![]() |
حزب الشعب يدعو لاستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة التطورات الجارية
نشر بتاريخ: 12/02/2017 ( آخر تحديث: 12/02/2017 الساعة: 12:28 )
![]()
غزة- معا- دعا حزب الشعب الفلسطيني إلى اعتماد استراتيجية وطنية موحدة قادرة على مواجهة التطورات الجارية وتأخذ بالجماهير نحو تعزيز صمودها ونضالها في وجه مخططات الاحتلال.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه الحزب في مقره شمال غزة، بمشاركة عضوي المكتب السياسي للحزب طلعت الصفدي ونافذ غنيم، وعضو اللجنة المركزية وسكرتير المحافظة رفيق المصري، بحضور حشد من أعضاء وكوادر الحزب. وأشار الصفدي إلى المخاطر التي تتعرض لها القضية الوطنية بسبب الانقسام وغياب الإستراتيجية الوطنية الموحدة، وتشتت الخطاب السياسي، وضعف مقومات صمود الشعب، وسيادة روح الإحباط واليأس والرغبة بالهجرة وخصوصا بين أوساط الشباب، مشيرا الى الحالة العربية المشتتة والمتصارعة داخليا وفيما بينها، ما غلب قضاياها الخاصة على حساب القضية الفلسطينية التي كانت دائما في صلب ومحور الاهتمامات العربية، وكذلك ما تمارسه بعض الدول من اجراءات تطبيعية مع الاسرائيليين متجاوزين بذلك جوهر المبادرة العربية. وبين أن من المخاطر أيضا المتغيرات الدولية وصعود اليمين في عدة دول، لاسيما نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وانتخاب الرئيس الأمريكي ترامب وسياساته التي تنذر بمستقبل غير مريح للفلسطينيين، الى جانب ممارسات إسرائيل بحق الشعب وقضيته وخاصة قرار الكنيست الإسرائيلي بمصادرة الأراضي الفلسطينية أي كانت لصالح الاستيطان في الضفة. وأضاف الصفدي أن قراري الأمم المتحدة ومجلس الأمن الأخيرين انتصار لقضية الشعب الفلسطيني، بالإضافة الى اعتراف المزيد من الدول وبرلماناتها بالقضية، واتساع حملة المقاطعة لمنتجات المستوطنات، وانحسار موجة تقسيم المنطقة العربية لصالح السياسات المعادية للأمة العربية وللشعب وخاصة في سوريا ومصر وتونس وغيرها. من ناحيته، أشار غنيم الى أهمية إعادة النظر في الفعل السياسي الفلسطيني بما يتلاءم مع المرحلة وخطورتها وتعقيداتها، مؤكدا على أن محركات الفعل القائم وتأثيراته على الأوضاع أقوى من قدرة أي فصيل او جهة على مواجهته منفردا. وأوضح أن هناك تأثيرات عربية وإقليمية ودولية باتت تتحكم بنسبة كبيرة في التفاعلات الفلسطينية ومخرجاتها الأمر الذي يؤثر بل ويتحكم في الإرادة الفلسطينية التي لم تعد مطلقة اليد وحرة في تحقيق كل ما تريده، داعيا إلى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا على كافة المصالح الحزبية الضيقة أي كانت. وقال غنيم عن دور الحزب إنه لعب دورا تاريخيا على مدار القضية واستطاع تقديم رؤى وحلول في أدق وأخطر المراحل، مضيفا" نحن اليوم مطالبون باستمرار ذلك، ونحن في حزب الشعب وخلال الآونة الأخيرة تقدمنا بمقترح تشكيل المجلس التأسيسي للدولة الفلسطينية كمشروع اشتباك سياسي مع الاحتلال، وكرافعة باتجاه إنهاء حالة الانقسام والتجاوز التدريجي لقيود اتفاق أوسلو واتفاقية باريس الاقتصادية، ولإدارة الحالة الداخلية بما يعزز صمود الشعب ويعظم من الحالة الكفاحية لديهم، لكن هذا المشروع لم يتم التفاعل معه كما يجب". وأكد غنيم على أن طليعية الحزب يجب أن تتعزز بالممارسة العملية بما يقنع الجميع بهذا الدور، لاسيما على مستوى الانخراط في قضايا الناس اليومية، والاستمرار في تقديم المواقف والرؤى السياسية الناضجة، والعمل على تفعيلها بما يستطيعه الحزب، ومواصلة التصدي لكافة الانتهاكات التي يعاني منها الشعب سواء كانت بسبب الممارسات الإسرائيلية الإجرامية، او بسبب سوء الإدارة والممارسات الداخلية في الضفة وقطاع غزة. ورحب المصري بالحضور، مؤكدا على أهمية إحياء الذكرى 35 لإعادة تأسيس الحزب، واصفا إياها بمناسبة وطنية عزيزة على قلوب أعضاء الحزب والأحرار كافة، مشيرا الى أن العاشر من شباط سيبقى رمزا للمبدئية والصدق السياسي، والانحياز المبدئي لقضايا الفقراء والكادحين والمسحوقين. واستعرض المصري تاريخ الحزب وارتباطه بنشأة وتطور القضية، موضحا أن إعادة التأسيس يعني أن انطلاقة الحزب قد سبقت ذلك، مشيرا الى المنعطفات التي واجهت الحزب والتي أجبرته عل تطوير مضمونه وكذلك تغير اسمه أكثر من مرة وصولا الى حزب الشعب الفلسطيني، متوقفا أمام دلالات قبول الحزب في حينه لقرار التقسيم قائلا " لقد وافق حزبنا على قرار التقسيم رقم 181 معتبرا إياه أفضل الحلول السيئة برغم رفضه في بداية الأمر، لكن ما دفع الحزب لذلك هو إدراكه لنوايا ومخططات سلطات الاحتلال التي كانت تسعى لتهجير الشعب الفلسطيني عن دياره ومصادرة أرضه، وإفشال هدف إقامة الدولة الفلسطينية على ما يقارب نصف فلسطين التاريخية". |