وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منتزه الملك داوود....مخطط اسرائيلي - رهيب - لاغتيال معالم القدس العربية

نشر بتاريخ: 01/06/2005 ( آخر تحديث: 01/06/2005 الساعة: 13:08 )
القدس - معاً - قررت بلدية القدس اليهودية والحكومة الاسرائيلية الشروع في اجراءات لتنفيذ أكبر عملية هدم في القدس الشرقية منذ احتلالها عام 1967....

حي البستان
حي البستان في سلوان القدس الشرقية, هو المستهدف في المخطط الاسرائيلي الأكبر في المدينة منذ عام 67, اذ قررت الحكومة الاسرائيلية وبلدية القدس هدم أكثر من مئة وأربعين منزلاً في هذه المنطقة لتحويلها الى منتزه "الملك داوود" وذلك بالعودة الى ما يسمى لدى اليهود بقانون "محاكمة الحجر" والذي يقضي بارجاع كل ما هو لليهود لليهود حسب اعتقادهم ( علماً ان اسرائيل لم تستخدم هذا القانون منذ العام 67 ).
ويأتي قرار هدم البيوت لتحويل منطقة حي البستان في سلوان شرقي القدس الى أكبر منتزه يهودي في القدس لاعتقادهم أن تلك المنطقة " كانت ساحة يتنزه بها الملك داوود في وقته" حسب ما جاء في "التوراة".

هدم 145 منزلاً
وبناءاً على هذه الاعتقادات, قررت السلطات الاسرائيلية هدم حوالي 145 منزلاً في منطقة سلوان:
88 منزلاً في البستان, 36 منزلاً في وادي حلوة, 12 منزلاً في وادي قدوم, و9 منازل في ياصول.
وجاء قرار الهدم الذي يبدأ تنفيذه اليوم في حي البستان كخبر الصاعقة على أهالي المنطقة الذين نصبوا خيمة احتجاجية يبكون منازلهم فيها, محملين السلطة الوطنية مسؤولية ما يجري لهم, وما يجري للمدينة المقدسة من عمليات تهويد.

" جريمة بحق الانسانية "
بدات الفعاليات العربية في الداخل والمناهضة لقرار الهدم بخيمة احتجاجية في سلوان, وستتواصل بسلسلة مظاهرات ونشاطات.
فقد أكد عضو الكنيست العربي محمد بركة على ترتيب سلسلة من النشاطات المعارضة والاحتجاجية للقرار الذي وصفه بركة بالجريمة بحق الانسانية, وأضاف بركة : "اسرائيل دولة محتلة, تتصرف على مزاجها" مؤكداً أن ما يجري في سلوان انما هو "جزء من اغتيال المعالم والوجود الفلسطيني في القدس" وأوضح أن هذا القرار مدعوم من الولايات المتحدة "عندما يقول بوش أنه وسيط سلام, ويقف مكتوف الأيدي أمام قرار كهذا فهو ليس وسيط, انما يدعم الاحتلال, اذ ان شارون قد حصل على تعهد خلال زيارته الأخيرة للولايات بخصوص عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين, وضم المستوطنات, وبالتالي فهو يريد القيام بخطوات عمليةخطيرة تتمثل باغتيال هوية القدس العربية ومنع أية فرصة للتفاوض".
وأكد العضو العربي بركة أن موضوع سلوان سوف يطرح في جلسة خاصة للكنيست اليوم, الا أنه قال : اذا لم تقترن المعالجة البرلمانية في الكنيست اليوم بتحرك شعبي على الأرض فلن تكون هناك جدوى" داعياً العرب في الداخل والفلسطينيين عامة لتحرك شعبي كبير لمنع تنفيذ القرار, والسلطة للتعاون لاتخاذ خطوات احتجاجية.