وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كلمة الرئيس في الامم المتحدة: سنعالج الانقلاب على الشرعية وفق القانون وندعو الجميع لعملية سلام حقيقية

نشر بتاريخ: 28/09/2007 ( آخر تحديث: 28/09/2007 الساعة: 19:45 )
نيويورك -معا-دعا الرئيس محمود عبّاس الجميع الى الدخول في عملية سلام حقيقية تقود إلى اتفاق شامل وتام حول جميع قضايا الوضع النهائي.

واضاف في كلمة القاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك ان اي اتفاق سلام يتم التوصل اليه سيتم عرضه على استفتاء شعبي يشمل كل شعبنا الفلسطيني".

واشار الرئيس الى ان ما حدث فس قطاع غزة سيتم معالجته وفق ما ينصّ عليه النظام الأساسي والقوانين الفلسطينية, " بما يحمي الديمقراطية في بلادنا من مغامرات أية فئة أو مجموعة تريد أن تفرض سيطرتها أو أفكارها الظلامية الخاصة بالقوة وعبر اللجوء إلى التمرد المسلح".

وأضاف : يخطئ خطأً فادحاً من يظن أن شعبنا، الذي قدم طوال عشرات السنين طوابير الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل الحرية والاستقلال ومن أجل بناء وطن حرّ ومتقدم وديمقراطي، يمكن أن ينساق وراء من يريد أن يفرض عليه بالقوة المسلحة نظاماً ومجتمعاً منغلقاً ومتخلفاً ومن لون واحد.

وقال : لقد حاول البعض في الماضي تحويل قضية فلسطين إلى ورقة تستعمل في سبيل خدمة مصالح إقليمية أو لتحقيق أهداف توسعية أو الترويج لأفكار وايديولوجيات خاصة، بدون النظر إلى مصالح شعب فلسطين الحقيقية، ولكننا نحن الذين ناضلنا وأعطينا عمرنا كله من أجل استقلال قرارنا الوطني، وحماية مصالح شعبنا وحقوقه، ورفض الاحتلال والهيمنة من أية جهة جاءت، لن نسمح للمأساة أن تتكرر مرة أخرى أو لمحاولات التلاعب بمصيرنا الوطني أن تحقق أهدافها."

وقال الرئيس متسائلا : ألم يحن الوقت لاغتنام الفرصة التي تطل بوادرها اليوم بأن يتوجه المجتمع الدولي نحو إطلاق عملية السلام من جديد، وتحويل فكرة الاجتماع الدولي التي تحظى بتأييد كاسح ليس فقط داخل المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي وإنما على نطاق عالمي واسع، إلى بداية جدية لمفاوضات تقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967 لأرضنا الفلسطينية وسائر الأراضي العربية الأخرى، وتحقيق رؤية الدولتين؟.

وأضاف : ألم يحن الوقت لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين وإنهاء حالة العذاب والمعاناة التي لا زالوا يعيشونها منذ ستة عقود، حلاً عادلاً ومتفقاً عليه وفق قرار الجمعية العامة 194 ؟.

وتابع: ألم يحن الوقت لإنهاء سياسة التوسع الاستيطاني وسلب أراضي الفلسطينيين تحت دعاوي متعددة وإقامة جدار العزل العنصري، وفرض الحصار وبناء الحواجز حول المدن والقرى والمخيمات، ومواصلة سياسة العقوبات الجماعية واحتجاز حرية أكثر من أحد عشر ألفا وثلاثمائة أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، قضى بعضهم فيها ما يزيد عن ربع قرن؟ ،ألم يحن الوقت لمدينة القدس أن تصبح مدينة سلام حقيقي لجميع المؤمنين من كل الديانات وأن تتوقف إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عن كافة الأعمال التي تستهدف تغيير طابع المدينة المقدسة، ومحاولة تهجير سكانها أو التضييق عليها والإساءة إلى المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية فيها؟.

وقال الرئيس: ألم يحن الوقت كي تتوقف إسرائيل عن أعمال القتل والاغتيال والتشريد وهدم المنازل والمصادرات للأراضي والبيوت التي تجري يومياً؟. ألم يحن الوقت حتى يتمتع شعبنا بالحرية والاستقلال أسوة ببقية الشعوب ويبني مستقبله السلمي جنباً إلى جنب مع جميع جيرانه بمن فيهم دولة إسرائيل.

