وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المحكمة ترد إلتماسا ضد المخطط الهيكلي لقرية ام بطين

نشر بتاريخ: 21/01/2016 ( آخر تحديث: 24/01/2016 الساعة: 09:36 )
المحكمة ترد إلتماسا ضد المخطط الهيكلي لقرية ام بطين

بئر السبع - معا - رفضت محكمة الشؤون الادارية في بئر السبع التداول والاستماع للادعاءات في الالتماس الذي قدمته مجموعة من سكان قرية أم بطين بالتعاون مع مركز "وجود" لحماية حقوق العرب في النقب، ضد "لجنة الإسكان القومي" التابعة للجنة اللوائية للتخطيط والبناء في قضاء الجنوب، بعد ان قررت هذه اللجنة رفض الاعتراض الذي تم تقديمه اليها ومصادقتها بالتالي على المخطط الهيكلي التفصيلي للحي الشمالي في قرية أم بطين.


وقد صرحت هيئة المحكمة منذ بداية الجلسة ان قرار "لجنة الإسكان القومي" الرافض لأعتراض الأهالي والذي بحسبه تم المصادقه على المخطط الهيكلي المفصل، معقولا ومقبولا قانونيا وعليه لم تقبل المحكمة التدخل بقرار هذه اللجنة لا بل اوضحت القاضية للملتمسين انه في حال اصروا على الاستمرار في التداول بالقضية سيكلفهم ذلك نفقات قضائية، مما دفع بالملتمسين بعد استشارة وكيلهم الى سحب القضية والتراجع عن الالتماس".


وعقب المحامي نبيل دكور وكيل الملتمسين: "ان المحكمة حرمت اهالي القرية من حقهم في محاكمة لجنة التخطيط والبناء بالتالي لم تمنحهم الفرصة القضائية لأسماع صوتهم بخصوص الهيكلي التفصيلي للحي الشمالي في قرية ام بطين، الذي تكمن اهميته بكونه المخطط التفصيلي الاول الذي يصادق عليه بخصوص القرية"


ومن أهم الطعون والمسوغات التي يستند عليها كتاب الالتماس: أولا، ان القرار الذي أصدرته اللجنة اعلاه الرافض للاعتراض وبالتالي المصادق على المخطط، يعتبر غير مقبول او معقول قانونيا، مضمونه سطحي لا يحوي تفصيل لاسباب رفض اداعاءات المعترضين. القرار يتنافى كليا مع تعليمات المخطط الهيكلي المحلي الخاص بالقرية منذ عام 2011 بالذات فيما يتعلق بنسبة كمية القسائم المقترحة للاسكان للدونم الواحد.


ثانيا، تم اعداد المخطط المقترح وتقرر ايداعه على يد السلطات دون الأخذ برأي ووجة نظر السكان ولم يتم اشراكهم بشكلي فعلي باعداد المخطط. اذ تمت عملية تقسيم وهيكلة اراضي البلدة بغياب تخطيط بديل مقترح من قبل السكان.


ثالثا، المخطط المقترح يتجاهل الواقع والوضع القائم في القرية لا سيما خصوصية السكان انماط معيشتهم الاجتماعية وحاجياتهم، كونهم من العرب البدو. بحسب المخطط المقترح سيتم هدم مئات المباني اغلبها بيوت سكنية نتيجة عدم ملائمة المخطط لأرض الواقع وبالذات شبكة الشوارع المقترحة. المخطط يتجاهل كون الاغلبية الساحقة من السكان مزارعين ورعاة غنم وهانك حاجة لمزارع تجاور بيوتهم لتربية الماشية.


ثالثا، يغيب عن المخطط المقترح افق تنظيمي يتلائم وتطلعات السكان مستقبلا من حيث كونهم حمائل ونسبة تكاثرهم العالية. فكمية القسائم المقترحة للاسكان ونسبة البناء وعدد الطوابق لا تلائم عدد االسكان وحاجياتهم المتوقعة كبدو لشقق سكنية تناسبهم.


رابعا، المخطط لا يوفر مساحات كافية لبناء مؤسسات عامة تلائم الاحتياجات الخاصة لاهل البلدة من عيادات طبية، اندية للشبيبة، مراكز جماهيرية، مساجد وقاعات للمناسبات العامة" .