وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابطال الكرامة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 21/09/2016 ( آخر تحديث: 21/09/2016 الساعة: 12:50 )
ابطال الكرامة الفلسطينية
الكاتب: سري القدوة
معا وسويا ليعلو صوتنا تضامنا مع ابطال اﻻضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية الاسرى الابطال محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي

التاريخ يصنعه الابطال وقلة من الرجال وعبر تاريخنا الفلسطيني المعاصر والذي يمتد الينا تجربة وحياه وفهما لمعنى النضال يكونوا الاسطورة الصلبة القوية والإرادة والقوة والإصرار والعزيمة الاسري الابطال محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي ..
هؤلاء الاسرى الابطال محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي الذي تعجز مفردات اللغة عن الكتابة عنهم وعن مواقفهم وصمودهم داخل الاسر .. ومع نشري هذا التعليق اشعر بالخجل امام حقيقة انهم مضربون عن الطعام حيث بدأ الأسير محمود البلبول الإضراب في 4 تمّوز، فيما بدأ شقيقه محمد في 7 تمّوز احتجاجاً على اعتقالهما الإداري بنما يخوض الاسير مالك القاضي إضراباً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري منذ تاريخ 15 تمّوز 2016.

ان اقدمت سلطات الاحتلال علي استمرارها في تنفيذ سياسة الاعتقال الادراي يعد خرقا فاضحا لكل الاتفاقيات الدولية وتعبير صريح عن استمرار القمع بحق اسرانا في سجون الاحتلال ..
بات صمت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان إزاء ما يتعرض له االاسري الابطال محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي .. وزملاؤهم من انتهاكات على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلية لا معني له ولا يوجد اي مبرر لهذا الصمت فأين هي منظمات حقوق الانسان الدولية الاسري الابطال محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي ...

ان المطلوب من هذه المنظمات الدولية وكافة الأطراف المعنية بتحمل مسئولياتها، واتخاذ موقف حازم إزاء ما ترتكبه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، في خرق فاضح للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة.
ان اسرة الاسرى الابطال محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي .. تعرضت هي الاخرى للظلم الفادح حيث، تمَّ ملاحقه اسرته وتهديدهم من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي .

اليوم يقف الاسرى الابطال محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي .. يتوقف عن شرب الماء ، ويتوقف عن إجراء الفحوصات الطبية ، ويرفض تناول الفيتامينات ... وقلبهم معرض للتوقف في أي لحظة ، وما زالت اسرائيل ترفض اطلاق سراحهم ضاربه بعرض الحائط كل القوانين الدولية !!!!!!
في ظل واقع التضحيات والصمود البطولي لأسرانا في سجون الاحتلال وما حققته سياسة الإضراب عن الطعام من نتائج ملموسة سجل الاسري الابطال محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي ( اعظم انتصار واكبر ملحمة في التاريخ لتكون عنوان للتحدي وخوض معركة الحرية من سجون الاحتلال .. فتحية له علي صموده ومقاومته للمحتل .. التحية لكل اسرانا في سجون الاحتلال .. ولنستمر في مواجهة المحتل حتى تحقيق الحرية والانتصار الكبير ..

اسماء سجلتها الذاكرة الفلسطينية ونقشت بحروف من نور في التاريخ الفلسطيني ولن تنساها الاجيال .. الاسير المحرر خضر عدنان والأسيرة المحررة هناء الشلبي والأسير المحرر محمود السرسك .. والاسير البطل ايمن شراونة  .. والاسرى الابطال محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي حيث انه اليوم باتوا يصارعون الموت ولن يستسلموا للعدو الغاصب ويقهر الاحتلال بصمودهم الاسطوري الرائع ..
هي تلك البطولة الفلسطينية التي تفوق كل الكلمات.. هؤلاء هم ( الاسرى الابطال محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي ) شهداء مع وقف التنفيذ ..صامدون ولن يركعون وسينتصرون حقا .. انها بطولة نقف عاجزين عن وصفها ولا يكون لكلماتنا أي معني امام هذه الارادة الصلبة والعزيمة التي لا تلين ..

ان مواصلة الاحتلال احتجاز الاسرى الابطال محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ورفض ادارة السجون الاسرائيلية الافراج عنهم تعد سياسة ممنهجة وتصفية لا تستهدفه وحده، وإنما تطال الحركة الأسيرة كلها .
أن الاسرى الابطال محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي لا يخوضون هذه البطولة بشكل شخصس ، بل يدافعون عن كل أبناء شعبنا داخل قلاع الأسر وخارجها، ويحاكمون الاحتلال على جرائمه ضد أسرانا البواسل.

ان جرائم اسرائيل التي تستهدف الاسرى في سجون الاحتلال مستمرة حيث أدت لاستشهاد أكثر من 207 مناضلاً، فيما يمارس الاحتلال أقسى أنواع التعذيب والإرهاب بحق أسرى الحرية في 17 معتقلا ومركز توقيف.
ان حرب الكرامة التي يخوضها الاسرى الابطال محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي ومن سبقهم ، محطة لمقاضاة الاحتلال على سياسات التعذيب والقهر والإهمال الطبي والعزل، والتفتيش العاري، والتنكيل بأسرانا وأسيراتنا، واعتقالهم الإداري دون محاكمة أو لائحة اتهام، وانتهاكه الفاضحة لمواثيق الأمم المتحدة المتصلة بحقوق الإنسان والاتفاقات الأممية الخاصة بأسرى الحرب.

ما اعظم أن تكون شهيدا مع وقف التنفيذ وان تنتظر لحظة الموت .. او الانتصار فيكون انتصارك له طعم الحياة على جلاد قامع لحقك في الحياة وحقك في العيش بحرية وبطولة ومطالبتك بان تكون اسما لا رقما في سجلات الموت الاسرائيلي ..