وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفلسطينيون لا يعلقون آمالا كبيرة على باريس

نشر بتاريخ: 15/01/2017 ( آخر تحديث: 15/01/2017 الساعة: 18:58 )
الفلسطينيون لا يعلقون آمالا كبيرة على باريس

غزة- تقرير معا- انطلق بالعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد، المؤتمر الدولي للسلام بمشاركة دولية واسعة وغياب اسرائيل بهدف تفعيل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وسط تحذير من الانزلاق إلى مرجعيات وصفت بالهابطة تنقص من حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكدت قيادات فصائلية في حديث لمراسل معا، أنها مع أي جهد دولي يعيد الإمساك بالحقوق الفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية .

وقال القيادي البارز في الجبهة الشعبية كايد الغول صعب الحديث عن حدوث اختراق في ما يسمي بعملية السلام ارتباطا من الموقف الإسرائيلي والإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب التي تعلن دائما دعمها لإسرائيل وعدم اعتبار الاستيطان عقبة في طريق السلام والتهديد نقل السفارة الأميركية للقدس.

وأضاف في حديث لمعا" حكومة نتنياهو ستستند الى الموقف الأميركي من أجل إجهاض أي نتائج قد تترتب على لقاء مؤتمر باريس ".

وتابع :"صحيح انه قد يبدو في ديباجة البيان الذي سيصدر عن المؤتمر انه بالاستناد الى قرارات الشرعية الدولية لكن في ما يتعلق بالقضايا المحددة البيان سيقتصر على العودة للتفاوض وإنقاذ حل الدولتين وهذا يعني قفز عن حق اللاجئين بالعودة وتقرير المصير للفلسطينيين بالتالي سنكون أمام مرجعية دولية جديدة تتجاوز شرعية الأمم المتحدة ".

ورأى أن اسرائيل تحاول إجهاض نتائج المؤتمر من خلال مواقفها المسبقة وتريد ان تؤثر بشكل مسبق على نتائج المؤتمر ، وقال :"اسرائيل تمارس تكتيك الضغط المسبق والتشكيك المسبق بنتائج عقد المؤتمر وصولا الى عدم التعامل مع أي نتائج لا تنسجم مع المواقف الإسرائيلية ".

وأكد الغول أن الجبهة مع أي جهد دولي يعيد الإمساك بالحقوق الفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية وخاصة حق عودة اللاجئين وفق قرار 194 تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 3 حزيران 67.

بدوره، قال داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي "المؤتمر بمحاولة جديدة لإحياء عملية التسوية التي قتلتها اسرائيل ودفنتها ومشكلة المجتمع الدولي أنه لا يريد أن يرى هذه الحقيقة ولا يريد أن يقر بأن اسرائيل هي سبب كل الأزمات ... لو افترضنا صدق النوايا الفرنسية وغيرها فلن يكون بمقدور لقاء أو مؤتمر باريس تغيير شيء.. بمعنى أن اسرائيل مستمرة في سياسات العدوان والاستيطان والتهويد والحصار وهي معاني إرهاب الدولة المنظم ".

وتابع :"ربما ترد حكومة نتنياهو الإرهابية على المؤتمر بمزيد من هدم البيوت والاستيلاء على الأراضي وتشديد الحصار ".

واستطرد :"كل الأفكار التي يقوم عليها التحرك الفرنسي هدفها العودة للمفاوضات وهذا هدف مرفوض لأنه جرب سابقا وكانت المفاوضات غطاء استخدمته اسرائيل لتنفيذ مشاريع توسع رهيبة هددت الوجود الفلسطيني في القدس وقضت على مشروع حل الدولتين الذي راهنت أطراف عديدة على تحقيقه".

وأردف :"نحن لا نرى سبيلا للحل السياسي مع اسرائيل ولذلك ما تقوم به جماعات المقاطعة الدولية أهم بكثير من مؤتمر باريس وغيره".

من جانبه ، رأى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أنه ليست هناك أوهاما تعلق على هذا المؤتمر، وعلى الكل الفلسطيني والدولي أن يعمل من أجل ألا ينزلق المؤتمر لاعتماد مرجعيات هابطة فيما يخص الحقوق الوطنية الفلسطينية خاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/19 حول منح فلسطين صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة وقرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن بعدم قانونية الاستيطان على الأراضي الفلسطينية وسائر القرارات الأخرى".

وقال القيادي أبو ظريفة "هذه المرجعيات التي يجب أن يؤكد عليها المؤتمر...أما بمجرد انعقاد المؤتمر هذا يغظ اسرائيل لأنها لا تريد أن يكون هناك دورا أو تدخلا لأي دولة في عملية السلام وتريدها وفق شروطها ".

وطالب مؤتمر باريس بمحاسبة اسرائيل على جرائمها والانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بدون أي اشتراطات .

فيما يخص باللجنة التي ستتمخض عن المؤتمر بدعم الرباعية ، قال أبو ظريفة:" لا أتصور بان الرباعية انطلاقا من تقييم دورها على مدار السنوات الماضية أن يشكل عامل ضغط على اسرائيل لاحترامها قرارات الشرعية الدولية والاستجابة لمتطلبات السلام الشامل المتوازن الذي يفضي الى تقرير شعبنا لمصيره وبسط سيادة دولته على حدود 4 حزيران 67 بدولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفق قرار 194.

تقرير: أيمن أبو شنب