وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ماراثون الثلاثي جبران يجمع أكثر من مليون دولار لصالح سرطان الثدي

نشر بتاريخ: 27/10/2016 ( آخر تحديث: 27/10/2016 الساعة: 01:24 )
ماراثون الثلاثي جبران يجمع أكثر من مليون دولار لصالح سرطان الثدي
رام الله - معا - نجح الأشقاء سمير ووسام وعدنان جبران، بمشاركة عشرات الفنانين من كامل الجغرافيا الفلسطينية، بجمع مليون و56 ألفا ومائتي دولار، في المبادرة التي استمر فيها الثلاثي بالعزف المتواصل على مسرح قصر رام الله الثقافي، لمدة اثنتي عشرة ساعة، من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة من مساء اليوم، فدخلوا موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.
عند الساعة العاشرة صباحا، بدأ الثلاثي جبران بالعزف على ألة العود في مسرح قصر رام الله الثقافي، وسط حضور رسمي وشعبي، في مبادرة إنسانية للفرقة دعما لحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، لصالح مركز دنيا لسرطان الثدي، وبرعاية بنك فلسطين، الذي تبنى المبادرة الإنسانية.
الفكرة انطلقت فنياً من الثلاثي جبران، وجاء شريكهم الثقافي بنك فلسطين ليتبنى الفكرة سريعاً، وهي وليدة أقل من أسبوعين عملياً، أي فترة قصيرة قياساً بضخامة الحدث الذي يشاركنا فيه عشرات الفنانين الفلسطينيين مجاناً، يقدمون فقرات تتنوّع ما بين الدبكة والسيرك والرقص والشعر والموسيقى والرسم والغناء من كل الجغرافيا الفلسطينية.
وأعلن وزير الثقافة، د. إيهاب بسيسو، خلال تمثيله للرئيس في "الماراثون": جئت هنا باسم السيد الرئيس من أجل دعم هذه المبادرة الفنية الثقافية الاجتماعية، والتي جاءت من أجل العمل على تطوير التوعية بقضايا صحية، وخاصة ما يتعلق بمرض السرطان.
وأعلن د. بسيسو باسم الرئيس التبرع بمبلغ 25 ألف دولار كمساهمة لدعم هذه المبادرة، ومن أجل دعم العمل التكاملي ما بين المبدعين فنانين ومثقفين، وما بين مؤسسات القطاع الخاص، والمؤسسات الأهلية، والمؤسسات الرسمية.
وشدد د. بسيسو على أن القيادة الفلسطينية تتطلع بعين الاهتمام إلى هذه القضايا، ومثل هذه المبادرات، ومن هذا المنطلق جاء هذا التبرع باسم الرئيس عباس، وعبر مكتبه، كمساهمة في دعم هذه المبادرة.
وأضاف د. بسيسو: مبادرة الثلاثي جبران اليوم، والتي انضم إليها عشرات الفنانين الفلسطينيين من مختلف القطاعات، ومن مختلف مناطق الجغرافيا الفلسطينية تعكس حالة التلاحم ما بين الفن والثقافة من جهة، وما بين قضايانا المجتمعية والصحية من جهة أخرى.وقالت مديرة مركز دنيا، د. نفوذ مسلماني، إن المبادرة هامة جداً، وتؤكد تضامن وتعاضد الشعب الفلسطيني، وأعربت عن فخرها بالانجاز الذي تحقق من خلال الثلاثي جبران، وجمع أكثر من مليون دولار، لشراء عيادة طبية متنقلة مجهزة بطاقم وأجهزة مختصة للكشف عن السرطان، للوصول إلى كل محافظات ومناطق الضفة الغربية.
وأكدن د. مسلماني أن سرطان الثدي هو المسبب الأول للوفاة في فلسطين، 34% من وفيات مرض السرطان هن من مصابات سرطان الثدي، واحدة من بين كل 13 سيدة في فلسطين معرضة للإصابة بهذا المرض.
وقال عضو الفرقة، سمير جبران، إن الحملة هدفها جمع تبرعات تصل إلى مليون دولار، لشراء أول سيارة متنقّلة ومجهّزة للفحص المبكر لسرطان الثدي، تجوب القرى والمناطق المهمشة والنائية في الضفة الغربية، في حين تخصَّص بقية المبلغ لجمعية الهلال الأحمر في غزة لتقديم الخدمات الطبية لآلاف الحالات المرضية الصعبة في القطاع.
وأضاف: يمكننا دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية إذا نجحنا في هذه التجربة. وعلى رغم أن هناك عازفين في العالم عزفوا ساعات طويلة على خشبات المسارح المختلفة في العالم، فإنها ستكون المرة الأولى التي يقدم فيها فنان أو فريق عزفاً لهذه المدة على آلة العود عالمياً.
وتابع: منذ أكثر من عشر سنوات، أحلم بتقديم عرض كهذا، عزف وصلات على العود تستمر ساعات طويلة ومتواصلة، وفق فلسفة تتعلق بعلاقة الجسد بالموسيقى، وبالاستماع والصمت.
وأضاف جبران: اليوم نعزف ليس من أجل العزف، نعزف للتوعية لضرورة الكشف المبكر لسرطان الثدي في فلسطين، ويطمح الثلاثي جبران بأن يحققوا النجاح، واستثمار الحفل لجمع تبرعات لصالح مؤسسات تعنى بالكشف المبكر عن سرطان الثدي.