وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بالصور - مدرسة بديلة تحت ظل معرّش في النقب

نشر بتاريخ: 01/09/2015 ( آخر تحديث: 01/09/2015 الساعة: 23:16 )
بالصور - مدرسة بديلة تحت ظل معرّش في النقب

النقب - معا - في خطوة احتجاجية، درس العشرات من أطفال وأهالي قرية الزعرورة غير المعترف بها في النقب تحت ظلال معرّش أقاموه خصيصا ضمن اليوم الدراسي الأول، وذلك احتجاجا على رفض الحكومة الاسرائيلية إقامة مدرسة في قريتهم.


 وقد درّس الطلاب كل من النائبة عن التجمع في القائمة المشتركة حنين الزعبي والنائب عن الجبهة في المشتركة دوف حنين، إضافة إلى شخصيات أخرى بينها رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم، الذي شرح للطلاب عن القرى غير المعترف بها ونضالها في سبيل الاعتراف وانتزاع الحقوق.


وكان المجلس الإقليمي القسوم قد رفض توجهات الأهالي بإقامة مدرسة لهم، حيث ادعى أن مسؤولية بناء المدارس تابعة لما يسمى "سلطة توطين البدو".
وقال الناشط أمير أبو قويدر، إن "هذه الخطوة جاءت احتجاجا على رفض وزارة التربية والتعليم إقامة مدرسة ابتدائية في القرية على الرغم من وجود مئات الطلاب من القرية الذين يعانون مشقة السفر إلى بلدات مجاورة في حافلات مكتظة تشكل خطرا على سلامتهم كما ذكر الأهالي".


وقال محمد أبو جودة، عضو اللجنة المحلية لقرية الزعرورة، إنّ الحديث عن خطوة رمزية أولى وأنه سيتم الاستمرار في النضال بالتعاون مع الأهالي من أجل الحصول على الحق الأساسي في تعليم أطفالنا بالقرب من منازلهم. وتابع قائلا: "لقد قدمنا أكثر من التماس للمحكمة العليا من أجل إقامة رياض أطفال في القرية، ونحن نطالب بإقامة مدرسة ابتدائية لكن المؤسسة الإسرائيلية تتجاهل طلباتنا".


وقالت النائبة زعبي: "75% من أطفال النقب يفتقدون لأطر الطفولة المبكرة، مقابل 5% من أطفال المجتمع اليهودي. هذه الحقيقة يعرفها أطفال الزعرورة، القرية التي كانت على وشك الاعتراف بها، ثم تم التراجع عن هذا القرار بسبب منجم فوسفات. لكن دون منجم الفوسفات الصغير هذا، الدولة تريد تهجير 30 ألف عربي، ليستوطن مكانهم مواطنون يهود بهدف تجميع العرب في أضيق رقعة من أرضهم".


وتابعت: "بدل أن يتعلم أطفال الست والسبع والثماني سنوات عن الشجرة والعصفورة وفصل الشتاء ومدرستي، يتداولون مفردات مثل العنصرية، التدجين، التهجير، المصادرة، النضال. مادا تريدون يا أولاد؟ حقنا، كيف ستحصلون عليه؟ بالنضال".


وحذر النائب دوف حنين من خطر إخلاء القرية وسحب الاعتراف من قرية الفرعة من أجل حفر حقل الفوسفات المجاور، مشيرا إلى أنه يحق لأطفال الزعرورة المساواة. وأضاف: "المخاطر البيئية والأضرار الصحية التي قد تنجم عن حقل الفوسفات". وتابع قائلا: "يحق لهؤلاء الأطفال أن تكون لديهم صفوف ومكيفات مثلهم كسائر الأطفال في هذه الدولة. حكومة إسرائيل تستمر في دعمها لأصحاب المصالح والمتنفذين من أصحاب رؤوس الأموال بدلا من الاهتمام بأطفال القرية".