وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أسيرة محررة تتحدث عن أوضاع خطيرة تعيشها الاسيرات الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 17/09/2005 ( آخر تحديث: 17/09/2005 الساعة: 16:59 )
طولكرم- معا- وصفت الأسيرة المحررة أسماء حسين أوضاع الأسيرات المعيشية بأنها سيئة جداً وخطيرة، وحذرت من الوضع الصحي المتدهور للأسيرات المريضات واللاتي لا يتلقين العلاج المناسب، كما شرحت ما تواجهه الأسيرات من اعتداءات وحشية من قبل سلطات السجون الإسرائيلية.

وأضافت الأسيرة حسين من محافظة طولكرم، في شهادة قدمتها للمركز الصحافي الدولي، أن هناك إهمال صحي متعمد تعيشه الأسيرات، تمارسه سلطات السجون الإسرائيلية.

وتعاني الكثير منهن من أمراض متعددة، أكثرها الدسك، وذلك نتيجة الضرب ومنها حالة الأسيرة عبير عمرو من دورا بالخليل والتي تعاني من إلتواء العصب في العمود الفقري ولم تسمح لها سلطات الاحتلال بتلقي العلاج بعد.

وأضافت أسماء أن هناك حالة أخرى لأسيرة من الجولان آمال جودة، تعاني من آلام حادة وشديدة في أسفل الظهر نتيجة لعمليات قامت بها سابقاً ولم تتلق العلاج أيضاً، وحالها حال الأسيرة سعاد أبو حمد التي تعاني من الدسك في الظهر والرقبة.

وقالت أسماء أن عدد الأسيرات في سجون الإحتلال في الوقت الحالي 101 أسيرة، ومن بين تلك الأسيرات سبع قاصرات وهن موجودات في قسمين داخل سجن تلموند "هشارون" موزعات على قسم"11 و12".

وشرحت أسماء التي قضت في السجون الإسرائيلية ثلاث سنوات كيف أصبحت الأسيرات يعشن في غرف صغيرة جداً لا تتسع سوى لسجينتين تنام فيه ثلاث او أربع سجينات فتجبر الثالثة أو الرابعة على النوم على الأرض حيث الرطوبة القاتلة، إضافة إلى انتشار الفئران والصراصير, مضيفة أن الأسيرات لا يجدن إلا الطعام السيء غير الناضج، ويعانين من قلة النظافة.

وأشارت أسماء إلى أشد وأقوى القيود التي ما زالت إدارة السجن تفرضها على الأسيرات وهي سياسة العزل والشبح حيث يتم تقييد الأسيرة بقيود حديدية من الأطراف الأربعة ولمدة 24 ساعة ولا يسمح للأسيرة بقضاء حاجتها أو تناول الطعام والشراب، إضافة إلى فرض الغرامات المالية لأتفه الأسباب، وضربت في ذلك مثالاً الأسيرة سعاد نزال من قلقيلية والتي عوقبت بمنع الزيارة عنها وفرض غرامة مالية عليها لأسباب لا تذكر.

وأضافت أسماء "تواجه الأسيرات أحكاماً تعسفية وجائرة تستهدف إدارة السجون العنصرية منه تحطيم معنويات الأسيرة" وأكدت أن كل ما سبق لن يكسر صمود الأسيرات ولن يحطم معنوياتهن فهن قويات وينتظرن نور الحرية التي طالما حلمن بها.