وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماية البشرة من الشمس لا تستثني الشتاء

نشر بتاريخ: 13/01/2016 ( آخر تحديث: 13/01/2016 الساعة: 19:35 )
حماية البشرة من الشمس لا تستثني الشتاء
بيت لحم - معا - يسعد الكثير من الناس بشروق الشمس في فصل الشتاء ويقضون وقتا طويلا للاستمتاع بأشعتها، دون الانتباه إلى خطر هذا التصرف، فيربط معظمهم ضرر الشمس بفصل الصيف والحرارة ويجهلون أن الضرر نفسه يظل قائما مع اختلافات طفيفة في نسبته.

ففي نهاية الأسبوع، بغض النظر عن الفصل، تتراكم جرعات أشعة الشمس المؤذية بشكل تدريجي وخفي تماما كما تتراكم جرعات السعرات الحرارية من الطعام الزائد.

ولتخفيض نسبة الأشعة المخترقة للجلد، يوصي الباحثون بمواصلة استخدام كريم الحماية من الشمس كل يوم طوال العام، حتى في شهور الشتاء، فبرودة الجو لا تمنع وصول أشعة الشمس للبشرة.

وأوضحت الدراسات أن أشعة الشمس المعروفة باسم اليو في آي لا تفقد قوتها في فصل الشتاء مثلما تفقد أشعة اليو في بي بعضا من قوتها.

وأثبتت التجارب المخبرية أن أشعة الشمس تستطيع اختراق الغيوم والوصول إلى البشرة، حتى وإن كان اليوم كثيف السحب. فالغيوم لا تحجب الأشعة فوق البنفسجية، بل يتمكن ثلثاها من اختراق الغيوم وصولا إلى سطح الأرض. ولا علاقة للون الجلد بالأمر، فاتحا كان أو غامقا.

وينصح الأطباء باستخدام كريمات واقية تحمي من أشعة يو في آي و يو في بي معا.

ويفضل، في الشتاء، شراء كريم وهذا لأن البشرة عرضة أكثر للجفاف في هذا الفصل. ويعمل كريم الحماية على ترطيب البشرة في نفس الوقت وهو يحميها من الشمس.

وجدير بالذكر أن أشعة الشمس تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية التي تعمل على تدمير الألياف المهمة التي تبقي البشرة قوية ومشرقة، كما تقلل الكولاجين والإيلاستين؛ مما يجعل البشرة ضعيفة ولينة ومليئة بالتجاعيد. وتقوم البشرة عندما تتعرض للشمس مباشرة بإنتاج الخلايا الصبغية التي تنتج الميلانين لتحمي نفسها؛ الأمر الذي يؤدي إلى ظهور البقع التي تميل للون الأسود. وقد تصبح ألوان البشرة متفاوتة وغير متناسقة؛ كونها تنتج مادة الميلانين بشكل غير متساو.

ويسبب التعرض للشمس تمددا في الأوعية الدموية الصغيرة تحت سطح الجلد، ويزيد من النمو القرني الأكتيني وسمك الجلد، ويسبب عتامة في عدسة العين وأحيانا سرطانا في القرنية.

وقد كشفت الدراسات التي أجريت على تأثير أشعة الشمس على الجهاز المناعي، أن تعرض الجلد مباشرة لأشعة الشمس لمدة وجيزة لا تزيد عن ساعة واحدة أيام الحر قد يحبط الجهاز المناعي على مدى 15 يوما.

وأثبتت البحوث التي أجريت على أشخاص دون عمر الـ 55 عاما أن الأشخاص الذين يستخدمون الواقي الشمسي تقل فرص ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة عليهم بنسبة 24 بالمئة، تقريبًا، عن الأشخاص الذين لا يعتادون استخدامه في حياتهم اليومية.