وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قياديون يدعون إلى تقييم أداء المقاومة وتبني إستراتيجية دفاعية للقطاع

نشر بتاريخ: 04/07/2015 ( آخر تحديث: 04/07/2015 الساعة: 18:08 )
غزة- معا- أجمع مشاركون بضرورة إجراء مراجعة بناءة لأداء المقاومة المتقدم ولأشكال الصمود الأسطوري في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014 من خلال تطوير الوحدة الميدانية لفصائل المقاومة وتبني إستراتيجية دفاعية لقطاع غزة وبما يعزز العلاقات الوطنية الداخلية والتفاف الشعب حول مقاومته على قاعدة الشراكة الوطنية بعيداً عن كل أشكال الإقصاء والتفرد.

جاء تلك الدعوات خلال ندوة سياسية بعنوان "غزة في الذكرى الأولى لعدوان 2014.. الواقع والاستشراق" والتي نظمتها مؤسسة الرسالة الإعلامية في مدينة غزة، اليوم، بمشاركة الرفيق طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وخالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، والدكتور فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة فتح، وطاهر النونو المتحدث باسم حركة حماس.

بدوره، أكد طلال أبو ظريفة، ان الوحدة الميدانية لفصائل المقاومة والحاضنة الشعبية لها والوفد الفلسطيني الموحد خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل عام، أفشلت مخططات الاحتلال الذي كان يراهن دوماً على ضرب الجبهة الداخلية.

وأشاد أبو ظريفة بدور المقاومة الفلسطينية في ضرب معاقل الاحتلال وتكبيده خسائر فادحة حتى اليوم الأخير للعدوان على القطاع. داعياً إلى الوحدة الوطنية وتبني إستراتيجية وطنية بديلة تجمع بين العمل السياسي والمقاومة ومغادرة سياسة الإقصاء والتفرد.

ودعا إلى تفعيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية ودورية اجتماعاته والاتفاق على برامج القواسم المشتركة بما يضمن إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لقطع الطريق على سياسة التفرد والمحاصصة الثنائية والعبث بالمشروع الوطني الفلسطيني.

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية، إلى مراجعة سياسية لأداء ودور حكومة التوافق الوطني عبر حوار وطني شامل لتشكيل حكومة وحدة وطنية للقيام بدورها في توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات العامة والمجلس الوطني الفلسطيني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.

من ناحيته، أوضح خالد البطش أن المطبخ العربي والإقليمي والدولي كان داعماً للعدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014 لكسر شوكة المقاومة إضافة إلى جاهزية إسرائيل للعدوان رغم التزام الفصائل الفلسطينية باتفاق التهدئة في قطاع غزة. لافتاً إلى أن المقاومة أدت دورها بامتياز في الدفاع عن شعبنا في غزة، إلى جانب وحدة الموقف الفلسطيني الذي تجلى بالوحدة الميدانية والوفد الفلسطيني الموحد مما دفع بوقف العدوان على قطاع غزة.

وقال البطش: الوحدة الوطنية لا تعنى انجاز المصالحة بين حركتي فتح وحماس بل هي الشراكة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وفي سياق ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

من جانبه، شدد فايز أبو عيطة على أن حكومة الاحتلال كانت تراهن على الوضع الداخلي الفلسطيني خلال العدوان على غزة، لكن الوحدة الوطنية تصلبت في الميدان جنباً إلى جانب الوفد الفلسطيني الموحد مما أوصل رسالة للاحتلال ان معركة غزة لم تعد نزهة رغم العدد الكبير للشهداء والجرحى والبيوت المهدمة.

ودعا أبو عيطة إلى تقييم فترة العدوان على غزة واستثمار نتائج الحرب وحجم التضحيات والصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني لتحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس المحتلة بدلاً من تكريس حالة الاختلاف والاحتراب السياسي. موضحاً ان التغيرات الإقليمية انعكست سلباً على مجريات العدوان الإسرائيلي ونتائجه. ونوه إلى أن حركة حماس ارتكبت أخطاء خلال العدوان وبعده باستهتارها بالمبادرة المصرية.

وأوضح طاهر النونو بأن المقاومة الفلسطينية قدمت ملحمة بطولية بتكتيكات جديدة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف 2014 أسقطت مفهوم قوة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر رغم التفوق التكنولوجي والعسكري. معرباً عن أسفه لعدم استثمار نتائج العدوان على غزة لانجاز الوحدة الوطنية والاستفادة من التغيرات الإقليمية لصالح شعبنا الفلسطيني رغم وحدة الشعب ومقاومته في الميدان.

واتهم النونو حكومة التوافق الوطني بعدم القيام بدورها أثناء وبعد العدوان على غزة بل وبقى ملف المصالحة يراوح مكانه.

وجرت في ختام الندوة العديد من المداخلات والنقاشات التي أثرت على الندوة.