وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- اتحاد لجان العمل النسائي ينظم احتفالا بيومي المرأة والأم

نشر بتاريخ: 24/03/2016 ( آخر تحديث: 24/03/2016 الساعة: 19:51 )
غزة- اتحاد لجان العمل النسائي ينظم احتفالا بيومي المرأة والأم
غزة - معا - نظم اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني الإطار النسوي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم، احتفالا تكريميا على شرف يومي المرأة والأم والذي حمل عنوان "المرأة الفلسطينية... أصل القضية"، في قاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة.

وشارك في الاحتفال الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأطر النسوية والمؤسسات النسوية والشعبية وطالبات وخريجات جامعيات وممثلي شبكة المنظمات الأهلية والفصائل الوطنية والإسلامية إلى جانب عدد كبير من الأمهات وأسر الشهداء والأسرى يتقدمهم حشد كبير من قيادة وكوادر اتحاد لجان العمل النسائي.

وألقت مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي بقطاع غزة أريج الأشقر، كلمة الاتحاد قدمت خلالها التهاني للمرأة والأم الفلسطينية وإلى كافة نساء العالم في يومي المرأة والأم، كما تقدمت بتحية المجد للشهيدات الفلسطينيات والأسيرات الماجدات وكافة مناضلات ومناضلي الشعب الفلسطيني.

وقالت الأشقر " إن يوم المرأة وعيد الأم استطاعا توحيد كل الأمهات في فلسطين وخارجها، والتي نحن الفلسطينيون أحوج إلى وحدة تقود نضالنا الوطني نحو الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، بعد انقسام أسود يقترب من عامه العاشر ويلقي بظلاله على كافة مناحي الحياة وفي مقدمتها تباطؤ عملية إعادة الاعمار وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتزايد أزمات الكهرباء والمياه والخريجين وسوى ذلك من الأزمات".


ودعت الأشقر في يومي المرأة والأم إلى اغتنام الفرصة بالتوجه نحو مصالحة وطنية حقيقية تقوم على الشراكة الوطنية مما يتطلب دعوة الإطار القيادي المؤقت لـ م.ت.ف. لاجتماع عاجل لوضع حلول لاستعصاءات المصالحة ووضع آليات لتنفيذ اتفاق الإجماع الوطني الموقع في القاهرة عام 2011 للوصول إلى حكومة وحدة وطنية توحد المؤسسات وتحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية وفق التمثيل النسبي الكامل وتعالج قضايا المواطنين وتعزز صمودهم في وجه الاحتلال والاستيطان والحصار.

وطالبت الأشقر بانخراط أوسع لكافة شرائح المجتمع بما فيها المرأة في الانتفاضة الشبابية التي تدخل شهرها السابع وقدمت أكثر من مائتي شهيد وآلاف الجرحى والأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدة ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة للانتفاضة للعمل على تطويرها نضالياً وبرنامجياً وتوسيع رقعتها وحمايتها.

وشددت مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي على أن الانتفاضة الشبابية بما حققته من انجازات سريعة تؤكد أن خيار المقاومة الشعبية التي تتوج بانتفاضة شاملة قادرة بالتضافر مع سائر محاور الإستراتيجية الوطنية البديلة على رفع كلفة استمرار الاحتلال وبناء معادلة جديدة لتوازن القوى تفتح الآفاق لإنهائه.

وثمنت الأشقر دور اتحاد لجان العمل النسائي البارز مع المؤسسات والأطر النسوية الصديقة من خلال الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، داعية إلى إتباع مقاطعة شاملة لكافة البضائع الإسرائيلية واستبدالها بالبضائع الوطنية ما يدعم الاقتصاد ودعم المنتج الفلسطيني والحد من البطالة. كما أشادت بالمقاطعة الدولية لدولة الاحتلال.

وطالبت الأشقر بوضع قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في مارس الماضي موضع التنفيذ من خلال التحلل من قيود اتفاق أوسلو بما فيها وفق التنسيق الأمني واتفاق باريس الاقتصادي، ما يشكل ركيزة أساسية لتصاعد انتفاضة الشباب نحو الانتفاضة الشعبية الشاملة.

ودعت إلى إنصاف المرأة والأم الفلسطينية بإعطائها حقوقها كاملة ومساواتها مع الرجل، داعية إلى ترجمة اتفاقية سيداو قانونيا وعمليا من خلال مراجعة جميع التشريعات ذات العلاقة وإقرار قانون العقوبات المعدل وقانون حماية الأسرة من العنف بما يضمن تعزيز نظام فاعل للرقابة والمساءلة والحماية ووضع خطة وطنية لإنهاء العنف ضد المرأة الفلسطينية وتمكينها سياسيا وتعزيز مشاركتها الفاعلة في العمل السياسي ومواقع صنع القرار وتعزيز الوعي المجتمعي العام اتجاه حقوقها، وتفعيل العمل بقرار 1325 حول المرأة والأمن والسلام.

أما كلمة الأطر النسوية ألقتها مها المصري عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، وشددت فيها أن هذا اليوم لا يمكن أن يمر عابراً دون أن نقف فيه وقفة عز واحترام أمام تضحيات الأم الفلسطينية والتي حملت مشعل الثورة على كاهلها مع الرجل مع تفشي القمع الإسرائيلي وما خلفه من دمار طال كل شيء فما كان من نصيب المرأة الفلسطينية إلا الكثير من المعاناة والألم والعذابات على يد جبروت الاحتلال الإسرائيلي الوحشي .

وقالت المصري: طليس المهم التوصيف بل الجوهر في هذا اليوم الذي تحتفل فيه كل أمهات العالم وتغمرهن الفرحة مع الأهل والأصدقاء والمؤسسات النسوية والمجتمعية والقوى والأحزاب السياسية التي تكرم الأمهات وتحتفل بهن في يومهن على الرغم من وجود أنواع من الظلم والاضطهاد ملقاة على عاتق المرأة في كل مكان إن جاز التعبير".

وألقت عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية نهاية الحسنات كلمة أهالي الشهداء والأسرى، وجهت التحية إلى الأمهات الفلسطينية اللاتي قدمن أبنائهن وقوداً على طريق مسيرة التحرير والعودة والدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

كما توجهت بالتحية إلى الأسيرات والأسرى البواسل في سجون الاحتلال الذين رسموا صورة ملحمية في التصدي للسياسات والإجراءات الإسرائيلية العنصرية.

ودعت الحسنات كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إلى التعاطي الواسع مع أنشطة الأسرى لتشكيل أوسع ضغط على المؤسسات الدولية للضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها وممارساتها بحق أسرانا سواء الاعتقال الإداري، ومنع الأسري المرضى من العلاج في المستشفيات خارج السجون.

وطالبت القيادة الفلسطينية بالعمل على تدويل قضية الأسرى ومتابعة جرائم الاحتلال بحقهم في المحاكم الدولية خاصة محكمة الجنايات الدولية، كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط علي إسرائيل للإفراج عن الأسيرات وخاصة الأطفال والأمهات.

ودعت عضو لجنة الأسرى نهاية الحسنات، الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية لاعتماد شهداء حرب 2014 وحل مشكلة المقطوعة رواتبهم من أبناء الشهداء والأسرى سواء داخل السجون أو المحررين منهم ورعاية أبناءهم بإعفائهم من الرسوم الجامعية.