وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جلسة أرجيلة تعادل 125 سيجارة

نشر بتاريخ: 13/01/2016 ( آخر تحديث: 13/01/2016 الساعة: 19:13 )
جلسة أرجيلة تعادل 125 سيجارة
بيت لحم - معا - حذرت دراسة أميركية حديثة من أن جلسة أرجيلة واحدة تعادل تدخين 125 سيجارة، بالإضافة إلى استنشاق كميات كبيرة من المواد السامة كالقطران والنيكوتين والرصاص والزرنيخ.

وطالب الباحثون بكلية الطب بجامعة بيتسبرغ الأميركية بإبراز وتوثيق أضرار تدخين الشيشة وخطورتها على الصحة بصورة اكبر وأدق وفقا لما اوردته مجلة "الجمعية الأميركية لتقدم العلوم".

ويلجأ عدد كبير من المدخنين إلى الشيشة أو النرجيلة ظنّا منهم بأنها أقل ضررًا من السجائر، بالإضافة إلى نكهاتها المختلفة والمتنوعة والتي تراعي جميع الاذواق.

واستعرض الباحثون 542 بحثا علميا موثّقا لرصد الآثار المحتملة لتدخين السجائر والشيشة، بالإضافة إلى نتائج 17 دراسة علمية قيّمت مقدار المواد السامة التي يستنشقها مدخنو الشيشة والسجائر.

وأظهرت النتائج، أن جلسة تدخين واحدة للشيشة، تعادل تدخين 125 سيجارة، ويستنشق المدخن خلالها مقدار أكبر بـ25 مرة من القطران، ومرتين ونصف من النيكوتين، و10 مرات أكثر من غاز أول أكسيد الكربون.

ووجد الباحثون أن دخان النرجيلة يحتوي على كميات كبيرة من أول أوكسيد الكربون الذي يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والسرطان، وعند تدخينها يستنشق المدخن مواد سامة كالقطران والنيكوتين والرصاص والزرنيخ.

وقال قائد فريق البحث بجامعة بيتسبرغ الدكتور براين بريماتيك، إن نتائج البحث أثبتت أن أضرار تدخين الشيشة أكبر بكثير مما تشير اليه الدراسات الحالية.

وأضاف أن عملية المقارنة بين تدخين السجائر والشيشة معقدة جدا، لأنها في الحقيقة تتم بين سيء وأسوأ، ففي الوقت الذي يدخن فيه الأشخاص عادة حوالي 20 سيجارة يوميًا، يجلس مدمنو الشيشة أكثر من مرة يوميًا ليدخنوها مما يزيد من خطرها على الصحة.

وكانت دراسات سابقة، أثبتت أن حرق الفحم المصاحب للشيشة يتسبب في انبعاثات سامة ومسرطنة.

واعتبرت دراسات ان الماء الموجود داخل جسم الشيشة يحتوي على نسبة عالية من الجراثيم التي تسبب في العديد من الأمراض الخطيرة كالتهاب الكبدي الوبائي والسل والتهاب القصبات الهوائية المزمن، إضافة إلى العديد من الأمراض المعدية.

واعتبر خبراء في المجال الصحي ان عدوى الجهاز التنفسي تنتقل عبر تدخين الشيشة.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تقارير سابقة إن التبغ يقتل ما يقارب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي باعتباره من الأسباب الرئيسية لاصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وشدد التقرير على ان التبغ يمكن ان يودي في عام 2030 بحياة 8 ملايين شخص سنويًا، 80% منهم من البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل.