وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استهجان من اعتذار فرنسا حول قرار اليونسكو

نشر بتاريخ: 16/05/2016 ( آخر تحديث: 17/05/2016 الساعة: 01:20 )
استهجان من اعتذار فرنسا حول قرار اليونسكو
القدس- معا - استهجن مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس الهئية الإسلامية العليا الشيخ الدكتور عكرمة صبري، ورئيس مجلس الأوقاف بالقدس الشيخ عبد العظيم سلهب، وومدير عام أوقاف القدس الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي، حول اعتذار دولة فرنسا عن دعمها التاريخي والمشرف لقرار اليونسكو بخصوص القدس، وهو القرار الذي أقرّه المجلس التنفيذي لليونسكو ضمن قرار "فلسطين محتلة" منتصف شهر نيسان 2016، وهو قرار متكرر تدعمه دولة فرنسا ودول العالم المساند للقضية الفلسطينية في اليونسكو منذ احتلال القدس عام 1967.

وأعربت المرجعيات الدينية والإدارية في القدس الشريف في بيان لها عن استغرابها من رضوخ دولة بحجم فرنسا لضغوطات وتفسيرات الاحتلال الإسرائيلي الذي يتهم قرار اليونسكو بأن فيه نكران لصلة اليهود بالقدس، الامر الذي لا أساس له من الصحة، ولم ينص عليه القرار ولا علاقة للغة القرار به.

وأكدت المرجعيات الدينية المقدسية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بتظلمها ضد القرار المذكور تسعة للفت أنظار العالم عن جرائم الاحتلال الفظيعة بحق تراث مدينة القدس، ولتلفيق تهمة تزوير التاريخ لمنظمة اليونسكو، في الوقت الذي يعرف فيه كل العالم أن اسرائيل هي قوة احتلال، وهي التي تمضي بتهويد معالم المدينة المقدسية، وتزوير روايتها التاريخية، كل يوم مستهدفة المعالم الإسلامية والمسيحية في القدس.

وأضافت المرجعبات المقدسية أن قرار اليونسكو أتي واضحا جدا في توصيف وإدانة حقائق ثابتة على الأرض، وهو قرار استند على أكثر من مئات الأدلة المصورة لانتهاكات الاحتلال خلال العامين 2015 و2016، والسنوات الماضية، علما بأن الحقائق التي جاءت في القرار تستند لمصادر توثيق اسرائيلية واقعية وعلمية.

وتساءلت الجهات المقدسية باستهجان عن استمرار ضعف المجتمع الدولي، وعدم مقدرته على وقف ما تقوم به سلطات الاحتلال من تدير التراث العالمي في محيط المسجد الاقصى المبارك، وفي القدس القديمة، عن طريق الحفريات والأنفاق وبناء الصروح التهويدية الضخمة لتغيير طابع المدينة المقدسة، على حساب التراث الإسلامي والمسيحي فيها.

ورجحت المرجعيات المقدسية أن أهم ما استثار غضب إسرائيل في القرار المذكور هو التأكيد على بطلان تغيير الوضع القائم في القدس، الذي تعمل قوة الاحتلال على تغييره ليل نهار، وتحاول سلطات الاحتلال إيهام وتضليل المجتمع الدولي بأن ما أحدثته سلطات الاحتلال من تغيير وتهويد وتزييف للتاريخ هو جزء من الحقيقة التاريخية.

وطالب مفتي القدس والديار الفلسطينية والهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف ومدير عام أوقاف القدس دولة فرنسا ودول العالم الحر الأخرى بالحذر من مخاطر قبول أو شرعنة إجراءات الاحتلال الباطلة بحجة تقبل تباكي وتظلم دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن مثل هذا التوجه إن حصل سيكون بمثابة تأجيج الصراع الديني وتحويل الجلاد الى ضحية.

وأشادت الجهات المقدسية بموقف اليونسكو والامم المتحدة الرائعين في السنوات الأخيرة، في توضيح وتوثيق الحقائق رغم نكران إسرائيل وعدم تنفيذها لأي من قرارات اليونسكو تماما كما هو تنكر الاحتلال لجميع قرارات الأمم المتحدة بخصوص القدس.

ودعت الجهات المقدسية كل من فرنسا ودول مجلس الأمن الدولي ودول العالم الحر للإبقاء على موقفها الثابت تجنبا لحدوث صراع ديني كما تريد سلطات الاحتلال، كذلك الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لقبول بعثة اليونسكو لكشف الإدعاءات الإسرائيلية وتوثيق الحقائق على الأرض قبل فوات الاوان.