وهذا النص الكامل لكلمة الرئيس:
السيد الرئيس
السيدات والسادة
يسعدني سيادة الرئيس أن أتقدم إليكم بالتهنئة على انتخابكم لرئاسة هذه الدورة، وكلنا أمل أن تُكلَل أعمالكم وجهودكم بالنجاح التام.
كما يسعدني أن أنقل من خلالكم تقديرنا واعتزازنا لسمو الشيخة هيا راشد آل خليفة لما قامت به من جهد كبير خلال فترة رئاستها للجمعية العامة في الدورة السابقة.
وأود بهذه المناسبة أن أعبر عن ثقتنا الكاملة في دور الأمم المتحدة، وجميع مؤساتها المتخصصة، من منطلق مسؤوليتها التاريخية إزاء قضية فلسطين إلى أن يتم حلها في جميع جوانبها، حيث قامت ولا تزال خلال عقود طويلة بالتأكيد على الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني و بتأمين مختلف أشكال الدعم لشعبنا، في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية. ولا بد من الإشارة إلى العمل الكبير الذي قامت وتقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لحماية مستقبل أجيال من اللاجئين الفلسطينيين وضمان الخدمات الرئيسة لهم، كذلك جهود المؤسسات الأخرى، سواء التي دافعت عن الحقوق الإنسانية الأساسية للمواطن الفلسطيني أو ساندتنا في ميادين التعليم والثقافة وفي النهوض بدور السلطة الوطنية الفلسطينية منذ تأسيسها والمساهمة في بناء مؤسساتنا الوطنية.

كما أتـقدم بالشكـر إلى معالي الأميـن العـام الـسيد بان كي مون، الذي وضع قضية فلسطين على رأس أولويات عمله، والسعي لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في مقدمة اهتماماته، وأسهم معنا بشكل خلاق في إيجاد السبل التي يمكن أن تؤدي إلى انطلاق عملية السلام من جديد.

السيد الرئيس
السيدات والسادة،
إن المواجهات والحروب والصراعات التي تشهدها منطقتنا، والآثار الخطيرة والمأساوية التي تخلفها على شعوب المنطقة، أصبحت تشكل بؤرة التهديد الرئيسة للسلام العالمي بأسره، وتلح على ضمير الإنسانية جمعاء، وتتطلب سرعة تحرك المجتمع الدولي لمعالجة هذه الأوضاع معالجة جذرية دون إبطاء أو تأخير. لأن التجارب التي مررنا بها خلال السنوات والعقود الماضية أثبتت أن سياسة تأجيل حل قضايا الصراع الرئيسية في منطقتنا أو معالجتها معالجة جزئية، لمجرد احتوائها فقط أو للتقليل من مخاطر انفجارها أو إدارتها، لم تؤد سوى إلى تعقيد الأوضاع أكثر فأكثر بحيث أصبحت تنذر باشتعال حروب أهلية وإقليمية، ومساعدة الإرهاب على النمو في مناخات ملائمة له، وعلى انتشاره ليصبح وللأسف ظاهرة عالمية.

ولكن هذه الصورة القاتمة يجب ألا تخفي عن أعيننا حقيقة أن الأمل لا يزال حياً، فإرادة الأغلبية الساحقة من شعوبنا، وبدعم من الأسرة الدولية، ! قادرة على التغلب على المصير المأساوي الذي تريد أن تدفعنا إليه قوى الاحتلال والتطرف والعدوان ومشعلي الحـروب والإرهاب في منطقتنا.

هنالك قوى حية ومسؤولة في الشرق الأوسط، تمثل ضمير شعوبها ورغبتها العميقة في التحرر والتقدم والديمقراطية. ورغم أن هذه القوى تعمل وتناضل في ظروف بالغة الصعوبة، إلا أن لديها تصميما كبيرا وإرادة صلبة على تجاوز الأوضاع الراهنة، وعلى تأسيس مستقبل جديد للشرق الأوسط تنعم شعوبنا فيه بالحرية والمساواة.

ولا ريب أن الدفاع عن الإسلام، دين الاعتدال والمحبة والإخاء الإنساني، يقع على عاتق هذه القوى الحية في منطقتنا، في وجه محاولات تشويه هذا الدين السماوي الحنيف أو تقديمه بصورة ظالمة وغريبة عن روحه وتعاليمه، فالإسلام دين التسامح ضد الإرهاب والقتل والاغتيال، ودين التنوير ضد الجهل والظلامية والتخلف، ودين الانفتاح على العالم ضد الانغلاق والتعصب. وينبغي أن نعمل كلنا معاً حتى نحمي القيم الإنسانية المشتركة التي ندرك جميعاً أنها تتعرض اليوم للانتهاك والاعتداء والتشويه. وأن نسعى إلى أوسع تفاهم إنساني بين الديانات والثقافات المختلفة، لأن محاولة نشر روح العداء بينها هو أحد أخطر أساليب الإرهاب الدولي في وقتنا الحاضر، ومن هنا فإن حوار الثقافات والأديان والحضارات أمر ضروري في هذا العصر، بخاصة وأن الحروب كلها وبالذات الحروب العالمية لم تكن حروبا بين الأديان والثقافات وإنما كانت حروب مصالح.

