وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخطيب: المطار قضية أساسية وحقيقية في غزة

نشر بتاريخ: 08/11/2016 ( آخر تحديث: 08/11/2016 الساعة: 10:30 )
الخطيب: المطار قضية أساسية وحقيقية في غزة

غزة- معا - قال رئيس مؤسسة مشروع المساعدة الموحدة الداعية لانشاء مطار من قبل الامم المتحدة بغزة أحمد الخطيب بأن تشغيل المطار سيساهم في تدعيم الاستقرار في القطاع الساحلي وسيخلق بيئة من الثقة المتبادلة بين الفلسطينيين وإسرائيل، ويساعد ذلك في المحصلة على تطبيق خطوات ملموسة لتحسين حياة السكان.


وقال الخطيب ان المطار سيسهل نقل الأجهزة والمعدات واللوازم الإنسانية والطبية والغذائية إلى القطاع بطريقة فعّالة ومُستقلة، هذا بالإضافة إلى أنه سيوفر العديد من الفرص الواعدة للعمل والتنقل بحرية كما سيوفر الأمل بدلاً من اليأس والإحباط في غزة.


وكان المبعوث الاممي لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف قد صرّح بأن سكان غزة يحتاجون إلى الوظائف والأمل أكثر من حاجتهم إلى ميناء ومطار، في إشارة واضحة إلى تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مؤخراً حول استعداد إسرائيل للموافقة على بناء مطار وميناء ومنطقة صناعية في القطاع إذا توقفت حركة حماس عن الأعمال العدائية، مثل إطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق.


وأوضح الخطيب أن غزة بكل تأكيد تحتاج إلى ما هو أكثر من المطار لتلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين في ظل الوضع البائس القائم، سواءٌ فيما يتعلق بالمياه أو الكهرباء أو الصحة أو البطالة أو الاستقرار المجتمعي والسياسي.

ومع ذلك، أكد على أن المطار الأممي الذي تقترح مؤسسة مشروع المساعدة الموحدة إنشاءه في غزة (بناءً على سوابق تاريخية وأخرى حديثة) في منطقة مواصي خانيونس سيعالج جزءً كبيراً من المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون بسبب عدم قدرتهم على السفر والتنقل بحرية من وإلى القطاع الساحلي.


وأعرب الخطيب عن أمله بأن تعمل الأمم المتحدة مع الأطراف المعنية وخصوصاً إسرائيل لاستكشاف سبل تنفيذ المطار الإنساني الأممي المُقترح إنشاؤه بشكل عاجل ودون الحاجة لاتفاق سياسي شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.


وأضاف بأنه إذا أرادت الأمم المتحدة التركيز على قضايا "حقيقية" أكثر إلحاحاً حسب تعبير ملادينوف، يمكن للهيئة أن تتخذ تدابير عديدة مثل إصلاح آلية إعادة إعمار غزة (المعروفة ب "جرام" أو GRM) والتي تساهم ببطىء في بناء المنازل المدمرة كلياً أو جزئياً والذي يعتبر بدوره عاملاً مساهماً في ارتفاع البطالة واستمرار المعاناة. ورغم أن هذه الآلية حققت تحسناً ملحوظاً في حياة عدد من سكان غزة، إلا أنها بحاجة إلى تطوير أو تغيير شامل لكي تلبي احتياجات البناء بشكل فعّال وعلى نطاق واسع، ولتخفيف الشروط التعجيزية المفروضة على شركات المقاولة والإعمار الفلسطينية العاملة في القطاع.


وراى الخطيب بأن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان، رغم التهديدات التي شملتها ضد القطاع، تدل على تحول استراتيجي سيمكن من تنفيذ اقتراح المطار الأممي في المستقبل القريب. وأضاف الخطيب بأن إسرائيل لم تعد تتحدث عن نزع سلاح غزة نظراً لاستحالة تطبيق ذلك على أرض الواقع وتحولت المعادلة إلى رؤية أكثر واقعية وعملية تتطلب أن يسود الهدوء مقابل التنمية.


وكانت مؤسسة مشروع المساعدة الموحدة قد نشرت دراسة مؤخراً بعنوان "مطار غزة - تدعيم استقرار القطاع عبر الطيران الإنساني" وضحت فيها سُبل إنشاء وتشغيل مطار أممي في قطاع غزة حيث سيسمح ذلك بتنفيذ عملية إنسانية جوية لنقل الركاب والمساعدات والمهنيين المعنيين، وسيزيل عائق الحركة للفلسطينيين من وإلى القطاع الساحلي.

وأوضحت الدراسة أن الأمم المتحدة تشارك منذ عقود بشكل كبير وفعّال وحاسم في عمليات جوية إنسانية في دول ومناطق تعاني من نزاعات وكوارث. بالإضافة إلى ذلك، قامت الأمم المتحدة بتشغيل مطار في غزة أثناء خمسينات وستينات القرن الماضي حيث سمحت هذه المُنشأة بتشغيل رحلات لشحن الحمولات الإنسانية ولنقل المسافرين الفلسطينيين أسبوعياً من غزة إلى عدد محدود من الوجهات بما في ذلك لبنان وقبرص وغيرها.