وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

راديو سوا الأمريكي يعتدي على موجة راديو الحب والسلام الفلسطينية بمدينة رام الله

نشر بتاريخ: 26/09/2005 ( آخر تحديث: 26/09/2005 الساعة: 19:46 )
رام الله - معا -قال معتز بسيسو مدير وصاحب اذاعة راديو صوت الحب والسلام في مدينة رام الله في بيان له و وصل لوكالة معا نسخة منه ان وزارة الإعلام الفلسطينية قامت بتاريخ 11/9/2005- وبصورة مفاجئة- بإغلاق إذاعة صوت الحب والسلام أول إذاعة فلسطينية خاصة ومنحت ترخيصا للإذاعة الأمريكية (راديو سوا) للبث على نفس الموجة وهي 2و94 إف إم التي كانت قد خصصت لإذاعة صوت الحب والسلام منذ عام 1996.

وعبر بسيسو عن رفضه لقرار الوزارة تجديد ترخيصها مضيفا انها إحدى الإذاعات التي حملت صوت فلسطين مسموعاً عالياً منذ عام 1995 في أشد واصعب الظروف بما في ذلك أثناء الإجتياحات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية مما جعلها مستهدفة من قبل الجانب الإسرائيلي.

وقد لحق بالإذاعة أضراراً فادحة أثناء الإجتياح الإسرائيلي عام 2002 وجراء ذلك بقيت الإذاعة مدمرة لأكثر من عام على مرئى من وزارة الإعلام والتي بدورها قدرت خسائر الإذاعة في حينها بمبلغ 275 ألف دولار أمريكي عدا مصاريف التشغيل التي تكبدتها الإذاعة طوال فترة الإنتفاضة والتي تجاوزت مبلغ 300 ألف دولار أمريكي دون أن تسأل وزارة الإعلام ماذا حل بإذاعة صوت الحب والسلام ولماذا توقفت عن البث وما السبل الواجب إتباعها لمساندة هذه الإذاعة لتمكينها من العوده للبث من جديد؟

واضاف مدير شركة إذاعة صوت الحب والسلام أنه بنتيجة ما لحق بالإذاعة من دمار جراء الإجتياح الإسرائيلي عام 2002 لمدينة رام الله وللمحافظة على موجة صوت الحب والسلام من إذاعات القنص من الإستيلاء عليها بسبب الدمار وتوقفها عن البث إضطرت الإذاعة للتعاقد مع إذاعة راديو سوا الأمريكية من خلال تقديم خدمة إعادة بث لبرامجها ولمدة محددة لحين إستعادة قدرتها المالية على الإستمرار وأعلمت الوزارة بذلك والتي بدورها إجتمعت مراراً مع ممثلي راديو سوا الأمريكيين وتمخضت هذه الإجتماعات عن إعطاء الضوء الأخضر لإذاعة صوت الحب والسلام بالإستمرار في تقديم خدمة إعادة البث المتفق عليها. ولم تمنح إذاعة صوت الحب والسلام الفلسطينية بموجب هذا التعاقد تنازلاً لإذاعة راديو سوا الأمريكية عن حقها بموجتها في أي وقت من الأوقات.

واكد بسيسو ان المراسلات المتبادلة بين إذاعة راديو سوا الأمريكية وبين إذاعة صوت الحب والسلام تثبت أن هؤلاء المسؤولين كانوا قد أعلموا خطياً إذاعة صوت الحب والسلام مراراً بأنهم بصدد الإنتهاء من تجهيز إذاعة خاصة بإذاعة راديو سوا الأمريكية بمدينة رام الله والبث على موجة جديدة مرخصة من الوزارة وقد كان ذلك بالتنسيق مع طاقم القنصلية الأمريكية بالقدس إلا أنه بعد إنتهاء العقد بين الاذاعتين تفاجئت إذاعة صوت الحب والسلام بتاريخ 16/8/2005 بأن إذاعة راديو سوا الأمريكية بدأت بالبث على نفس موجة اذاعة صوت الحب والسلام من محطتها الجديدة بمدينة رام الله مستخدمة 2و94 إف إم المخصصة منذ عام 1996 لإذاعة صوت الحب والسلام ومستولية بذلك على الموجة ومغتصبة حق الشركة الفلسطينية بها.

واعتبر بيان بسيسو ان استمرار اذاعة سوا بالبث على موجته رغم وجود قرار من محكمة صلح رام الله بإعادة البث لصالح إذاعة صوت الحب والسلام الفلسطينية والرجوع عن قرار إغلاق إذاعة صوت الحب والسلام غير قانوني موكدا ان اذاعة سوا تضرب بعرض الحائط القرار الصادر عن المحكمة الفلسطينية المختصة بمدينة رام الله ومتحدية للقوانين والأنظمة الفلسطينية المعمول بها. متسائلا عن الديمقراطية والقيم الأمريكية الحميدة التي تنادي بها إذاعة سوا الأمريكية ؟

واستهجن بسيسو إن تصرف إذاعة راديو سوا الأمريكية والأساليب المستهجنة والمستخدمة من قبلها للحصول على الموجة 2و94 إف إم المخصصة لإذاعة صوت الحب والسلام الفلسطينية وحرمان الإذاعة الفلسطينية منها مشددا على ان هذا التصرف لا يليق بإذاعة أنشأت تحت شعار "نشر الديموقراطية ونشر القيم الأمريكية الحميدة"!

واختتم بسيسو بيانه بالقول لقد مرت إذاعة صوت الحب والسلام بكثير من العقبات في الماضي ولم تستسلم لها ونضالت من أجل البقاء والإستمرار وإن هذه الأعمال غير النزيهة وغير المحقة التي قامت بها إذاعة راديو سوا الأمريكية بحقها لن تمنعها من الإستمرار وحذر من انه سيقوم بإتخاد جميع الإجراءات القانونية بحق راديو سوا الأمريكية بما في ذلك مقاضاتها في الولايات المتحدة الأمريكية قريباً من أجل إستعادة حقوقها المسلوبة

ومن الجدير ذكره انه بموجب إتفاقية أوسلو للسلام حصل الجانب الفلسطيني على الحق بإستخدام ثمان موجات إف إم، كانت اذاعة صوت الحب والسلام احدى هذه الموجات المرخصة.

وقد أكد قانون الإتصالات على أن هذه الموجات هي "ثروة وطنية"، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك يبدو أن وزارة الإعلام تقوم بترخيص إذاعات أجنبية أخرى وتوزيع هذه الموجات عليها وحرمان الفلسطينيين من إستخدامها ومن هذه المحطات الأجنبية إذاعة راديو سوا الأمريكية والفاتيكان وإذاعة جنوب أفريقيا، وإذاعة السلام (الإسرائيلية الفلسطينية).