وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعة: جرائم الاحتلال وشلال الدم تفترض دق ناقوس الخطر

نشر بتاريخ: 02/08/2015 ( آخر تحديث: 02/08/2015 الساعة: 19:16 )
رام الله- معا - بين عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، ان الاحتلال الاسرائيلي يستغل الاوضاع الخطيرة في المنطقة لمواصلة سياسته الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني على ارض فلسطين، لافتا الى ان ما يجري في دول المنطقة من هجمة استعمارية وارهابية تأتي في سياق نظريات الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة، حيث بدأت تطرح سيناريوهات وأطروحات تستهدف تفتيت وتجزئة المنطقة ومحاولة استغلال التناقضات الموجودة في داخلها.

ولفت الجمعة في حديث صحفي، ان القضية الفلسطينية لا يمكن عزلها عن عمق المحيط العربي، وأضاف: "علينا ألا نفقد البوصلة، وهناك ضرورة أن نتلاحم جميعاً في مواجهة هذا المشروع، وهذا يتطلب من القوى اليسارية والقومية والإسلامية التنويرية الموجودة في المنطقة القيام بحوار جدي بين أطرافها لمعرفة كيفية مواجهة الخطر الذي يحيق بالشعب الفلسطيني والشعوب العربيه ، مؤكدا على اهمية الربط بين البعد الوطني والبعد القومي، هذا مطلوب وطنياً وقومياً"

وبين الجمعة ان جريمة حرق الطفل علي دوابشة من قبل قطيع من المستوطنين المدعومين من حكومة الإرهاب الصهيونية، وما رافقها من مواجهات مع الاحتلال ادت الى استشهاد الفتى ليث الخالدي من مخيم الجلزون شمال رام الله، واستشهاد الشاب محمد حامد المصري برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وما تتعرض له الضفة والقدس من عدوان متواصل يستهدف الشجر والحجر والبشر، اضافة الى ما يتعرض له الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال، في ظل صمت عربي ودولي وانحياز امريكي للاحتلال الصهيوني، وهذا يؤكد بأنه لا يمكن الوصول الى حل سياسي يحقق الحد الأدنى من الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأشار الجمعة الى ان جرائم الاحتلال وشلال الدم الفلسطيني النازف يفترض أن يدق ناقوس الخطر أمام الكل الوطني الفلسطيني، من خلال رفض العودة الى المفاوضات العبثية والتي تستغلها حكومة الاحتلال في القتل والتهام وقضم المزيد من الارض وفرض الوقائع من خلال الأمر الواقع، وهذا يستدعي تنفيذ قرار المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والتوجه بملف كامل عن جرائم الاحتلال من استيطان وجرائم قتل الى محكمة الجنايات الدولية، واعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، ومعالجة الأوضاع الداخلية في الساحة الفلسطينية التي وصلت إلى درجة شديدة الخطورة، من خلال تعزيز الوحدة الوطنية في منظمة التحرير الفلسطينية، فهي الإطار الجامع الموحد للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج،وتفعيل مؤسساتها من خلال شراكة وطنية حقيقية، والتمسك بخيار المقاومة بكافة اشكالها من اجل تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني ضاق ذرعاً بالانقسام وتضررا كثيراً، في ظل ما تمارسه سلطة غزة، مضيفا ان هناك الآلاف من أبناء شعبنا تواقون للحظة إنهاء هذا الانقسام المدمر، في ظل معاناة شديدة وحالة من الفقر والبطالة، وعدم وجود فرص العمل، ولذلك نحن بحاجة للملمة البيت الفلسطيني بدلا من التصريحات المضرة.