وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عائلته قلقة- شاعر فلسطيني يواجه الإعدام بالسعودية

نشر بتاريخ: 23/11/2015 ( آخر تحديث: 02/12/2015 الساعة: 17:04 )
عائلته قلقة- شاعر فلسطيني يواجه الإعدام بالسعودية
غزة- تقرير معا- تثق تمام الثقة أن شقيقها الشاعر الفلسطيني الذي لقب في يوم من الأيام بالشاعر السعودي مظلوم برئ من كل التهم التي نسبت إليه تمام الثقة التي تثقها رائدة فياض بعدالة النظام الملكي في إنصاف أخيها الذي يقبع في سجون المملكة السعودية منذ السنتين تقريبا.

رائدة فياض ناشدت ملك السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز ووزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف وكل قاضي شريف وعادل في المملكة بالتدخل لرفع الظلم عن شقيقها الشاعر الفلسطيني اشرف فياض الذي يواجه حكما بالإعدام، مؤكدة أن هذا النظام الذي ترعرعت في كنفه منذ الصغر لن يقبل بأن تمر "المؤامرة" التي تحاك ضد شقيقها مرور الكرام.

من هو اشرف فياض؟
اشرف فياض هو شاعر فلسطيني ولد وترعرع في السعودية في العام 1983 كما تقول شقيقته رائدة فياض حيث أن عائلتها نزحت إلى السعودية منذ العام 1976 ولم تمتلك يوما للهوية الفلسطينية،،، ولم يتسن يوما لأشرف أن يغادر السعودية إلا بعد أن أنهى الثانوية العامة حيث درس في جامعة الأزهر بغزة وتقول فياض في هذا الصدد:"لم يخرج اشرف من الحدود السعودية حتى يتسنى له التأثر بأفكار الحادية أو مضللة،،أنهى دراسته الثانوية ودرسنا سويا في جامعة الأزهر فأنهى عامين فقط وعاد ليجدد إقامته ولم يتسنى له العودة بعد اندلاع انتفاضة الأقصى فلا يملك الهوية ولا تصريح زيارة فاستقر به الحال في السعودية حيث انه المعيل الوحيد لوالديه.

اشرف وهو شاعر ورسام ومصور فوتوغرافي كان يؤلف أبيات من الشعر جمعها في كتاب "التعليمات بالداخل" الصادرة في عام 2008 في لبنان لدى مطبعة الفرابي ولم يروج الكتاب في السعودية ولم يدخل بأي شكل من الأشكال كما تقول فياض.

أشرف فياض ابن عائلة فلسطينية تعيش في المملكة أصلها من قطاع غزة سبق أن مثل المملكة العربية السعودية في بينالي البندقية بصفته الأمين المساعد للجناح السعودي في المعرض، وله نشاطات فنية منها معرض تشكيلي في المملكة افتتح بمشاركة جهات رسمية.

متى بدأت مشكلة اشرف وما هي التهم؟؟
بدأت مشكلة اشرف فياض كما ترويها شقيقته التي تقطن في قطاع غزة في رمضان من العام 2013 عندما كان يشاهد إحدى المباريات في أحد مقاهي مدينة ابها السعودية عندما نشب بينه وبين شاب سعودي تبين فيما بعد انه يعمل لدى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلالف على خلفية نتائج المباراة الذي هدده في عدة مرات بالترحيل او الموت.

25 ساعة كانت المدة التي غاب عنها اشرف لأول مرة عن والديه العجوزين، فقد كان محتجزا لدى الهيئة بتهمة سب الذات الالهية والدعوة للإلحاد والكفر عبر كتاب،،، أفرج عنه بعد ذلك كما توضح شقيقته لعدم توفر أدلة على صحة ما جاء في البلاغ ضد اشرف فياض.

بعد خمسة شهور من هذه الحادثة وكأن شيئا لم يكن لأشرف تفاجأ في مطلع شهر يناير من العام 2014 ببلاغ يدعوه إلى لجنة تحقيق ما زال اشرف معتقل على إثرها إلى يومنا هذا ويواجه حكما بالإعدام.

هل اشرف ملحد وينشر أفكارا مضللة؟
تؤكد رائدة فياض أن شقيقها اشرف موحد لله له عدة كتابات يستشهد بها بآيات قرآنية وفي عدة مرات كان يؤذن في الجامع المحاذي لمنزلهم في السعودية عندما كان يتغيب والدها عن القيام بهذه المهمة، ما ينفي عن اشرف التهم التي نسبت اليه من قبل الهيئة ومن قبل شاب المقهى انه دعاه وثلاثة من زملائه للإلحاد، مؤكدة أن ما جاء في كتاب اشرف الذي طبع قبل عشر سنوات أبيات جمالية تختص بالأدب والفنون الشعرية، متسائلا هل جاء وقت حساب اشرف الان؟؟؟

وأشارت فياض إلى وجود تضارب في التهم الموجهة ضد اشرف، لذلك تضارب معها قرار الحكم وبينت أن الحكم الأول الذي صدر كان يقضي بدرء حكم الكفر والردة عن اشرف لعدم كفاية الشهادات والادلة وتم الحكم بسجنه أربع سنوات و800 جلدة بحجة تخزينه صور في هاتفه لفتيات وإقامة علاقة معهن عبر الهاتف (مع العلم ان هذه الصور لشاعرات وكاتبات ورسامات عفيفات كن تعاملن مع اشرف في المعارض الفنية، كما انها مجرد صور على جواله أي لم يمسك متلبسا بخلوة مع احداهن)، وعلى النقيض، بعد استئناف المدعي العام تم اصدار صك بالحكم على اشرف بالقتل والرجوع عن حكم درء الكفر السابق، ومن الغريب تبرئته من قضية صور الفتيات على جواله الصادرة في الحكم السابق؟!!!!!

رسالتها للرئيس محمود عباس
دعت فياض الرئيس محمود عباس بالتدخل لحل مشكلة اشرف التي احيكت ضده من قبل شاب عشريني يعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية (ومن الواضح له نفوذ غير طبيعي لمن هم في عمره 21 سنة، حيث تم له ما اراد وهو الحكم بالقصاص على اشرف) مشددة أن اشرف فلسطيني الجنسية ورمز ثقافي وأدبي لفلسطين موجهة نداء استغاثة للرئيس محمود عباس"اخوي مظلوم اعتبره ابنك".
مقابلة: هدية الغول

وفيما يلي تقرير لفضائية معا: