وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب قراقع خلال زيارته لعائلتي اسيرين من القدس يطالب بالاهتمام بقضية أسرى القدس

نشر بتاريخ: 19/10/2007 ( آخر تحديث: 19/10/2007 الساعة: 11:48 )
بيت لحم -معا- طالب النائب عيسى قراقع، مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي بالاهتمام السياسي والانساني باسرى القدس المحتلة البالغ عددهم 300 أسير فلسطيني وعدم الخضوع للاشتراطات الاسرائيلية التي تستثني أسرى القدس وفلسطين 1948 من أية تسوية ومفاوضات.

وأشار قراقع الى أن الأسيرة الفلسطينية آمنة منى من سكان القدس تتعرض لأبشع انواع العزل الانفرادي والتعذيب وبشكل غير مسبوق على يد ادارة السجون الاسرائيلية.

جاء ذلك خلال زيارة قراقع لمنزلي الأسيرين علاء البازيان وآمنة منى في القدس حيث التقى مع عائلاتهما وعدد من عائلات أسرى القدس واستمع الى ظروفهم ومشاكلهم.

وأشار قراقع الى ان 18 أسيراً من القدس يقضون أكثر من 20 عاما داخل السجون من بينهم الأسير الكفيف علاء البازيان الذي اعتقل للمرة الثالثة عام 1986 والقابع حالياً في سجن جلبوع ويعاني من أمراض صعبة ووضع انساني قاسٍ للغاية.

وبين قراقع ان أهالي أسرى القدس يطالبون القيادة الفلسطينية والمفاوضين زيادة الاهتمام بأسرى القدس و48 الذين لا تعترف حكومة اسرائيل بهم كجزء من الحركة الأسيرة وترفض ادراجهم على قوائم الافراجات والمفاوضات.

وأشار الأهالي في لقائهم مع قراقع الى ان اسرى القدس وهم جزء من المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يجب عدم التخلي عنهم بأي شكل من الأشكال وعدم الخضوع للمواقف الاسرائيلية وسياستها القائمة على التجزئة وتصنيف الأسرى وفق معاييرها "العنصرية".

وكان الأسير الكفيف علاء البازيان من مواليد 1958 قد اعتقل أول مرة في 20/4/1979 وأطلق سراحه في 20/4/1981 واعتقل في المرة الثانية في 4/12/1991 حكم بالسجن لمدة 20 عاما وأطلق سراحه في صفقة تبادل عام 1985 واعتقل للمرة الأخيرة في 20/8/1986 وحكم عليه بالسجن المؤبد.

من جهة أخرى التقى النائب قراقع بوالدة الأسيرة آمنة منى التي اعتقلت في 19/1/2000 والمحكومة بالسجن المؤبد وتقبع في عزل سجن الرملة منذ عام ونصف في ظروف قاسية وصعبة.

وناشد قراقع التدخل الدولي ومؤسسات حقوق الانسان بالتدخل لوقف المأساة التي تتعرض لها الأسيرة آمنة حيث يتم احتجازها في أقسام السجينات الجنائيات مما يشكل خطراً حقيقياً على حياتها.

وأشار قراقع ان ادارة السجون تستهدف تصفية الأسيرة آمنة منى وسبق أن هددتها بالقتل.

وقال: ان آمنة منى من أكثر الأسيرات اللواتي تعرضن لعزل انفرادي كعقوبة قاسية ومن أكثرهن من تعرض للقمع والضرب والاهانات.

ويذكر ان 95 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن تلموند الاسرائيلي يعشن في أوضاع سيئة جداً ويتعرضن لعمليات قمع وسلب لأبسط حقوقهن الانسانية ومن بين الأسيرات عدد من الأمهات والقاصرات والمصابات بأمراض صعبة بحاجة الى علاج طبي.

وناشدت والدة الأسيرة آمنة جميع أصحاب الضمائر التدخل لانهاء عزل ابنتها وكذلك سائر الأسيرات المعزولات ومن بينهن الأسيرة عبير عودة، سكان طولكرم والتي تعاني من أمراض عصبية ونفسية ومعزولة في سجن الرملة.