وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قيادي بالشعبية يدعو لتاجيل عقد الوطني والتحضير لجلسة وحدوية

نشر بتاريخ: 06/09/2015 ( آخر تحديث: 06/09/2015 الساعة: 23:07 )
غزة - معا - حذر حسين منصور عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من التداعيات الخطيرة لانعقاد جلسة المجلس الوطني في رام الله منتصف الشهر الحالي، مؤكداً أنه سيكون لها انعكاسات سلبية ستعمق الأزمة السياسية، وتكرس حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.

ودعا منصور في تصريحات صحفية وزعها المكتب الاعلامي للجبهة إلى ضرورة تدارك هذا الخطأ السياسي بتأجيل عقد المجلس الوطني، والتحضير لعقد جلسة مجلس وطني وحدوية بالتشاور مع جميع الفصائل وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، ودعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للاجتماع لصياغة استراتيجية وطنية بديلة، وإعادة تفعيل وبناء المنظمة وإجراء انتخابات للمجلس الوطني، وتشكيل مجلس مركزي ولجنة تنفيذية جديدة، وإعادة الاعتبار للهدف الاستراتيجي الذي من أجله وجدت المنظمة وهو تحرير فلسطين من الاحتلال".

واستدرك منصور قائلاً: " علينا أن نتريث ولا نخطو خطوات متسرعة تكون نتائجها وخيمة، أتوجه لكل الفصائل داخل المنظمة لمقاطعة جلسة المجلس الوطني القادمة، فوجودكم بالمنظمة يجب ألا يكون من أجل الكراسي أو المكاسب الفئوية بل من أجل قضية شعبنا التي تمر بمنعطف خطير والتي بحاجة لتوحد الجميع وإعادة بناء مؤسساتنا على أسس سليمة".

وأكد منصور أن انعقاد جلسة المجلس الوطني بهذه الطريقة وبهذا التوقيت سينتج عنها قرارات خطيرة لن تكون بمستوى التحديات والوضع السياسي المتدهور.

وأكد منصور تمسك الجبهة الشعبية بالمنظمة كإطار وطني جامع وممثل شرعي ووحيد لشعبنا في الوطن والشتات، وأنها لطالما دعت إلى تفعيلها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية صحيحة يلتف حولها كل أطياف الشعب الفلسطيني، وإلى إجراء انتخابات للمجلس الوطني الموحد باعتباره الهيئة الأولى للشعب الفلسطيني والمرجعية المباشرة عن المنظمة.

وتساءل منصور قائلاً: " إن عقد دورة المجلس الوطني بهذا التوقيت وبدون أي تحضيرات أو مشاورات مع الفصائل أثار تساؤلات عديدة وحالة جدل واسعة، فقد شهدنا في العشرين سنة الأخيرة أحداثاُ خطيرة على الساحة الفلسطينية ولم يتم فيها دعوة المجلس الوطني مرة واحدة أو اتخاذ قرارات استراتيجية بمستوى الحدث، من فشل اتفاق أوسلو والمفاوضات التي أقرت قيادة منظمة التحرير بفشلها، وحصار الشهيد ياسر عرفات بالمقاطعة واجتياح الضفة، واستمرار الاستيطان المسعور في الضفة، والمجازر والقتل اليومي لأبناء شعبنا وعملية التهويد التي تجري على قدم وساق، وشن ثلاث حروب مدمرة على قطاع غزة خلف دماراً واسعاً وآلاف الشهداء والجرحى والمنكوبين، والحصار المستمر على القطاع، وما يتعرض له شعبنا في المخيمات في لبنان وسوريا وليبيا والعراف، وفي كل مكان".

وأضاف منصور: " كيف تريدون من باقي ممثلي الشعب المشاركة في هذه الجلسة تحت حراب الاحتلال، وفي الوقت الذي لا يستطيع أعضاء اللجنة التنفيذية أعلى هيئة قيادية للشعب الفلسطيني أن يتنقلوا بين رام الله ونابلس أو الخليل أو القدس إلا عبر الحواجز أو تصريح من الاحتلال، لو أن هناك جدية من هذه القيادة بعقد جلسة عادية للمجلس الوطني والتحضير لها جيداً وبمشاركة جميع القوى الوطنية والإسلامية لكان باستطاعتها أن تعقد الجلسة في دول أخرى بعيداً عن الضفة".

وأكد منصور أن الدعوة لانعقاد المجلس الوطني بحاجة لتحضيرات جادة يتم الإعداد لها وتحضير الملفات اللازمة لها من ملفات سياسية وتنظيمية ومالية وعسكرية، لكن أن تعقد بهذه الطريقة المفاجئة والسرعة دون مشاورة أحد يطرح علامة استفهام حول أهدافها وتداعياتها، والتي تؤكد رغبة القيادة الفلسطينية على تفصيل قيادة على مقاسها الخاص.

وشدد منصور على أن الجبهة ستتصدى بكل قوة لهذه المحاولات الفردية التي تخالف قرارات الإجماع الوطني والاتفاقيات المبرمة مع جميع الفصائل، وستضغط باتجاه إعادة بناء منظمة التحرير من حالة الترهل والتكلس التي تعاني منها، ومشاركة الجميع، لتعود كما كانت الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا على حد قوله.