وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قيس عبيد زار العريش والتقى قادة كتائب شهداء الاقصى

نشر بتاريخ: 23/09/2005 ( آخر تحديث: 23/09/2005 الساعة: 10:08 )
حصريا معا - في خطوة جريئة وغير متوقعة قام المطلوب الاول للموساد الاسرائيلي - الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الاسرائيلية - والذي هرب الى لبنان للعمل مع منظمة حزب الله السيد قيس عبيد المعروف ( ابو حسن ) بزيارة سرية مفاجئة لمدينة العريش المصرية للالتقاء بقادة كتائب شهداء الاقصى في قطاع غزة والمباركة لهم بالنصر ودحر الاحتلال الاسرائيلي .

واكّد احد قادة كتائب شهداء الاقصى لوكالة معا الاخبارية ان قيس عبيد التقاهم شخصيا ومكث معهم في مدينة العريش المصرية حيث لم يدخل قطاع غزة لانه لم يرغب في احراج السلطة الفلسطينية، وانه كان يستطيع دخول القطاع لو اراد ذلك او ارادت كتائب الانتفاضة ذلك .

وعلمت معا ان السيد قيس عبيد مكث في مدينة العريش 36 ساعة وانه اراد ان يلتقي باصدقائه في كتائب شهداء الاقصى والذين يعرفهم عبر الهاتف منذ 5 سنوات، وانه تمكن من تحقيق رغبته والتقاهم دون اية عوائق .

قادة كتائب شهداء الاقصى الذين التقوا عبيد امتنعوا هم ايضا في الفترة الحالية عن كشف اسماءهم لما لذلك من حساسية تجاه الامن المصري الذي سينظر للامر من باب سيادة اراضيه، واكدت كتائب الاقصى انها تحترم الامن المصري وسيادة اراضيه وان اللقاء كان اضطراريا دون اية محاولة منهم او من السيد عبيد للاضرار بالامن المصري .

وكان اسم قيس عبيد لمع كنجم في سماء امن المنطقة بعد حادثة اختطاف العقيد احتياط في الجيش الاسرائيلي الحنان تننباوم على يد منظمة حزب الله بداية العام 2001 ويتهمه الموساد بانه هو الرأس المدبر للعملية فيما تصفه وسائل الاعلام الاسرائيلية بانه الذراع الايمن التنفيذي للشيخ حسن نصرالله في فلسطين وتبث قنوات التلفزة الاسرائيلية عادة صورة قيس عبيد وهو يقبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال احدى زياراته للمقاطعة برام الله .

اكرم شقيق قيس يقول عنه " انه شاب عادي مثل باقي الشباب وكان يتاجر بالذهب هنا وكان تاجر وكان يلف ويسافر زي هالشباب عادية، قيس ولا مرة أشتغل بالمخدرات قيس اتوقف هنا وإنسجن بإسرائيل مرة واحدة على أسلحة، علاقتنا مع الحنان علاقة اجتماعية اكثر منها علاقة (Business) وأعمال وليش من هالنوع يعني بنعرفه من عشرين سنة كان يزورنا وكنا نزوره ".

اما شقيقة قيس عبيد منى عبيد من مدينة الطيبة داخل اراضي 48 فقد اوقفتها وزيرة التربية والتعليم ليمور لفنات عن التدريس قبل اشهر بحجة تشكيلها خطرا امنيا على الدولة العبرية نتيجة اتصالاتها الهاتفية مع شقيقها في لبنان قيس عبيد الناشط في "حزب الله" حيث قدم محاميها تامر عبيد دعوى قضائية ضد الوزارة .

وكانت وزارة التعليم الاسرائيلية قد سلمت المربية عبيد بداية شهر حزيران 2005 رسالة بوقف عملها فور الانتهاء من استجوابها من قبل المديرة العامة للوزارة رونيت تيروش التي عللت قرار الفصل من العمل بوجود تقرير استخباراتي سري يحظر عليها العمل في جهاز التعليم.


وفي خريف 2001 كان " الشاباك" اعتقل منى عبيد فور عودتها الى البلاد من رحلة الى مصر مع زملائها في زنزانة انفرادية لمدة شهر كامل بشبهة المس بـ " امن الدولة" نتيجة اجرائها مكالمات هاتفية مع شقيقها قيس.

وخلال الاعتقال لم تنكر عبيد حقيقة تحدثها الى شقيقها في شؤون انسانية عبر الهاتف لكن المحققين معها اكدوا لها ان قدميها لن تطأ مدرسة عربية بعد هذا التاريخ. وفعلا تم اقصاء منى عبيد( 33 عاما) عن المدرسة التي علمت بها في الطيبة طيلة عشر سنوات وخلال مدة اربع سنوات ظلت خلالها تتلقى راتبها وهي في منزلها لكن النيابة العامة اضطرت الى اغلاق الملف دون تقديم لائحة اتهام لعدم توفر ادلة حول " مسها" لأمن الدولة.

يشار الى ان الشاباك قام عقب انكشاف قضية استدراج وخطف جنرال الاحتياط الاسرائيلي الحنان تننباوم الى لبنان في العام 2000 باعتقال اشقاء قيس عبيد الثمانية بحجة الامن ومنهم كامل عبيد الشقيق الاكبر الذي سجن لمدة عام سجنا اداريا وقعه رئيس الحكومة وقتذاك ايهود براك وحتى الان يحظر على افراد الاسرة التحدث الى قيس عبيد بشكل قاطع.

يشار الى ان كتائب شهداء الاقصى وفي اعقاب اللقاء مع قيس عبيد اعلنوا الليلة الماضية تبنيهم لعمليتي اطلاق نار على دوريات اسرائيلية في كفر قليل وحاجز حوارة بنابلس .