وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحسيني يتفقد المنازل المهددة بالهدم في بلدة حزما

نشر بتاريخ: 16/01/2017 ( آخر تحديث: 16/01/2017 الساعة: 16:29 )
الحسيني يتفقد المنازل المهددة بالهدم في بلدة حزما

القدس -معا- حذر وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الحكومة الاسرائيلية من الامعان بسياساتها العنصرية التعسفية تجاه الفلسطينيين عامة والمقدسيين على وجه الخصوص وتنكرها للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة وذلك لدى زيارة تفقدية قام بها الى بلدة حزما شرق القدس صباح اليوم الاثنين ولقائه اصحاب البيوت المهددة بالهدم رافقه فيها نائبه عبد الله صيام ورئيس مجلس محلي البلدة موفق الخطيب، داعيا العالم العربي والاسلامي ودول الاتحاد الاوروبي ومؤسسات حقوق الانسان الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والانسانية ازاء ما يجري في مدينة القدس والتحرك العاجل وبلورة سياسة واضحة وممنهجة للضغط على اسرائيل من اجل وقف سياساتها اللانسانية والمخالفة لكافة الاعراف والقوانين والتشريعات الدولية خاصة في مدينة القدس والتي من شأنها تقويض حل الدولتين وترحيل المقدسيين عن وطنهم وتهويد المدينة المقدسة.

وأكد ان سلطات الاحتلال تعمدت في الاونة الاخيرة هدم المنازل في العاصمة المحتلة وبأعداد كبيرة تحت مبررات غير قانونية وباطلة لخدمة خططها المستقبلية الهادفة الى اقتلاع وطرد اكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين من ديارهم واراضيهم وبناء المزيد من المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية، والبؤر الاستيطانية العشوائية، والطرق الالتفافية، والقواعد العسكرية الاسرائيلية ، وذلك من اجل السيطرة على الاراضي ومنع نقلها الى الفلسطينيين الامر الذي يندرج تحت سياسة التطهير العرقي .

وأشار الى ان هذه الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة على الوجود الفلسطيني في العاصمة المحتلة، تأتي في ظل غياب أي رد فعل مؤثر ورادع من جانب المجتمع الدولي، على ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات وجرائم يومية بحق الفلسطينيين، وتقاعس المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومساءلة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة .

وأضاف الحسيني:" إن حكومة الاحتلال وجهت اخطارات كثيرة خلال هذه الايام، وقامت بعمليات هدم غير مسبوقة، تفوق عددها في العام الماضي، مبيناً أن ممارسات الاحتلال تؤكد أنها حكومة "مستغولة" تريد استباق الزمن، متناسية بأنها على أرض فلسطينية، مؤكداً أن سياسة الاحتلال الظالمة تستدعي وقفة انسانية من المجتمع الدولي، وعدم اقتصارها على الادانة.


 يشار الى ان بلدة حزما تتعرض ومنذ مدة الى عقاب جماعي بدعوى "الاخلال بالنظام "والقاء الحجارة على حافلات وسيارات المستوطنين المارة بالمنطقة ، واوضح رئيس المجلس المحلي موفق الخطيب ان قوات الاحتلال تقوم بنصب الحواجز العسكرية على مدخلي البلدة وتمنع السيارات المرور منها وتفرض طوقا شاملا عليها ووزعت اخطارات بهدم ثلاثة منازل ووقف البناء باخر تعود لكل من جبر وعبد القادر وعبد السميع الخطيب ومحمد يوسف حسن وامهالهم ثلاثة ايام لتقديم اعتراضاتهم مع العلم ان هناك ترخيصا فلسطينيا لغالبية المنازل منذ اكثر من ست سنوات والبلدة مصنفة ضمن ما يطلق عليه مناطق "B " .
وافاد الخطيب ان قوات الاحتلال داهمت وعلى مدار ليلتين عددا من المنازل في القرية وقامت بتصوير افراد كل عائلة بحجة جمع المعلومات وفحص الهواتف الخلوية لعدد من الشبان وسجلت ارقام هوياتهم والتركيز على الاولاد فوق 11 عاما .