وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل تُعاقب راما لأنها ابنة أسير محرر؟

نشر بتاريخ: 04/02/2016 ( آخر تحديث: 05/02/2016 الساعة: 13:24 )
هل تُعاقب راما لأنها ابنة أسير محرر؟

غزة-معا - راما هلال جرادات طفلة لطالما حلم والدها الأسير المحرر في صفقة شاليط في العام 2011 أن يحتضنها بين يديه فكان له ما أراد فقد تزوج الأسير جرادات الذي أمضى ما يقارب 27 عاما في سجون الاحتلال بعد الإفراج عنه مباشرة ورزق بطفلة اسماها راما.


راما ذات الثلاث سنوات تعاني من مرض نادر يطلق عليه اسم "متلازمة الملائكة" حيث تعاني من الحركة المفرطة وزيادة في كهرباء الجسم ينتج عنه تأخر في النطق وعدم السمع والتركيز وقلة في النوم.


وقال جرادات والد راما المبعد إلى قطاع غزة حيث يقطن ذويه في جنين أن راما تصاب أحيانا بنوبات تشنج قد تودي بحياتها ما يجعلهم في حالة قلق دائمة عليها خاصة أن حركتها الزائدة تعرضها للمخاطر في كثير من الأحيان الأمر الذي يفاقم من حياة الأسير المحرر المبعد.


وخضعت راما للعلاج في مستشفى المقاصد في القدس، وأكد الأطباء وجود خلل جيني في الكروموسوم 15 تحتاج فقط إلى جلسات تأهيل في مراكز متخصصة لا تتوفر في قطاع غزة فراما تعتبر من الحالات النادرة التي تصاب بهذه المتلازمة وتكاد تكون الحالة الأولى في القطاع.


ولان راما لا تمتلك سوى أمها وأبيها في القطاع وتقطن عائلة والدها في جنين فان فرصة علاجها في مركز متخصص في الأردن تصطدم بواقع أن والدها أسير محرر أمضى 27 عاما في سجون الاحتلال.


ولم تتوقف معاناة جرادات عند حد الابعاد والسجن فقد توفي والده في قرية اليامون قضاء جنين عن عمر يناهز ال 88 عاما ولم يتمكن من إلقاء نظرة الوداع عليه بسبب سياسة الإبعاد التي ينتهجها الإحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني .


وناشد جرادات الرئيس محمود عباس والجهات المختصة بتمكينه وزوجته من السفر مع راما لعلاجها معربا عن قلقه من إصابة راما بشلل نصفي وتعيش ما تبقى من حياتها صماء في حال لم تحصل على الجلسات التاهلية اللازمة متسائلا:"هل تعاقب راما لأنها ابنة أسير محرر".