيطة لا نشعر بها لأن عقولنا وديننا يقودنا دوما إلى الأفضل ادا غذيناه بالأفضل.

.. لا بد للقيد أن ينكسر يا بلدي
بماذا أبدأ وكيف أبدأ وبمن أبدأ، هل أبد أبشعبي الحزين المتشرد الذي لا ذنب له سوى أنه بريء مسكين متواضع بسيط أم أبدأ بالقدس الصماء الحزينة القابعة بين برثان الاحتلال البغيض وكيف أبدأ بشرح المصائب التي توالت على هذا الوطن الحبيب أم بوصف المناظر التي تنغص على الانسان حياته، أم بهذا الشعب الذي تشرد هائما على وجهه حافي القدمين الأرض فراشه والسماء لحافه.

بربك قل لي كيف ومتى وبمن أبدأ! هل أبدأ بهذه النقطة السوداء التي أملئت صدور البشر أنانية وبغضاء أم بذاك العالم العربي الذي أخذ اجازة عن التفكير والتأمل حتى كدت أفكر أن السكوت هو هدفه في هذه الحياة, فقط هي تلك القوة والشجاعة والاصرار التي ستحرر وطنا ضائعا هائما فلا بد للقيد أن ينكسر ولابد أن يستجيب القدر ولا بد أن تتحر فلسطين الغناء الصماء .

- الكاتبة عبير الكيلاني من مدينة جنين وهي طالبة في الصف العاشر، وتوضح أنها تملك هواية الكاتبة ولديها طموح كبير بأن تصبح كاتبة عندما أكبر وهوايتها بالكتابة وبدأت فيها قبل سنتين ونصف تقريبا.

وأشارت إلى انها تحب أن تكتب قبل أذان المغرب بقليل ولديها عائلة تدعمها دائماـ واكتشفت موهبتي في تعبير المدرسة وأنا من صغري أحب قراءة القصص والروايات والشعر وحاولت أن تكتب تدريجيا لوحدها، لافتة إلى انها عندما ذهبت الى صديقة والدتها الكاتبة شجعتها على الكتابة وأعطتها النصائح في الكتابة وكيفية كتابة الشعر الحر والعامودي، وهي استفادة كثيرا منها، وساعدتها النصائح على الارتقاء أكثر بأدائها.