وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

19 جريمة قتل منذ مطلع العام في الداخل الفلسطيني

نشر بتاريخ: 02/05/2016 ( آخر تحديث: 02/05/2016 الساعة: 21:14 )
الناصرة- معا- تتواصل أعمال الشجب والاستنكار على خلفية جرائم القتل المتواصلة في الداخل الفلسطيني، حيث تقف القيادات حائرة ولا حول لها ولا قوة أمام هذه الآفة، موجهة أصابع الاتهام للشرطة الإسرائيلية وكذلك للقيادات أنفسها.
وفي الأسبوعين الأخيرين لقي أربعة أشخاص مصرعهم رميا بالرصاص، اثنان منهم من سكان أم الفحم في وادي عارة، واثنان من بلدة اعبلين.
وانتهى العام 2015 بجريمتي قتل في نهاية ديسمبر/كانون الأول في بلدة حورة، أسفرتا عن قتل المرحومين عطية أبو القيعان (50 عاما) ونبهان النباري (40 عاما)، على خلفية نزاعات عائلية مؤسفة بين الجانبين وبالرغم من مرور أكثر من أربعة أشهر على الجريمتين يبدو أنه لا توجد انفراجة ومحاولات للصلح بين العائلتين لوقف حمام الدم.
ومنذ بداية علم 2016 قتل 19 شخصا من بينهم سيدتان. والضحايا هم مطاوع القريناوي (42 عاما) من اللد الذي لقي مصرعه في اليوم الأول من العام، وأمين أبو شعبان (42 عاما) من اللد، رنين رحال (19 عاما) الزرازير، ابراهيم حجازي (24 عاما) يافا، اسامة أبو عصيدة (20 عاما) من اللقية والذي لقي مصرعه بعد "خطأ في التشخيص"، ومحمد الفراونة (69 عاما) من كسيفة، محمد جربان (17 عاما) من جسر الزرقاء، صلاح حمودة (55 عاما) من يافة الناصرة، ايهاب ابو لبن (19 عاما) من اللد، سند حاج يحيى (26 عاما) من الطيبة، حسن حمدان (21 عاما) من حيفا، سليمان العسيوي (38 عاما) من اللقية، صلاح جبارة (30 عاما) من الطيبة، محمد اغبارية (26 عاما) من أم الفحم، حسين محاجنة (27 عاما) من أم الفحم، ابراهيم نابلسي (30 عاما) من اعبلين، محمد حسنين (38 عاما) من اعبلين، سميرة اسماعيل (40 عاما) من الرامة، وآخرهم ميرفت أبو جليل (40) شفاعمرو، والتي لقيت مصرعها ليلة الأحد في جريمة طعن أثناء سطو مسلّح على منزلها، حين كان زوجها في العمل - حيث أصبحت المنازل هي الأخرى غير آمنة.
وقالت مصادر مقرّبة من الأسرة إن لصا اقتحم المنزل أثناء تواجد زوجها في العمل، وحين قامت المرحومة بالكشف عن تواجده، قام بطعنها ونجلها ثم لاذ بالفرار. من جانبها، استصدرت الشرطة من محكمة الصلح في الناصرة أمر حظر نشر حول تفاصيل التحقيقات أو هوية أي مشتبه في هذه الجريمة وذلك حتى السابع من الشهر الجاري.
هذا ووفقا لمعطيات "مركز أمان"، انه منذ عام 2010 قتل من الوسط العربي 1124 شخصا وأصيب ما يقارب 3360 شخصا – معظمها تكون دائما على أمور تافهة وبسيطة جدا، وفي حوادث كثيرة لا تعرف الأسباب.
الشيخ كامل ريان من قرية كفر برا، الذي ثكل ابنه قبل 7 سنوات بعد ان اقدم مجهولون باطلاق الرصاص عليه ولم يتم القبض على الجاني حتى الآن، قال: "لقد فقدت ابني مثل مئات العائلات الأخرى التي فقدت أبناءها، وحتى اليوم لا نعرف من قام بقتله وما كانت دوافعه. وقفت بجانب قبر ابني منذ اليوم الأول وسلمت ملف القضية للشرطة والقانون في ظل اختفاء القانون والنظام داخل المجتمع العربي". وتابع قائلا: "أنا لست من هؤلاء الذي يحملون الشرطة فقط مسؤولية ما يجري من حوادث عنف وإجرام، بل نحن أيضا تقع علينا المسؤولية، لكن من جانب آخر فان ملفات جرائم القتل التي حولت للدولة والحكومة لم تعالج بل ظهر فيها فشل، وهذا ما سبب انتشار أعمال العنف داخل البلدات العربية، واصبح كل شخص يستخدم السلاح، حيث نرى في هذه الايام انتشار الأسلحة بصورة رهيبة، واذا اراد فتى يبلغ من العمر 15 عاما سلاحا فلا يجد صعوبة في ذلك".
وأكد مدير مركز ريّان الذي وهب نفسه لمكافحة الجرائم في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني منذ مقتل نجله: "من يستخدم السلاح هم أشخاص عديمي المسؤولية والقيم والأخلاق، وأضف الى ذلك بان فشل جهاز التربية داخل المجتمع العربي خلق لدينا عنف وإجرام التي لا علم لنا كيف سنخرج من هذه الدوامة، فمنذ سنوات وأنا أحذر بأن إطلاق الرصاص يمكن أن يصل كل بيت، وبالتالي أتوقع أن نواجه أياما صعبة، وعليه لا بد من القياديين أن يسعوا لمعالجة القضية، وعلى الدولة ان تحقق بصورة أكثر مهنية للعثور على الجناة وتقديمهم للمحاكمة".