وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأمين العام للجنة المتابعة محمد صفا يؤكد استمرار اللجنة في حمل قضية المعتقلين في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 22/09/2005 ( آخر تحديث: 22/09/2005 الساعة: 16:56 )
نابلس-معا- بمناسبة مرور 13 سنة على تأسيس لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية تعقد اللجنة مؤتمرا صحافيا لتؤكد استمرارها في حمل قضية المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية وتطوير حملة التضامن العالمية من اجل تحريرهم، والمطالبة الدائمة للحكومة باستكمال دفع التعويضات للأسرى المُحررين وخاصةً المعوقين ووضع مشروع اجتماعي صحي حقيقي لرعايتهم، معلنين تأييدهم المُطلق للإعتصام المفتوح الذي قرره الأسرى المُحررون ابتداءا من الأربعاء 21/09/2005 أمام وزارة المالية للبت بملفاتهم.

اكد الأمين العام للجنة المتابعة محمد صفا اهداءه هذه المناسبة الى عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار، والى عميد الأسرى الفلسطينيين المناضل سعيد العتبة، والى قُدامى المعتقلين الـ 32 أسيراً فلسطينياً وعربياً الذين تنطلق في فلسطين والعالم حملة تضامنية دولية واسعة لإطلاق سراحهم.

يدخل سمير القنطار عامه السابع والعشرين في السجون الاسرائيلية من دون أن تُبذل جهود جدّية وحقيقية لإطلاق سراحه، فاستُثني من كل عمليات التبادل في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي بما فيها عملية التبادل الأخيرة، التي أبرمت بين اسرائيل وحزب الله عبر الوساطة الألمـانية بتـاريخ 19/01/2004.

يقول محمد صفا :" لقد بذلنا في اللجنة ومازلنا وبالتنسيق مع منظمات انسانية عالمية لإثارة قضية سمير القنطار ورفاقه في أعلى المحافل الدولية، ولكن الخذلان كان دائماً من الحكومات اللبنانية التي استقالت من هذا الملف ولم يعد من اهتماماتها".

ويضيف ان هناك وللأسف ثلاثة وفود لبنانية في القمة العالمية واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. لم يبق مسؤول دولي كبيراً أو موظفاً صغيراً إلا وعقدت اللقاءات معه، ولكن أياً من المسؤولين قد بحث او طالب بقضية هؤلاء المعتقلين المنسيين، ونصف السطر الذي ورد في كلمة رئيس الجمهورية مجرد رفع العتب.

بل تسائلت يقول صفا... كما تسائلنا في السنين الماضية، هل كانت الخزينة اللبنانية ستفلس لو كان في عداد الوفد اللبناني أو الوفود المُجوقلة شقيق أو شقيقة الأسير سمير القنطار؟!!.

محمد صفا وبصراحة كاملة أقول لعائلة سمير القنطار ونسيم نسر ويحي سكاف وابراهيم زين الدين ولعائلات المفقودين والشهداء:
الدولة تخلّت عنكم، والجميع خذلكم.
وأقول بشكل خاص للحبيب سمير القنطار ليس من باب اليأس أو التعب، المفاوضات لن تحررك. خُطب المسؤولين لن تحررك. صمودك وتضامن الأحرار معك وحده هو الذي سيحررك.
انتصار الشعب الفلسطيني الذي أعطيته زهرة شبابك وحده هو الذي سيحررك.
ان التخلّي عن قضية سمير القنطار ورفاقه يجعل هذه القضية جزءاً من ملف المعتقلين الفلسطينيين والعرب الذين ترفض اسرائيل الإفراج عنهم بحجة أن "أيديهم ملطخة بالدماء"، وعددهم 369 معتقلاً، محتجزين منذ ما قبل السلطة الفلسطينية عام 1994، وهم من مجموع الأسرى البالغ عددهم اليوم 8600 أسيراً في السجون الاسرائيلية.
هؤلاء الأسرى القُدامى ومن ذوي الأحكام العالية، يجب أن تكون قضيتهم محور الحملة الدبلوماسية الفلسطينية والعربية والانسانية، ومن الاهتمامات الأساسية للمنظمات الانسانية العربية والعالمية من أجل كسر المعايير الاسرائيلية في عمليات الإفراج.

ويؤكد محمد صفا الامين العام للجنة المتابعة، لذلك يشهد العالم اليوم انطلاق حملة التضامن العالمية مع 32 أسيراً لبنانياً وفلسطينياً وعربياً، 6 منهم أمضوا أكثر من 25 عاماً في الأسر وهم: سعيد العتبة، نائل البرغوثي، فخري البرغوثي، أكرم عبد العزيز منصور، سمير القنطار، محمد ابراهيم أبو علي، و26 آخرون أمضوا أكثر من 20 عاماً .
ان استمرار اسرائيل باعتقال هؤلاء الأسرى من أفدح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وعلى السلطة الوطنية الفلسطينية أن ترفض أي لقاءات أو مفاوضات مع قوات الاحتلال طالما لم تفرج اسرائيل عن قُدامى المُعتقلين وذوي الأحكام العالية، لقد رحلت اسرائيل عن غزّة ولكن السجون ما زالت باقية.

ويدعو الامين العام محمد صفا و في الذكرى السنوية الثالثة عشر لتأسيس لجنة المتابعة الى المشاركة الكثيفة في الأنشطة التالية:
1- يوم وطني شامل بتاريخ 23/09/2005 تُنفذ فيه اعتصامات في كافة المناطق اللبنانية.
2- حفل مركزي برعاية شقيقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمناسبة مرور 13 سنة على تأسيس اللجنة بتاريخ 03/10/2005.
3- زيارة وفد من وزارة شؤون الأسرى المحررين الفلسطينيين بدعوة من لجنة المتابعة الى لبنان للمشاركة في احتفالات تأسيس اللجنة بتاريخ 03/10/2005، وتنظيم لقاءات للوفد مع عائلة الأسير سمير القنطار في بلدة عبية، وعقد مؤتمر صحافي واعتصام تضامني وأنشطة مختلفة تطويراً لحملة التضامن العالمية مع الـ 32 أسيراً والمعتقلين العرب في السجون الاسرائيلية.

لجنة المتابعة التي نظمت خيمة الحرية العام الفائت تضامناً مع اضراب الأسرى العرب، ونقلت قضيتهم الى أعلى المحافل الانسانية تدعو لأن تكون مناسبة تأسيس اللجنة محطة نوعية للتضامن مع قضية الـ 32 أسيراً لبنانياً وفلسطينياً وعربياً ومع كافة الأسرى والمعتقلين العرب في السجون الاسرائيلية.