وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قصص قصيرة جدا/97

نشر بتاريخ: 06/10/2015 ( آخر تحديث: 06/10/2015 الساعة: 16:28 )
قصص قصيرة جدا/97
الكاتب: يوسف فضل
تفاهم مضجر
(فخامة) الرئيس يبتسم متوهما النصر وأحد ضباطه يشير بعصاه على خارطة الوطن: " هون سيدي مناطق حرقتها طائرات القيصر وهنا طلعات أسراب القتال الجوية للعم سام وتلك مناطق قصفتها نسور جو دولة الغال وهذه ميلشيات كسرى وعبيدها وهناك دولتنا القادمة بعد أن يهاجر الوطن "

ما في كلام كثير
سلم وهنأ صديقة السوري. سأله عن أخبار عائلته والروس في بلده . سمع عامل بنغالي كلمة الروس مثل لفظ الرز وقال:" ايش فائدة رز بلا لحم؟". أوضح له اللفظ والمعنى . علق " هذا كل دولة إسلامية شطرطون" وغطى فمه بباطن كفه وغادر.


محنة فعلية
مغمضَ العينين جَثَا على ركبتيه ومرتعدا أمام الجندي الطفل. صوب القاتل الصغير مسدسه على الرأس. ملامح الوجه متجمدة بلا انفعالات بريئة .ضغط على الزناد بلا اتزان شخصي. انطلقت الوحشية غير المؤرقة بتساؤل عن ثوابت الحياة والوجود .

رحلة مقدسة
انحدروا من أصقاع شتى . ارتدوا الأكفان فشع جوهر الإشراق . أدوا المناسك والذكر والشعائر بين دهشة دافئة وإقبال الرضا . منهم قد قضى نحبه . منهم من ارتدى سمتا جديدا كما ينبغي أن يكونوا من التطهر إلى حين.

لصان
في غرة شهر رمضان، وضع برنامج صومه بإحسان. استعبده وقت التسوق والمسلسلات. اتخم بتلاحق لمسات روحانية مفقودة.

حديث البطيخ
أخبرني،
ذهب إلى حي الحسين في القاهرة. ابتاع بطيخه وظهرت ع السكين بيضاء.رفضها. قال البائع:" هذه من بركة الحسين".لم يقتنع. صاح البائع:" يا أهل الحي هلم إلي واسمعوا من ينكر أن ليس للحسين شأنا في البطيخ". اندفع نحوه الباعة زرافات حاملين السكاكين باحثين عن الزبون . لم يسمعني نهاية الحكاية حتى اللحظة.

طمأنينة
يشكو من آلام النفس. صدقها، واحتضن "فاني قريب".