وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس تقترب من انهاء انتخاباتها واعلان الوثيقة

نشر بتاريخ: 23/03/2017 ( آخر تحديث: 23/03/2017 الساعة: 12:03 )
حماس تقترب من انهاء انتخاباتها واعلان الوثيقة

غزة- تقرير معا- أيمن أبو شنب- ما تزال حركة حماس منشغلة منذ فبراير- شباط الماضي في انتخابات أطرها التنظيمية الداخلية التي تجرى بسرية تامة ومن المتوقع انتخاب قائد جديد للحركة خلفا لخالد مشعل قريبا وإعلان وثيقتها السياسية الجديدة للمرحلة المقبلة.

وبحسب التقارير والتوقعات فان حركة حماس قد تنهي انتخاباتها الداخلية في الخارج نهاية الشهر الحالي أو بداية أبريل المقبل بعد انتهاء انتخابات أسراها في السجون الاسرائيلية والاعلان عن انتهاء انتخابات الحركة في قطاع غزة والتي أفرزت يحيى السنوار قائدا للحركة في غزة وخليل الحيه نائبا له.

وقال حسام بدران الناطق باسم حركة حماس لمراسل "معا" إن الحركة لم تنه انتخاباتها الداخلية وأن الوثيقة السياسية التي ستعلن عنها الحركة قريبا هي تدوين وتوثيق للنهج السياسي التي سارت عليه الحركة خلال السنوات الماضية وهي موجهة لشعبنا أولا ثم لكل الأطراف الاخرى للتعرف على مواقف الحركة من مختلف القضايا المتعلقة بالهوية وجوانب الصراع مع المحتل".

رزقة: الوثيقة الجديدة مرنة

قال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي السابق لإسماعيل هنية إن الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس ستوضح طبيعة الحركة وهويتها وماهيتها وأنها حركة تحرر وطني فلسطيني وأنها تعمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وليس لها أي امتداد أو جماعة في العالم ".
وأضاف رزقة في حديث لمراسل "معا" كما أن الحركة ستحدد طبيعة الصراع مع العدو الاسرائيلي وأن هذا الصراع يستوجب الوصول به إلى ما يرضي الشعب الفلسطيني وحق العودة وتحرير الأرض الفلسطينية".
ورأى أنها ستكون وثيقة سياسية وليست وثيقة أيديولوجية لإتاحة الفرصة للتعامل مع القضية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها وفي الساحات الإقليمية والدولية.
وبين رزقة أن الوثيقة ستتحدث عن طبيعة العلاقة مع الفصائل الفلسطينية المختلفة بما فيها حركة فتح والسلطة واتفاق أوسلو والمشاريع المطروحة كحل الدولتين وستبين المواقف السياسية للحركة.
وتوقع رزقة الذي لم يطلع على الوثيقة أن تكون ذات أفق واسع وتتميز بالمرونة الكافية التي تتلاءم مع الوضع الحالي.
ولا يعتقد رزقة أن حركة حماس تفكر في الحزب السياسي في ظل الاوضاع الحالية ، قال :"لا أعتقد أن حركة حماس تفكر في الحزب السياسي في المرحلة الحالية لأن الظروف اللوجستية والموضوعية في فلسطين المحتلة لا تسمح بطرح هذا الموضوع لأن حركة حماس حركة مقاومة وتتبنى المقاومة كصراع مع العدو ".
وأضاف "الحزب السياسي يكون بعد التحرير والدولة واقامة السلطة ذات السيادة انما قبل ذلك لا أعتقد ستفكر في انشاء حزب سياسي جديد في ظل الأوضاع الحالية".
وحول قبول حركة حماس دولة فلسطينية على حدود 67 ، قال رزقة :" هناك تفرقه بين الموقف الايديولوجي الفكري والسياسي... إذ أن الموقف السياسي الذي تبنته حركة حماس منذ فترة طويلة من الزمن بالتوافق مع الفصائل بما فيها حركة فتح توافقوا أن الصراع ينبغي من أجل اقامة دولة فلسطينية على حدود 67 مع الاحتفاظ بالحقوق الأخرى كحق عودة اللاجئين والتحرير".
وأضاف :" أما الايديولوجي هو ذلك الموقف الفكري الذي يتحدث عادة عن حق الفلسطيني في أرضه كاملة من البحر إلى النهر ومن الشمال إلى الجنوب".

الصواف: الوثيقة تغيير في التكتيك فقط

بدوره ، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف إن الوثيقة الجديدة لتأكيد المؤكد وتوضيح المواقف بشكل لا يقبل التأويل وأي تغيير سيكون بالتكتيكات وليس في الاستراتيجيات" .
ورأى الصواف في حديث لمراسل "معا" أن سياسة حركة حماس لن تتغير وستحافظ على العلاقة مع الجميع دون استثناء ، مضيفا " أن موضوع التحالفات ليس وارد في التمثيل السياسي للحركة لأن القضية الفلسطينية تحتاج الجميع خاصة أننا في مرحلة تحرر وطني".
وكان صلاح البردويل القيادي في حركة حماس كشف قبل أسبوعين عن الانتهاء من صياغة الوثيقة، وأنه تم اعتمادها نهائيًا من مرجعية الحركة الشورية، إضافة إلى عرضها على لجان صياغة متعددة تشمل الجوانب (القانونية والدستورية والسياسية)، مشيرا إلى أنه يجري الان العمل على ترجمتها إلى لغات مختلفة.
وبالعودة للميثاق فان حركة حماس هي حركة إسلامية وطنية تنادي بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وجذورها إسلامية حيث يرتبط مؤسسوها فكريا بجماعة الإخوان المسلمين، وتهدف الحركة إلى استرداد أرض فلسطين التي تعتبرها الوطن التاريخي القومي للفلسطينيين بعاصمته القدس. وأعلن عن تأسيسها الشهيد الشيخ أحمد ياسين بعد حادث الشاحنة الاسرائيلية في 6/12/1987م، حيث اجتمع سبعة من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية وهم أحمد ياسين وإبراهيم اليازوري، محمد شمعة (ممثلو مدينة غزة)، عبد الفتاح دخان (ممثل المنطقة الوسطى)، عبد العزيز الرنتيسي (ممثل خان يونس)، عيسى النشار (ممثل مدينة رفح)، صلاح شحادة (ممثل منطقة الشمال)، وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيري ضد الاحتلال الذي أخذ مراحل متطورة.
وأصدرت حماس بيانها الأول في 14/12/1987 إبان الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في 9/12/1987، وأعلنت الحركة في هذا البيان انطلاقتها كحركة مقاومة إسلامية تعمل على تحرير فلسطين، ثم صدر ميثاق الحركة في آب/ أغسطس 1988.