إن هذا الواقع لا يشكل سوى جزء واحد من الصورة، حيث أن إضاعة الفرصة تلو الفرصة لمعالجة قضايا شعوب المنطقة بشكل جدي والتوصل لحلول جذرية وشاملة ، وفي مقدمتها قضية فلسطين، يدفع شعوبنا نحو هاوية اليأس والإحباط، ويجعلها فريسة سهلة لقوى الجهل والتعصب.

ألم يحن الوقت لاغتنام الفرصة، التي تطل بوادرها اليوم بأن يتوجه المجتمع الدولي نحو إطلاق عملية السلام من جديد، وتحويل فكرة الاجتماع الدولي التي تحظى بتأييد كاسح ليس فقط داخل المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي، وإنما على نطاق عالمي واسع، إلى بداية جدية لمفاوضات تقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967 لأرضنا الفلسطينية، وسائر الأراضي العربية المحتلة الأخرى، وتحقيق رؤية الدولتين؟.

ألم يحن الوقت لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين، وإنهاء حالة العذاب والمعاناة التي لا زالوا يعيشونها منذ ستة عقود، حلاً عادلا ومتفقا عليه، وفق قرار الجمعية العامة 194.


ألم يحن الوقت لإنهاء سياسة التوسع الاستيطاني وسلب أراضي الفلسطينيين تحت دعاوي متعددة، وإقامة جدار العزل العنصري، وفرض الحصار وبناء الحواجز حول المدن والقرى والمخيمات، ومواصلة سياسة العقوبات الجماعية واحتجاز حرية أكثر من أحد عشر ألفا وثلاثمائة أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، قضى بعضهم فيها ما يزيد عن ربع قرن؟.

ألم يحن الوقت لمدينة القدس أن تصبح مدينة سلام حقيقي لجميع المؤمنين من كل الديانات وأن تتوقف إسرائيل ، السلطة القائمة بالاحتلال، عن كافة الأعمال التي تستهدف تغيير طابع المدينة المقدسة، ومحاولة تهجير سكانها أو التضييق عليها والإساءة إلى المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية فيها؟.

ألم يحن الوقت كي تتوقف إسرائيل عن أعمال القتل والاغتيال والتشريد وهدم المنازل والمصادرات للأراضي والبيوت التي تجري يومياً؟.

ألم يحن الوقت حتى يتمتع شعبنا بالحرية والاستقلال أسوة ببقية الشعوب في العالم ويبني مستقبله السلمي، جنباً إلى جنب مع جميع جيرانه بمن فيهم دولة إسرائيل.

إنني آمل أن لا أعود إلى هذا المنبر في عامنا المقبل لأطرح ذات الأسئلة، حيث لا يوجد اليوم ما يعيق توفير مقومات النجاح لاجتماع السلام المزمع عقده في المستقبل القريب، بخاصة وأن الدول العربية الشقيقة تبدي من خلال مبادرة السلام العربية استعدادها الفعلي، لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل، تستفيد منه وتجني ثماره كل الأطراف في المنطقة، عبر علاقات طبيعية وشاملة في حال انتهى الاحتلال الإسرائيلي للأرضي الفلسطينية وبقية الأراضي العربية المحتلة الأخرى، وقامت دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967. ومن هذا المنطلق يأتي حرصنا على مضمون هذا الاجتماع المقترح وعلى دعوة الأطراف المعنية كافة.

دعوني أقول صراحة، أنه لا يوجد سياسي أو قائد مسؤول، حريص على مصالح شعبه، إلا ويعرف جيداً ما هو الحل بيننا وبين جيراننا الإسرائيليين الذي يمكن له أن يتحقق ويدوم. وهذا الحل هو الذي تضمنته قراراتكم خلال الدورات المتعاقبة، ومبادرة الرئيس بوش في حل الدولتين، دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، وخطة خارطة الطريق التي تبلورت في قرار مجلس الأمن رقم 1515، ومبادرة السلام العربية، وحصيلة المفاوضات والمشاريع والخطط التي طرحت من جانب أطراف عديدة منذ عام 2000 وحتى الآن. ولذا أتوجه من هذا المنبر إلى الحكومة الإسرائيلية، التي أجريت مع رئيس وزرائها السيد أيهود أولمرت محادثات وحوارات معمقة وهامة، حتى نكسر دوامة إضاعة الفرص، وحتى نجعل فرصة المؤتمر الدولي العتيد حقيقية وجوهرية، وأن نتقدم إلى هذا المؤتمر معاً، وبيدنا أسس واضحة ومفصلة وواقعية، لحل كل قضايا الوضع النهائي وخاصة القدس والحدود واللاجئين والمياه والأمن، وسواها من القضايا الجوهرية .

