وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

30 شخصا فقط شيعوا الشهيد نمر بالقدس

نشر بتاريخ: 09/05/2016 ( آخر تحديث: 09/05/2016 الساعة: 11:01 )
30 شخصا فقط شيعوا الشهيد نمر بالقدس

القدس- معا- بعد توقفها عن تسليم جثامين الشهداء المحتجزين لديها دام عدة أسابيع.. سلمت سلطات الاحتلال بعد منتصف ليلة الاثنين، جثمان الشهيد محمد عبد نمر 37 عاماً إلى ذويه، ليكون أول شهيد يتم تسليمه بعد توصية المحكمة العليا للمخابرات بذلك.

ومع خروج الشهيد نمر من ثلاجات الاحتلال ليوارى الثرى في مقبرة المجاهدين بالقدس يكون قد فتح باب الثلاجة لـ 11 جثمانا سيسلموا إلى حضن ذويهم، وليواروا الثرى في تراب المدينة.

وفي جنازة اقتصرت على 30 شخصاً، وهم أقارب الشهيد من الدرجة الأولى، وبوجود محامي مؤسسة الضمير محمد محمود، ووري جثمان الشهيد محمد نمر الثرى بعد استلامه عند باب المقبرة وتكفينه والصلاة عليه، بإجراءات إسرائيلية مشددة اتخذت عند باب المقبرة وفي شارع صلاح الدين ومنطقة باب الساهرة.


وأوضح المحامي محمود أن تسليم الشهيد نمر جاء بعد أيام من قرار المحكمة الإسرائيلية العليا، الذي أوصى بتسليم الشهداء قبل بداية شهر رمضان، وذلك بعد مماطلة استمرت عدة أشهر في هذا الملف، وقال المحامي:" أن المخابرات التزمت بتوصية المحكمة حيث لم يكن الجثمان مجمدا، بل كان في حالة
يسمح بها دفنه والتعامل معه من قبل العائلة، وبطبيعة الحال وبسبب طول فترة احتجاز الجثمان منذ شهر تشرين ثاني- نوفمبر الماضي ظهرت بعض العلامات على الجثمان."

وأضاف المحامي محمود:" ان الحديث عن سرقة الأعضاء لا يمكن أن تكون من خلال المشاهدة والمعاينة من قبل أشخاص بل يجب أن تكون من قبل أطباء وخبراء وفحص للتأكد من ذلك."


نجل الشهيد
أما نجل الشهيد نمر فقد ظهرت عليه علامات الصدمة والحزن واضحة بعد تشييّع جثمان والده وكأنه تلقى خبر استشهاده من جديد وقال :"صدمت بعد استلام الجثمان، عشرات الرصاصات اخترقت جسده، قتلوه واحتجزوه لمدة 6 أشهر، وتم تسليمه اليوم في ساعة متأخرة وبوجود أعداد قليلة من المشيعين.

والد الشهيد

أما والد الشهيد نمر قال:" اليوم ارتاح بال العائلة، وأكرمنا الله بدفن محمد في القدس بعد هذه الفترة الطويلة، الأشهر والأيام الماضية لم تكن سهلة علينا وكانت صعبة جداً، احتضنا الجثمان وودعناه."


وأضاف نمر:" اتمنى أن يكرم الله الشهداء المحتجزين ويريح بال ذويهم بإخراجهم من الثلاجات ودفنهم خلال الأيام القادمة".

وتماطل سلطات الاحتلال في تسليم الشهداء المقدسيين، فلا تزال تحتجز 11 شهيدا في الثلاجات، 5 منهم منذ شهر تشرين أول – أكتوبر الماضي، ومن بين الجثامين المحتجزة جثمان الشهيدة المسنة فدوى أبو طير التي ارتقت في شهر آذار-مارس الماضي، والطفل حسن مناصرة والطفل معتز عويسات.

وقدمت عائلات الشهداء مؤخرا التماسا للمحكمة الإسرائيلية العليا طالبوا فيه تحديد موعد لتسليم الجثامين، بعد مماطلة وتأجيل استمر عدة أشهر، وأوصت المحكمة العليا بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة جثامينهم في الثلاجات بشكل متواصل وتدريجي قبل شهر رمضان، وحسب تقديرات الشرطة والمخابرات للأوضاع الأمنية في المدينة، وذلك بعد تراجع نتياهو عن قرار تجميد تسليم الجثامين، واعادة القرار الى وزير الامن الداخلي ووزير الجيش.

وأوصت كذلك بأن يتم اخراج الجثامين من الثلاجات قبل 48 ساعة من موعد التسليم ليتسنى للعائلات دفن ابنائها.

متابعة ميسا ابو غزالة