وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سمية البرغوثي: الشعب الفلسطيني يريد الحياة

نشر بتاريخ: 13/10/2015 ( آخر تحديث: 14/10/2015 الساعة: 00:34 )

القدس - معا - القت سمية البرغوثي، المستشارة بالبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، كلمة أمام اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الاجتماعية والانسانية والثقافية ، حول بند " النهوض بالمرأة" ذكرت فيها ان الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية للشعب الفلسطيني، بما فيها المرأة الفلسطينية، تزداد سوءًا وتردياً إذ أن إستمرار الإحتلال العسكري الإسرائيلي وممارساته وسياساته القمعية والعنصرية وغير القانونية، وعلى مدى مايزيد عن 48 عاماً، يؤدي إلى تفاقم هذه الأوضاع المأساوية ويزيد من حالة التوتر وحدة العنف.


وأشارت الى قرار المجلس الإقتصادي والإجتماعي E/RES/2015/13 حول "حالة المرأة الفلسطينية وتقديم المساعدة لها" الذي أكد على "إن الإحتلال الإسرائيلي لايزال يشكل العقبة الرئيسية التي تحول بين النساء الفلسطينيات وتقدمهن وإعتمادهن على النفس ومشاركتهن في تنمية مجتمعهن". فهذه الأوضاع المأساوية والتي تعيشها المرأة الفلسطينية يومياً تزيد من سوء حالتها وعلى كافة الأصعدة وتقف عائقاً أمام تمكينها وتخفيف أعبائها ورفع مستوى مشاركتها في التنمية وصنع القرار. علاوة على ذلك فهي تعيق تنفيذ الإستراتيجيات والبرامج والخطط الوطنية التي تهدف إلى تحسين أوضاعها وتطورها وتمكينها. فالمساواة وإنهاء العنف ضد المرأة وتقوية دورها في المجمتع، وخاصة في صنع القرار، هي الأسس والمبادئ التي تضمنتها هذه الإستراتيجيات والبرامج والخطط.

وأضافت أن تدهور الأوضاع وتفاقم التوترات في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وخاصة خلال الأسبوعين الماضيين أصبح في غاية الخطورة جراء مواصلة قوات الإحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين هجماتهم الوحشية وممارساتهم الإستقزازية والعدوانية وإنتهاكاتهم الصارخة لحقوق الشعب الفلسطيني وما لذلك إنعكاسات كارثية على أوضاع المرأة والطفل الفلسطيني.


وطالبت البرغوثي المجتمع الدولي بأن يعمل وبشكل فوري على إرغام إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، على وضع حد لإنتهاكاتها للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والتي ترتكبها بدون محاسبة أو عقاب ضد المدنيين الفلسطينيين، بما فيهم النساء والأطفال الفلسطينيين، وعلى توفير الحماية الدولية لهم.


وأكدت على أنه وبالرغم من التحديات والعقبات الكبيرة التي تواجه المرأة الفلسطينية في مسيرتها لتحقيق المساواة وإصرارها على التصدي لكافة أشكال التمييز والعنف ضدها وإزالة العقبات التي تواجهها فإنها ستحقق كافة أهدافها في إنهاء الإحتلال والعيش بحرية وكرامة في دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي ختام كلمتها ، وفي اشارة الى قصيدة الشاعر العربي أبو القاسم الشابي" إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر" ، قالت للحاضرين:
أؤكد لكم أن الشعب الفلسطيني يريد الحياة، وأن المرأة الفلسطينية تريد الحياة وأن الطفل الفلسطيني يريد الحياة...و أننا سننتصر.