ومن على هذا المنبر، أؤكد مجددا استعداد شعبنا الكامل للانخراط في عملية سلام حقيقية تقود إلى اتفاق شامل وتام حول جميع قضايا الوضع النهائي. وسنعرض، بطبيعة الحال، هذا الاتفاق، كما وعدنا على استفتاء شعبي، يشمل كل شعبنا الفلسطيني، بكل فئاته وتجمعاته حتى يعطي رأيه وقراره إزاء ما يتم التوصل إليه، وحتى نحمي بذلك السلام، حماية تامة وإستراتيجية.

وكذلك، أؤكد على أننا سنواصل معالجة العمل الانقلابي الذي حصل في قطاع غزة وفق ما ينص عليه نظامنا الأساسي وقوانيننا، وبما يحمي الديمقراطية في بلادنا من مغامرات أية فئة أو مجموعة تريد أن تفرض سيطرتها أو أفكارها الظلامية الخاصة بالقوة وعبر اللجوء إلى التمرد المسلح. ويخطئ خطأً فادحاً من يظن أن شعبنا الذي قدم طوال عشرات السنين طوابير الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل الحرية والاستقلال ومن أجل بناء وطن حر ومتقدم ومزدهر وديمقراطي، يمكن أن ينساق وراء من يريد أن يفرض عليه بالقوة المسلحة نظاماً ومجتمعاً منغلقاً ومتخلفاً ومن لون واحد.

لقد حاول البعض في الماضي تحويل قضية فلسطين إلى ورقة تستعمل في سبيل خدمة مصالح إقليمية أو لتحقيق أهداف توسعية، أو الترويج لأفكار وايديولوجيات خاصة، بدون النظر إلى مصالح شعب فلسطين الحقيقية. ولكننا نحن الذين ناضلنا وأعطينا عمرنا كله من أجل استقلال قرارنا الوطني، وحماية مصالح شعبنا وحقوقه، ورفض الاحتلال والهيمنة من أية جهة جاءت، لن نسمح للمأساة أن تتكرر مرة أخرى أو لمحاولات التلاعب بمصيرنا الوطني أن تحقق أهدافها.

السيد الرئيس
السيدات والسادة
لقد جئت إلى هذا المنبر أحمل رسالة شعب أثخنته جراح الاحتلال والتشريد والسجن والاستشهاد. ولكنه شعب مفعم بروح الكرامة الإنسانية، وبالإيمان في أن مستقبله سيكون من صنع يديه حتى لو كان ماضيه من صنع المتآمرين عليه وعلى حقوقه.

جئت أكرر كلمات زعيمنا الخالد ياسر عرفات، واثقاً من أن الغصن الأخضر، غصن السلام الذي لا يذبل ولا يموت لن يسقط من يدي.

جئت أنقل ألم ومعاناة كل فلسطيني وفلسطينية، كل من سقط له شهيد أو جريح، وكل من ينتظر حرية أخ أو أب أو أخت أو أم أسيرة في السجون، وأولئك العالقين على الحدود العراقية السورية، وملايين الفلسطينيين على أرض وطنهم أو في مخيمات اللجوء، مؤكداً أن رسالة السلام التي أطلقها الأنبياء وأصحاب الرسالات من فوق أرضنا، ستظل شجرتها يانعة تنمو وتزدهر، وسيبقى صوت السلام في بلادنا أعلى من كل صوت.

لذلك كله، دعونا نضع أيدينا معا ونندفع للسير على طريق السلام المضيء بدون حسابات ضيقة أو مصالح آنية محدودة الأجل.

وفي الختام اسمحوا لي من هنا من على هذا المنبر، منبر الأمم المتحدة، أن أخاطب شعبنا الفلسطيني في الوطن والمنفى، إن فرصة هامة تلوح في الأفق، دعونا نغتنمها ونعمل سويا على تحقيق السلام الذي ننشده.

ولا بد أن نسعى لكي يشمل السلام شعوبا تعاني وتنزف يوميا مثل شعب العراق الشقيق وشعوبا تستحق الحياة الآمنة والمستقرة في إطار الديمقراطية مثل شعب لبنان العزيز.
دعونا نبني عالماً متعاوناً، قائماً على احترام الحياة، وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
أشكركم يا سيادة الرئيس وأشكر أعضاء هذه المنظمة الدولية على دعمهم ومواقفهم.