وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ردود فعل اسرائيلية هستيرية على فيديو طفل فلسطيني مكسور اليد

نشر بتاريخ: 29/08/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
ردود فعل اسرائيلية هستيرية على فيديو طفل فلسطيني مكسور اليد
بيت لحم - تقرير معا - صرخات الطفل محمد التميمي (12 عاما) من قرية النبي صالح شمال رام الله لم تشفع له عند جندي اسرائيلي ان يتوقف عن الاعتداء عليه بصورة وحشية ما ادى لإصابته برضوض في انحاء متفرقة من جسده.

الطفل التميمي الذي يعاني من كسر في يده شرح لـ معا ما حدث معه يوم الجمعة، قائلا: "عند ممارستي اللعب برفقة اصدقائي امام منزلنا، سمعنا اطلاق نار فتوجهنا لمتابعة ما يحدث، وإذ بأحد جنود الاحتلال ينقض علي من الخلف في محاولة لاعتقالي، قبل ان تتدخل عائلتي وتخلصني من بين يدي الجندي الذي اعتدى علي بوحشية".

ولم تتحمل العائلة مشهد اعتداء الجندي على ابنها، وقالت والدة الطفل "لن اسمح لأي كائن كان بالاقتراب من اطفالي، ولم اتحمل رؤية جندي احتلالي يعتدي على نجلي ودافعت وسادافع عنه بكل قوة".

وتمثل عائلة التميمي نموذجا للصبر والمقاومة والنضال، حيث اعتقل الاحتلال والد الطفل محمد تسع مرات واستشهد شقيقه، فيما اعتقلت والدته خمس مرات واستشهد شقيقها، واصيب اطفالهم أكثر من مرة جراء اعتداءات جنود الاحتلال.

وسطر الطفل وعائلته أروع معاني صمود الشعب الفلسطيني امام الملايين الذين تابعوا الشريط المصور الذي انتشر في كل العالم حيث قال والد الطفل "رغم خوفي على اطفالي لكنني مصر على اشراكهم بالمقاومة الشعبية حتى يتسلحوا بالقوة والعزيمة والاصرار".

اسرائيلياً، كالعادة لم تخجل بعض المواقع العبرية ووصفت الطفل التميمي بـ" المخرب".


وكتب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تحريضا ضد الطفل ومن شدة عنصريته كتب "ان نتانياهو ترك الجنود في الميدان لوحدهم !!!!!"
فيما طالب العديد من الاسرائيليين بالتحقيق بالحادث.
وبث تلفزيون اسرائيل الفيديو في نشرات الاخبار المركزية، وقالوا ان الشريط انتشر في كل العالم.
صحيفة "هأرتس" اليسارية لوحدها غامرت وكتبت عنوانا: "الجندي خطف الطفل فقامت عائلته بتحريره من بين يديه".

وقالت مصادر اسرائيلية ان الشرطة الاسرائيلية قررت اعتقال نساء عائلة التميمي اللاتي خلصن الطفل.