وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"العنب والتين".. مهنة العاطلين عن العمل بغزة

نشر بتاريخ: 30/07/2015 ( آخر تحديث: 31/07/2015 الساعة: 09:30 )
"العنب والتين".. مهنة العاطلين عن العمل بغزة

غزة- تقرير معا - ينتظر الشاب العشريني ممدوح شملخ موسم جني "العنب" و"التين" بفارغ الصبر للعمل في هذه المهنة المؤقتة لتحسين أوضاعه المادية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها قطاع غزة نتيجة الحصار الاسرائيلي وآثار الحروب الثلاثة التي شهدها القطاع.


وبحسب خبراء اقتصاديون فإن معدلات البطالة في قطاع غزة تجاوزت 55% وتجاوز عدد العاطلين عن العمل ربع مليون شخص، وارتفعت معدلات الفقر والفقر المدقع لتتجاوز 65%.


ويقف الشاب العشريني وعلى رأسه قبعة من القماش على أحد طرقات غزة ببضع صناديق من العنب والتين التي يتم قطفها من كروم الشيخ عجلين التي تصر الناظرين اليها.


ويقول الشاب شملخ البالغ من العمر 24 عاما في حديث لمراسل "معا" كل عام أعمل في بيع العنب والتين حيث أقوم بشراء أو أتضمن قرابة الـ 400 شجرة من العنب وأشجارا من التين لان هذه المهنة المؤقتة تدر الأموال"، مضيفا" أنه بعد انتهاء هذه المهنة يصبح عاطلا عن العمل".


وأشار إلى أن العام الماضي تعرض موسم العنب والتين الى خسارة ولم يستطع العمل في هذه المهنة بسبب الحرب.


ولم يكن الشاب ممدوح هو الوحيد الذي يعمل في هذه المهنة حيث أن هناك خريجين من الجامعات يعملون في هذه المهنة لكسب قوت يومهم وتحسن اضاعهم المادية.


وحول أسعار العنب والتين في الأسواق يصل سعر الكيلو بـ 6 شواقل.


بدوه وصف فتحي ابو شمالة نائب مدير عام الإدارة العامة للإرشاد والتنمية بوزارة الزراعة موسم العنب والتين بالممتاز وهناك وفره في الانتاج.

وقال أبو شمالة في حديث لمراسل "معا" :"لدينا 6700 دونم مزروعة بالعنب البزري واللابزري منها 5000 دونم منتجات مثمرة و 1700 دونم منتجات غير مثمرة".


وأضاف "أن نسبة الانتاج بحدود 6500 طن من العنب ولدينا 1500 طن من ورق العنب"، متابعا :" لدينا انتاج من الحدائق المنزلية تقدر بـ 500 طن من العنب".


وأوضح أن موسم قطف العنب يبدأ في 15 يوليو، وأن الاسعار مناسبة للجميع، مشيرا لوجود اكتفاء ذاتي من العنب تقدر ب 85%، مؤكدا أن الوزارة لا تسمح باستيراد العنب من الخارج.


وأشار إلى الخسارة التي تكبدها المزارعين العام الماضي جراء الحرب والتي فقد فيها القطاع 2000 طن العنب .


وفيما يتعلق بالتين قال ابو شمالة :" لدينا 1500 دونم مزروعة بالتين ولدينا انتاج بـ 1500 طن".


من ناحيته يرى الدكتور ماهر الطباع الخبير الاقتصادي أن أوضاع العمال ازدادت سوءا نتيجة آثار العدوان الأخير واستمرار الحصار الاسرائيلي و تعثر عملية إعادة الإعمار.


وأشار إلى أن ان العدوان الأخير أدى إلى تدمير كلى وجزئي لما يزيد عن 500 منشاة اقتصادية من المنشآت الكبيرة والاستراتيجية، بالإضافة إلى العديد من المنشآت المتوسطة و الصغيرة والتي تمثل مجمل اقتصاد قطاع غزة في كافة القطاعات التجارية والصناعية والزراعية و الخدماتية والتي يتجاوز عددها ما يزيد عن 2800 منشأه.