وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

463 الف عاطل عن العمل في الضفة وغزة

نشر بتاريخ: 04/11/2015 ( آخر تحديث: 05/11/2015 الساعة: 00:29 )
463 الف عاطل عن العمل في الضفة وغزة
غزة- معا - قال سامي العمصي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم الاربعاء إن أعداد العمال الفلسطينيين المتعطلين عن العمل بلغت قرابة 463 ألف عامل في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أن العمال في كافة ربوع الوطن يتقاسمون معاناة واحدة بفعل إجراءات وقرارات الاحتلال العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح العمصي في تصريح صحفي أن أعداد العاملين في سوق العمل المحلي الفلسطيني تقدر بنحو 800 ألف عامل، لافتا أن أعداد المتعطلين عن العمل بلغت 463 ألف عامل في الضفة والقطاع خلال الربع الثاني من العام الجاري (2015م).

ولفت العمصي إلى أن أكثر من 456 نقطة تفتيش وحاجز عسكري إسرائيلي تقطع أوصال الضفة، وتعيق حركة العمال والمواطنين من خلال التفتيش اليومي والانتظار لساعات طويلة، مشيرا إلى منع الاحتلال للمزارعين من التوجه إلى أراضيهم التي ابتلعها الجدار، مما أدى لوصول أعداد العمال المتعطلين عن العمل في الضفة لنحو 250 ألف عامل.

وأوضح أن الاحتلال يتعمد ابتزاز عمال المستوطنات، الذين يعملون فيها بشكل غير رسمي، ويتنصل من حقوقهم، لافتا إلى معاناة عمال الضفة المتمثلة بمنعهم من ركوب الحافلات العامة في الداخل المحتل، بسبب قرار الاحتلال العنصري، مما يضطرون إلى سلوك طرق طويلة وشاقة تزيد من متاعب الحصول على لقمة رزقهم.

وأكد أن العمال الفلسطينيين في القطاع والضفة والداخل الفلسطيني المحتل يتقاسمون معاناة مشتركة سببها الاحتلال الإسرائيلي لهم، بفعل الإجراءات والقرارات العنصرية التي يتخذها بحقهم.

وفيما يخص عمال الداخل المحتل، قال العمصي: "إن منع سلطات الاحتلال للعمال الفلسطينيين من دخول مدارس أربع مدن في الداخل المحتل بذريعة مخاوف أمنية، وتهديد وزير المواصلات الإسرائيلي " يسرائيل كاتس " بوقف عمل 100 ألف عامل فلسطيني وطردهم من أماكن عملهم في الداخل المحتل متاجرة بحاجة العمال والمواطنين الفلسطينيين، وتهديد حقيقي لهم.

وذهب للإشارة أن قرابة 40 ألف عامل من الضفة يعملون في الداخل من حملة التصاريح، وأكثر من الضعفين بدون تصاريح، ليصل عدد العمال في أراضي عام 48 لقرابة 120 ألف عامل، منوهًا إلى أن أكثر من 20 ألفًا يعملون في مستوطنات الضفة الغربية.

وعلى صعيد آخر، بين أن أعداد المتعطلين في غزة وصلت لنحو 213 ألف عامل نتيجة ما خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وتدمير 500 منشأة صناعية، مما أدى إلى تسريح آلاف العمال، فضلا عن تشديد الحصار، واستمرار إغلاق المعابر.

وأشار العمصي إلى توقف قطاع الإنشاءات عدا المشاريع الدولية والذي كان يشغل 70 ألف عامل بصورة مباشرة وغير مباشرة من خلال مجالات مرتبطة به، لافتا إلى أن نسبة الفقر في صفوف العمال في القطاع بلغت 70% ونسبة البطالة 60%،

وشدد نقيب العمال على ضرورة أن تتحمل الحكومة الفلسطينية لمسؤولياتها وتضع خطة ورؤية واضحة لتخفيف معاناة العمال في القطاع المحاصر والضفة وعمال الداخل المحتل، وعدم ترك الأمور على حالها، وطالبها بالعمل على فضح انتهاكات الاحتلال بحق الشريحة الأكبر في المجتمع الفلسطيني.