وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أحد مصابي اعتداء ديمونا يروي لـ معا عملية الاعتداء

نشر بتاريخ: 09/10/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
أحد مصابي اعتداء ديمونا يروي لـ معا عملية الاعتداء
بئر السبع - معا - قال عيد الهواشلة (44 عاما)، الذي تعرض اليوم للطعن في ديمونا وأصيب بجراح متوسطة، إنّ منفذ العملية اليهودي قام بمطاردته وطعنه مرة تلو الأخرى أمام أعين المارة.

وأضاف الهواشلة، الذي يسكن في ضواحي ديمونا في حديث خاص بـمعا: "كنت في الكشك وحين خرجت كان الشاب اليهودي قد طعن رجلين فلسطينيين وهما سعد رصرص واحمد العزة من مخيم الفوار شمال الخليل فقام بالتوجه إلي وطعنني، وحين هربت من المكان قام بطعني مرة أخرى بالرغم من صراخ المواطنين عليه. كان حارس مدرسة "ليهمان" المجاورة استل مسدسه وطالبه أن يبتعد عني، ولكنه لم يطلق النار عليه".

وكان الشاب اليهودي (19 عاما) قد بدأ عمليات الطعن الساعة التاسعة صباحا حيث أصاب الشاب عبد الله سلمان المحذي (19 عاما)، من قرية أم رتام المجاورة لديمونا، وهو يعمل في قسم ملامح المدينة في ديمونا، بجراح متوسطة بعد أن طعنه في ظهره. وخرج الشاب للبحث عن صحابا فلسطينيين آخرين حسب شهادته حيث قال في التحقيق معه لاحقا أن "كل عربي بالنسبة له ارهابي"، وقام بطعن رجلين فلسطينيين من الضفة الغربية - حيث أصيبا بجراح طفيفة - ومن بعد ذلك قام بطعن الهواشلة.

وبعد مرور 45 دقيقة على عملية الطعن الأولى وصلت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية إلى موقع عملية الطعن وباشرت في التحقيق لمعرفة دوافع طعن الفلسطينيين، في حين تم نقل المصابين إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع من قبل الاسعاف.

وفي اعقاب الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق شعبنا، وفي اعقاب اعتداء الطعن الارهابي اليهودي لاربعة شبان فلسطينيين في ديمونا، والاعتداء على المواطنين، والصحافيبن الفلسطينيين، رد النائب ابو عرار، بقوله:" في الوقت الذي تدعم فيه حكومة اسرائيل الارهاب اليهودي، بتواطئها، ومن خلال التحريض على الوسط العربي، وقيادته ومنع المسلمين من الصلاة في اقصاهم وفقدان الامن والامان لدى المواطنين العرب بل نرى اطلاق العنان للمواطن اليهودي ان يعتدي على العرب ويفعل ما يشاء ، راينا في الاحداث الاخيرة كيف تطلق الشرطة والجيش النار على العربي وترديه قتيلا، اما هذا اليهودي المجرم الذي طعن اربعة من العرب في ديمونا اليوم لم تقتله الشرطة، كما اننا رأينا الاعتداءات على المتهمين العرب من قبل اليهود، ومنهم من كان مصابا، ولم تحرك الشرطة ساكنا ضد المعتدين".

واضاف: "اذا لم تحم دولة اسرائيل مواطنيها العرب ولم تدفع عنهم الارهابيين اليهود، ستتحمل حكومة اسرائيل المسؤولية كاملة، لان الامر سيصبح فعل ورد فعل. كما نحذر الحكومة من الازدواجية في التعامل في تطبيق القانون. واطالب الحكومة الاسرائيلية بفصل ومقاضاة كل قائد شرطة، لا يعالج قضايا الاعتداءات على العرب في منطقته، والاعتداءات على الجرحى في الاحداث الاخيرة، واطالب بفتح تحقيق شامل في جميع ملفات استشهاد المتهمين بالطعن الاخيرة للتحقق من صحة اطلاق النار على المتهمين، وفحص الامور للعمق لوجود شهادات ان من بين المتهمين بالعنف كانوا يدافعون عن انفسهم عند الاعتداء عليهم.
واننا نحمل المسؤولية الكاملة لحكومة نتنياهو لما آلت اليه الامور، لانها كانت وما زالت تطبيق اجندة جمعيات ومؤسسات واحزاب يهودية متطرفة، وحولت الصراع الى ديني".

وقالت لجنة التوجيه "حكومة نتنياهو المتطرفة تتحمل مسؤولية ما يحدث، أهلنا الكرام، تمر البلاد بظروف صعبة وحرجة للغاية، فقد أدى التصرف الأرعن لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة في المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف والاعتداءات المتكررة لقطعان المستوطنين على المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين في الضفة والقدس إلى اندلاع مواجهات عنيفة في كافة ربوع بلادنا، وقد أدى خطاب نتنياهو ووزرائه في المؤتمر الصحفي ليلة أمس والذي احتوى على تحريض أعمى وواضح ضد المواطنين العرب إلى زيادة التوتر لا بل إلى الاعتداء المباشر على مواطنين عرب عزل في ديمونا ونتانيا وغيرها" .

وقالت: "إننا ومع رفضنا الكامل لتصريحات رئيس الوزراء نتنياهو وأعضاء حكومته فإننا نؤكد على ما يلي:

1. تحمل لجنة التوجيه لعرب النقب حكومة نتنياهو المتطرفة مسؤولية ما يجري على الأرض في الأسابيع والأيام الأخيرة حيث أن رئيس الحكومة يعلم بشكل واضح بأن المسجد الأقصى هو من أقدس مقدسات المسلمين وأي مساس به هو مساس بالجميع وعليه فإن تدهور الأوضاع جاء كنتيجة مباشرة للاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى وأهالي القدس بشكل عام.

2. تؤكد لجنة التوجيه بان التظاهر السلمي نصرة لقضايا شعبنا الفلسطيني والأمة عامة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف هو حق مشروع ومكفول للجميع ولا ننتظر الإذن من احد للقيام به في كل زمان ومكان.

3. ندعو أهلنا وشبابنا بشكل خاص إلى ضبط النفس والتصرف بمسؤولية كاملة في هذه الظروف العصيبة وأخذ الحيطة والحذر وخصوصا في الأماكن العامة ونقاط التماس مع بعض الجهات العنصرية تجاه كل ما هو عربي.

4. نؤكد بأن المسؤولية في حماية المواطنين تقع على عاتق السلطات الحكومية بأجهزتها المختلفة وعليها اخذ دورها بالكامل وعدم السماح بالفلتان الأمني لبعض الجهات العنصرية في المجتمع اليهودي التي تحرض ليل نهار على المواطنين العرب وعدم إعطائها الفرصة لتنفيذ مخططاتها العنصرية في هذه الظروف العصيبة.